أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - الثِقَة














المزيد.....

الثِقَة


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 6574 - 2020 / 5 / 26 - 17:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حقاً مثلما قال فرنسيس بيكون [ … لا يوجد أصعب من بناء ثِقةٍ مفقودة ] . لا أدّعي الكلام نيابةً عن أحد ولا تمثيل فئةٍ أو شريحة أو جماعة .. أقول عن نفسي كمواطِنٍ عادي ، بأنني فقدتُ الثقة تماماً بهذا النظام او بالأحرى بهذا " اللانظام " الذي يحكم أقليم كردستان العراق .. فقدتُ الثقة ليس الآن ، بل منذ سنين طويلة . وإستناداً على الأداء الحالي لما يُسمى الرئاسات الثلاثة ، فأن إعادة بناء الثِقة ليسَ صعباً فقط ، بل شُبه مُستحيل للأسف .
قد مَلَلْنا حَد القَرَف من تكرار ذِكر عيوب ومساوئ ومخازي وفساد الطبقة الحاكمة ، ومللنا من تقديم إقتراحات معقولة للحلول وخطوات عملية لتجاوز الأزمات المتلاحقة … نعم ، لطالما خدعنا أنفسنا بتقديم النصح للسُلطة .. لأننا في أعماقنا ندرك جيداً : ان قُوة هؤلاء القابضين على السُلطة ، نابعة أصلاً من إحتكارهم لكل شئ .. إستحواذهم على المال والسلاح وتحكمهم بأرزاق الناس ، شراءهم للولاء والتأييد ، بتقديمهم الفُتات لشرائح عريضة من الطفيليين من أصحاب الرواتب العديدة والتقاعدات الوهمية والإمتيازات … إلخ . فإذا قامت السُلطة ، إفتراضاً ب [ إلغاء الرواتب والتقاعدات والإمتيازات غير المستحقة والزائفة والوهمية .. وإذا أعادتْ الأراضي والممتلكات العامة المُستَحْوَذ عليها … وإذا أوقفتْ تمويل الأحزاب الحاكمة ومصاريفها الكبيرة ومؤسساتها الإعلامية الحزبية ومنظماتها الرديفة وشركاتها العملاقة ] .. إذا فعلتْ كل ذلك ، فأنهُ يعني بكل بساطة : إعلان إفلاس الحزب الديمقراطي الكردستاني والإتحاد الوطني الكردستاني ، جماهيرياً وشعبياً ، لأن أولئك المستفيدين الطفيليين هم جمهورها الفعلي المتحمس .
أرى أن قيام ما يُسمى ب " حكومة " أقليم كردستان بإصلاحات حقيقية ، معناه بلا مُوارَبة وبلا رتوش : إنتحار سياسي للحزبَين الحاكمَين !! .
فدعونا .. نكُف عن دفن رؤوسنا في الرمال .. وأن لا ننتظر تغييرات جدية من هذه الأحزاب التي أدمنَتْ السلطة وأدمنتْ الفساد والإحتكار والهيمنة .
وأقولُ لهم : " … لَسْتُ حزيناً لأنكُم كذبْتُم علي طيلة ثلاثة عقود .. بل أنا حزينٌ لأنني لن أستطيع تصديقكُم بعد الآن .. أبداً " .
يقول يوهان فون غوته [ .. إذا كانتْ لكَ ثِقة بنفسك .. فأنك ستُلهِم الآخَرين الثِقة ] . فيا أيها المسؤول الكبير ، في خطابك الأخير ، كان واضحاً ، أنك لا تمتلك الثقة بنفسك .. فكيفَ ستُلهمنا الثقة ؟!



#امين_يونس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سَحَبْنا الثِقة .. وليخسأ الخاسئون
- خَيار العاجزين .. أم خَيار الشُجعان ؟
- سَمْسَرة
- بسبب كورونا .. اللعبُ مُتوَقِف
- نحنُ محظوظون
- أحاديثهُم ... وأحاديثنا
- كورونيات
- - گيلما گاڤاني -
- بغدادنا وأربيلنا
- حمكو .. والمنهاج السويدي
- حمكو من ساحة التحرير إلى الصين
- حمكو يُحّلِل مُنتدى دافوس
- إصلاحات حقيقية .. وأبوك ألله يرحمه
- الوَطَنْ
- إدامة الحِراك الثَوري الشبابي
- الخِلافُ فقط على السِعر
- حِوارٌ مع حمكو
- أذكى إمرأة
- حَجي بَكر والعَم عوديشو
- لا خَلاصَ للقَتَلة


المزيد.....




- -كابوس لوجستي-..أمريكي يزور جميع بلدان العالم للتأقلم مع الو ...
- 7 نجمات ارتدين الفستان الأسود الضيّق بقصّات مختلفة
- الجيش الإسرائيلي يعلن تصفية 4 مسؤولي استخبارات بإيران بينهم ...
- ولا تزال السماء تمطر غارات وصواريخ في معركة كسر العظم بين إي ...
- دمار واسع وارتفاع في حصيلة القتلى.. استمرار التصعيد العسكري ...
- ألمانيا تستضيف محادثات دولية حول المناخ قبل قمة البرازيل
- الوحدة الشعبية: الرفيق الدكتور عصام الخواجا حر كما عهدناه
- إيران: على أمريكا أن تعلن موقفا واضحا من العدوان الإسرائيلي ...
- وأطلق الكوريون الشماليون النار على الطائرات الأمريكية!
- انفجار بمصنع ألعاب نارية في هونان جنوب وسط الصين (فيديو + صو ...


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - الثِقَة