|
كُرسي إمبراطور اليابان
امين يونس
الحوار المتمدن-العدد: 6675 - 2020 / 9 / 13 - 16:21
المحور:
كتابات ساخرة
قبلَ أن تزعجني ياحمكو وتسألني عن زيارة مصطفى الكاظمي الى الأقليم ، أُريد أن أطّلِع على إنطباعاتك أنتَ . * أخافُ من تعليقاتك المُحبِطة وسُخريتك المُثبِطة للهِمَم ! . ـ لن أسخر منك إذا قُلتَ شيئاً معقولاً عليه القيمة . * قبل أكثر من سنة قام ولي العهد السعودي الأمير محمد بزيارةٍ الى اليابان ، ومن ضمن برنامج الزيارة ، كان لقاءه مع الإمبراطور ، الذي إستقبلهُ في قاعةٍ صغيرة فارغة تماماً إلا من ثلاث كراسي عادية … واحد للإمبراطور والثاني للأمير والثالث للمترجم . فعل الإمبراطور ذلك متعمداً لكي يُقّدِم درساً عملياً للأمير ، في التقشُف والتواضِع ! . حسناً … إهتمامنا نحنُ في الأقليم ، بل في العراق أيضاً ومعظم دول المنطقة ، بالمظاهر والمبالغة فيها ، ألا يدعو الى التأمُل ؟ أنظر الى كراسي رؤساءنا ومسؤولينا الكبار ، تراها فخمة ضخمة ومُذّهبة غالباً والموائد الممدودة مليئة بالورود الطبيعية والبلاستيكية . نحنُ نحتاج إلى درسٍ من إمبراطور اليابان ! . ـ كما يقول المثل الشعبي " عَرَبْ وين طنبورة وين " … أنا سألتُك عن زيارة الكاظمي وأنتَ تتحدث عن إمبراطور اليابان . حقاً أنتَ أحمق ! . * على أي حال … كان هذا أحد إنطباعاتي سواء أعجبكَ ذلك أم لا . أما إنطباعي الثاني ، فهو أنني لأول مرّة أرى رئيساً عراقياً ب " طِرگ القميص " ، فعندما جاء الكاظمي الى القلعة في دهوك لمقابلة بعض ذوي المؤنفلين ، كان قد نزع سترته ورباط العنق أيضاً ، فبدا شعبياً بِحَق وهو يختلط بالأمهات الثكالى بعفوية … وكذلك زيارته الى أحد مخيمات النازحين الإيزيديين تركَتْ أثَراً طيباً . ـ ماذا دهاكَ ياحمكو … أنتَ مُهتَم فقط بمسائل ثانوية تافهة ، وتبتعد عن جوهر الموضوع والمتمثل بِحَل الخلافات بين الحكومة الإتحادية وحكومة الأقليم . * لا أريد أن أغضبك يارجُل … لكني أعتقد ، حتى لو كان مصطفى الكاظمي يمتلك فعلاً نوايا طيبة تجاه أقليم كردستان وإرادة فعلية لإيجاد حلول معقولة للخلافات المُزمِنة ، فأنهُ بعد أن رأى على أرض الواقع مدى التباعُد بين إدارتَي أربيل والسليمانية ، فأنهُ أي الكاظمي سينصاع لإغراء اللعب على وَتَر هذه الخلافات وإستحصال المزيد من التنازلات ! . ـ أنتَ تجبرني ياحمكو على وصفِكَ بالحاقِد ... ألا ترى ان العلاقات جيدة تماماً بين الديمقراطي والإتحاد ؟ والدليل ان رئيس الوفد المفاوِض مع الحكومة الإتحادية والذي زار بغداد عدة مرات ، هو قباد الطالباني وهو أحد قيادات الإتحاد . * إسمح لي أن أقول أن رأيك ساذج ياسيدي . فقباد الطالباني تأثيره محدود على قرار الإتحاد وحتى شخصٌ مثلي يعرف ذلك ! . ـ ان آراءك هذه ياحمكو متشائمة أكثر من اللازم وتُهبط المعنويات . * لا أريد ان أكون سلبياً يارجُل … ولكن لو بادر الديمقراطي والإتحاد لحل خلافاتهما حول كركوك وسنجار والشفافية في ملف النفط والغاز وإجراء إصلاحات ضرورية للحَد من الفساد ، والإنفتاح الحقيقي على باقي الأحزاب .. لإستطاعا أن يتفاوضا مع الكاظمي أو غيره ، بموقفٍ موّحَد رصين ، ويكسبا إحترام وتقدير الطرف المُقابِل . أما ان يجُر أحدهما بالعرض في أربيل والآخَر بالطول في السليمانية ، فلن نحصل على نتيجةٍ مُرضِية !. ـ لهم كُل الحَق .. الذين يصفونك بالمجنون . أسألك عن زيارة الكاظمي للأقليم ، فتُحّدثني عن كُرسي إمبراطور اليابان وخطوط الطول والعَرض ! .
#امين_يونس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
عسى أن لا تحتاجوا إلى خدماته
-
رَعي غَنَم أم تحليل سياسي ؟
-
الولايات الإبراهيمية المتحدة
-
مشاكِل عائلية
-
- الفضائيين - لحمهُم مُرْ
-
تكميمُ أفواه ... ومنافِذ حدودية
-
- كثر شاكوك .. وقّلَ شاكروك -
-
أخبارٌ من هنا وهُناك
-
تعقيم مركز المدينة
-
هل ستُشارِك في المُظاهَرة ؟
-
هموم وشجون حمكو
-
مناقَشة مع حمكو
-
تَمّخَضَ البرلمانُ فَوّلَدَ إحباطاً
-
ألله يِطّوِل عُمر المرحوم !
-
حمكو .. الذي لا يعرفني
-
تنبؤات رجُلٍ بغيض
-
الطماطة ... عندما تَفسَد
-
بغداد وأربيل .. إلى أين ؟
-
سِعر البَيض ... وحاويات القِمامة
-
الثِقَة
المزيد.....
-
بأغاني وبرامج كرتون.. تردد قناة طيور الجنة 2023 Toyor Al Jan
...
-
الرياض.. دعم المسرح والفنون الأدائية
-
فيلم -رحلة 404- يمثل مصر في أوسكار 2024
-
-رحلة 404- يمثّل مصر في -أوسكار- أفضل فيلم دولي
-
فيلم -رحلة 404- ممثلاً لمصر في المنافسة على جوائز الأوسكار
-
فنانون من روسيا والصين يفوزون في مهرجان -خارج الحدود- لفن ال
...
-
اضبط الآنــ أحدث تردد قناة MBC 3 الجديد بجودة عالية لمتابعة
...
-
كيف تمكنت -آبل- من تحويل -آيفون 16 برو- إلى آلة سينمائية متك
...
-
الجزائر: ترشيح فيلم -196 متر/الجزائر- للمخرج شكيب طالب بن دي
...
-
وفاة النجم الأمريكي الشهير تيتو جاكسون
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|