أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - بغدادنا وأربيلنا














المزيد.....

بغدادنا وأربيلنا


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 6505 - 2020 / 3 / 3 - 13:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بغداد
الفرقُ بينَ كُل المًظاهرات والإحتجاجات وحتى الإنتفاضات والثورات السابقة في العراق ، وبين حِراك إكتوبر 2019 وما رافقهُ من إعتصامات مُستمرة لحد اليوم ، هو :
ـ السابقة كانتْ تجري ب " نَفَسٍ قصير " أي ليومٍ أو يومَين أو إسبوع على أقصى تقدير ، وعلى الأغلب تجري الفعاليات في النهار فقط ، وينسحب المتظاهرون والمحتجون مساءاً . بينما الحالية ولا سيما بعد 25/10/2019 ، فأنها تحولتْ إلى " إعتصامات " وتواجُد دائمي في الساحات ، بِكُل ما يتطلب ذلك من جهود لوجستية وترتيبات لإدامة الحِراك المُستمر منذ أكثر من أربعة أشهُر .
ـ السابقة كانتْ بمُبادرة من أحزاب أو نقابات مهنية ، في أغلبها يسارية أو قومية ، فتُحّشِد أتباعها وفق خطةٍ موضوعةٍ سَلَفاً ، وترفع شعارات وربما تُرشِد المتظاهرين بكيفية مجابهة الشرطة أو طُرق الإنسحاب .. ثم تقوم هذه التنظيمات السياسية المتبنية للإحتجاجات ، بإصدار بيانات ومطالب . أمّا الحالية ، فأنها بدأتْ عفوية وبلا رعاية حزبية ولا تبنيٍ من أي جهة ولا قيادات أو رموز ، ثم إمتدتْ وإستطالتْ متجاوزةً لكل الأحزاب الموجودة على الساحة .
ـ السابقة كانتْ في أغلبها ل " بالغين " وكان تواجُد النساء والفتيات نادراً ومحدوداً . بينما الحالية يطغى عليها التواجُد الكثيف للشباب الصِغار في السِن ، وكذلك مُشارَكة فاعلة للمرأة .
ـ السابقة كانتْ جغرافيتها متوزعة على مساحة الوطن تقريباً . بينما الحالية تقتصر على الجنوب والوسط مع إحتفاظ بغداد بمكانتها المتميزة سياسياً وسكانياً . السابقة كان إشتراك الكُرد والسُنة عموماً والأقليات الدينية والقومية ، بارزاً ضمن مُؤيدي الأحزاب اليسارية التي كانتْ تتبنى المظاهرات والإحتجاجات على الأغلب ، بينما الحالية ، يغلب عليها الطابع " الشيعي " سواء في بغداد او المحافظات الجنوبية [ رغم ان الشعارات المرفوعة إرتقتْ إلى مُستويات عابرة للطائفية والدين والقومية ] .
ـ لحد اللحظة الراهنة ، فأن الحِراك الجماهيري ، إستطاعَ الصمود في وجه كُل الهجمات الخبيثة المتنوعة التي قامتْ بها السُلطة بأحزابها المتنفذة وميليشياتها المجرمة التي إقترفتْ مذابح بحق الشباب المنتفض . وما فشل المرشَح لتشكيل الحكومة " محمد توفيق علاوي " مؤخراً ، إلّا مُؤشر على قوّة الحراك الثوري .
ـ بعيداً عن الفذلكة ، أن الوضع في بغداد يتلخص في ما يلي : حكومة فاشلة بكل معنى الكلمة وهي إمتداد لكل الحكومات الفاسدة المحاصصاتية منذ 2004 ولغاية الآن ، بكل أحزابها الإسلامية الشيعية والسنية والقومية العربية والكردية ، من جهة … والحراك الثوري في بغداد والمحافظات الجنوبية والوسطى ، الرافض للفساد المستشري ، الرافض للمحاصصة اللعينة ، الرافض لمجلس النواب الخائن الفاسد ، الرافض لسطوة الميليشيات ، الرافض لإرتهان السيادة الوطنية لإيران والخليج وتركيا وأمريكا ، الباحث عن وطنٍ مُشّرِف وكرامةٍ إنسانيةٍ .
…………….
أربيل
* حتى خطورة وباء كورونا ، لم تستطع التغطية على فشل الحكومة في تنفيذ " إصلاحاتها " التي دّوختنا بها طيلة الأشهُر الماضية . فلا إستقامتْ العلاقة مع الحكومة الإتحادية في بغداد ، ولا تمتْ محاسبة الفاسدين في الأقليم .
* " المعجزة " التي تبجح بها إعلام الأحزاب الحاكمة ولا سيما الحزب الديمقراطي الكردستاني ، والمتمثلة في إنتاج وتصدير النفط [ أكثر من ليبيا التي لها سواحل طويلة على البحر ] بينما الأقليم مُحاصَر بحدود برية مع أطرافٍ غير صديقة ، ومع هذا نجح في ذلك ! . هذه " المعجزة " ليس لها آثار على الأرض في الواقع : فإعتماد الأقليم شُبه كلي على الإستيراد ، حتى في غذاءه / الصناعة والزراعة مُغيبة ومتراجعة / التعليم والصحة بائسان / الترهُل الإداري واضح للعيان والبيروقراطية متفشية / سيطرة الحزبَين الحاكمَين على كل مقدرات الأقليم الإقتصادية والتجارية / فشل الحكومة في تأمين الرواتب في وقتها المحدَد / مئات آلاف الفقراء في الأقليم .
* لماذا كُل هذه الطوابير الطويلة من سيارات الحماية للرؤساء والوزراء والمسؤولين الكبار ؟ مِمَنْ يخافون ، حتى يرافقهم كل هؤلاء المدججون بالسلاح ؟ رئيس الجمهورية الجزائرية الحالي / عبد المجيد تبون ، أصدر أمراً مُلزماً للوزراء والمسؤولين ، بأن يذهبوا في زياراتهم الرسمية للفروع والدوائر ، بسيارةٍ واحدة بدون حمايات ولا مُرافقين ، إقتصاداً في النفقات وتعوداً على التواضُع ! . فلماذا لا نفعل نحنُ في الأقليم ؟ لماذا مئات الحمايات لرؤساء الأحزاب المتنفذة على حساب الميزانية العامة ؟ ثم لماذا التقاعدات الضخمة للنواب .. أليسَ ذلك مُخجلاً ؟ هل هكذا يمثلون الشعب ؟ هذه التخصيصات الضخمة لل " بيشمركة " و " الأسايش " و " الشرطة " التي هي أضعاف أضعاف ميزانية التعليم والصحة ، لماذا ؟ طبعاً إذا كان آلاف البيشمركة والشرطة حمايات للرؤساء ورؤساء الأحزاب المتنفذة والمسؤولين والوزراء … إلخ .. طبعاً إذا كان آلاف البيشمركة والشرطة خدم وحشم وسواق في قصور ومنتجعات المسؤولين .. طبعاً إذا كان آلاف غيرهم فضائيين وبنديواريين .
* بعيداً عن الفذلكة ، فأن الوضع في أقليم كردستان يتلخص في : حكومة عاجزة لحد الآن في تفعيل إصلاحات جذرية / لا زالتْ علامات " الإدارتَين " واضحة في كثير من المفاصل / البيشمركة والأسايش غير موحدتَين في الواقع / الهدر والفساد مستشرٍ / البطالة ولا سيما عند الشباب منتشرة / برلمان ضعيف وغير فعال وعاجز عن تفعيل دوره الرقابي والتشريعي .



#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حمكو .. والمنهاج السويدي
- حمكو من ساحة التحرير إلى الصين
- حمكو يُحّلِل مُنتدى دافوس
- إصلاحات حقيقية .. وأبوك ألله يرحمه
- الوَطَنْ
- إدامة الحِراك الثَوري الشبابي
- الخِلافُ فقط على السِعر
- حِوارٌ مع حمكو
- أذكى إمرأة
- حَجي بَكر والعَم عوديشو
- لا خَلاصَ للقَتَلة
- كُل الأمَل
- حذاري من راكبي الأمواج
- إصلاح الرواتب والتقاعدات في الأقليم
- هل سنراهُم خَلف القُضبان ؟
- سَيّدي الرئيس .. إفْعَل كما فعلَ ولّي العَهد
- مَنْ كانَ يُصّدِق ؟
- بُوق علّاوي
- غُصن الزيتون ونبع السلام
- عِمَتْ عِين اِلوچاغ اِلماتِشِبْ ناره


المزيد.....




- وزيرة تجارة أمريكا لـCNN: نحن -أفضل شريك- لإفريقيا عن روسيا ...
- مخاوف من قتال دموي.. الفاشر في قلب الحرب السودانية
- استئناف محاكمة ترمب وسط جدل حول الحصانة الجزائية
- عقوبات أميركية وبريطانية جديدة على إيران
- بوتين يعتزم زيارة الصين الشهر المقبل
- الحوثي يعلن مهاجمة سفينة إسرائيلية وقصف أهداف في إيلات
- ترمب يقارن الاحتجاجات المؤيدة لغزة بالجامعات بمسيرة لليمين ا ...
- -بايت دانس- تفضل إغلاق -تيك توك- في أميركا إذا فشلت الخيارات ...
- الحوثيون يهاجمون سفينة بخليج عدن وأهدافا في إيلات
- سحب القوات الأميركية من تشاد والنيجر.. خشية من تمدد روسي صين ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - بغدادنا وأربيلنا