أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - مُقتَربات اليأس














المزيد.....

مُقتَربات اليأس


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 6790 - 2021 / 1 / 17 - 14:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ـ صديقي عيسى كتبَ على صفحته الفيسبوكية : " .. أرضٌ مُنّفِرة ، لا تُنبِت إلّا السَفلة الأشرار .. " . في حين أن صديقي ذاك شخصٌ غير عادي ، بل مُثّقفٌ من طرازٍ نادِر ، نزيهٌ صادِق . وكما يبدو فقد بَلَغَ بهِ الأسى مَبْلغاً بحيث ينشر ما يُشير الى اليأس المُطبق ويُؤِيدُ ضِمناً هجرة كُل مَنْ يستطيع إلى ذلك سبيلا .
ـ يكادُ لا يمرُ شهرٌ ، دون أن ينتحر شابٌ أو شابةٌ ، مِمَن ما زالوا قابعينَ مُجبَرين في مُخيمات النزوح " ومن نافلة القَول أن أغلبهم إيزيديين " مَلّوا من المَللِ نفسه ولم يعودوا يروا أي بصيصٍ في الأُفُق . عندما تتكرر الحالات وبوتيرةٍ متصاعدة ، فإنها تكُف عن كونها حوادث منفردة وتقترب من الظاهرة . والغريب أن حوادث القتل والإنتحار إزدادتْ في الآونة الأخيرة ، في المُدن أيضاً والأمرُ لا يقتصر على النازحين فقط .
ـ محمد الماغوط يقول " .. لا أريدُ شيئاً ، فطول حياتي وأنا أركض ولم أصلْ ، إلّا إلى الشيخوخة !
أيها النسّاجون : أريدُ كَفَناً واسِعاً لأحلامي ! " .
ـ يقول الصديق خيرالدين خالد " أنا لستُ سوداوي … الواقع أسود " .
ـ أفضلُ بيئةٍ لدوام الإستبداد وبقاء الظُلم لفترةٍ طويلة : نَشر الجَهل ولا سيما عند الطبقات الفقيرة والمُستضعَفة بحيث تستسلم للأمر الواقع وكأنهُ قَدَر، تغذية فِئةٍ طُفيلية بلا قِيَم ومُستعدة للدفاع المستميت عن الوضع القائم ، ترهيب المعارضين وغير المُوالين وإسكاتهم بِمُختَلَف الطُرُق .
ـ السُلطات تُشّجِع الناس البُسطاء الذين يرزحونَ تحت وطأة الظُلم وتدفعهم للدعاء من السماء أو زيارة المراقد للتوسل بالأولياء والصالحين ، لوقف الظُلم . وهي طريقةٌ مضمونة لإدامة الوضع ، فبالأدعية وحدها لن يتغيَرَ شئ .
ـ حتى الذين لا يُؤمنونَ بالنظرية الماركسية ، كثيرٌ منهم يدركون ان " الصراع الطبقي " من أبرز مُحّركات المجتمع . ولا يخفى على أي مُراقِبٍ بسيط ، إتساع الهوّة بإستمرار ، بين فِئة الأثرياء من جهة والفقراء والمحرومين من جهة أخرى . بل أن الأزمات المُتلاحقة وسط بيئةٍ حاكمة فاسِدة ، تجعل الأغنياء أكثر غِنىً والفُقراء أكثر فُقراً ، بإضطراد .
ـ أمثالي الذين نتهربُ من خَوض الصِراع الحقيقي بِحججٍ : ( .. أمتلكُ منزلاً يأويني وَلَدَيَ وارِدٌ يَسُدُ أودي / كُبر العُمر أو الأمراض / الخَوف .. ) وغيرها من هذهِ الأعذار البرجوازية الصغيرة ! ، تُثبتُ أننا " رغم إدعائنا بإمتلاك الوَعي " فأننا غير مُؤهلين للمُشاركة الفعالة في أي حِراكٍ جماهيري .
فقط الذين [ لن يخسروا سوى أغلالهم .. سوى بُؤسهم وحرمانهم ] الفقراء الذين يمتلكونَ وَعْياً طبقياً صحيحاً ، " وليسَ الفئة الرّثة التي من السَهِل قيادها مَنْ قِبَل السُلطات " ، هُم الذين بإمكانهم إحداث تغيير جوهري لا سيما إذا إنتظموا وِفقَ رؤىً واضحة .



#امين_يونس (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تعالَ - نصفُن - معاً
- تجارة ... ومُتاجَرة
- مساجِد ... وأرقام
- أديانٌ بِلُغة الأرقام
- - بيرگر كنگ - في أقليم كردستان
- راتِبٌ .. وكباب
- لا نُريدُ تُجّاراً يحكمونَ العراق
- هل هُمِشَ الكُرد في بغداد ؟
- التعايُش القَلِق
- المُقّدَس
- سيداتي .. سادتي ، الكِبار
- إلى أينَ نحنُ مُتَجِهون ؟
- الإجهازُ على ما تبقى من وَطَنْ
- وقودٌ .. وعَدَسٌ مجروش
- وزير الدفاع الإيطالي ومُستَقبَل ميسي
- كاريكاتير
- مِنْ أي عشيرةٍ أنتَ ؟
- الطائفية والقومانية
- كُرسي إمبراطور اليابان
- عسى أن لا تحتاجوا إلى خدماته


المزيد.....




- شركة في دبي تأمل بإطلاق خدمة التاكسي الطائر في عام 2026
- ماذا قدّم أسبوع باريس للأزياء الراقية لعروس شتاء 2026؟
- أوروبا تمنح إيران مهلة: إما التفاوض بشأن برنامجها النووي أو ...
- صفقات بين واشنطن والمنامة بنحو 17 مليار دولار.. عشية لقاء تر ...
- النووي الإيراني ـ الترويكا الأوروبية تهدد طهران بإعادة فرض ا ...
- ميخائيل بوغدانوف مهندس السياسة الروسية في الشرق الأوسط
- لماذا خاطب بزشكيان الإيرانيين المغتربين؟ خبراء يجيبون
- %52 من الإسرائيليين يؤيدون حكما عسكريا في غزة
- هآرتس: تدمير غزة يُنفذ عبر مقاولين إسرائيليين يتقاضون 1500 د ...
- عاجل | وزير الدفاع الإسرائيلي: سنواصل مهاجمة قوات النظام الس ...


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - مُقتَربات اليأس