أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - هل سنراهُم خَلف القُضبان ؟














المزيد.....

هل سنراهُم خَلف القُضبان ؟


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 6413 - 2019 / 11 / 19 - 21:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


" .. مسجونان كانا يسيران في ساحة السجن ، بإتجاه المطعم في فترة الغداء ، قال المسجون الأول لصاحبه مُمتَعِضاً : أن الطعام المُقّدَم للسُجناء ، عندما كُنتَ أنا رئيساً للوزراء ، كانَ أفضل من الذي يُقّدَم لنا الآن بالتأكيد . أجاب المسجون الآخر مُؤيِداً : طبعاً .. وكذلك كانتْ مُعاملة قوى الأمن والشرطة ، للمساجين ، أحسن كثيراً عندما كُنتَ أنا وزيراً ! " .
..................
متى سيتحقق على أرض الواقع ، ونرى المسؤولين الكِبار الفاسدين ، خلف القضبان ، كما في النكتة أعلاه ؟ متى سنسمع " نوري المالكي " يُدردِم ويقول ل " هادي العامري " ، أن الأمور كانتْ أحسن في عهدهِ الميمون وأن طعام السجن قليل البروتينات حالياً ؟ فيوافقه العامري ويُضيف مُتحسِراً ، أن العرفاء والمنتسبين في السجن ، لا يحترمونه ، بينما كان [ أكبر شارب ] يقف لهُ تهيُباً عندما كان وزيراً أو قائداً للحَشد ؟! .
هل سنُكَحِل أعيننا بمرأى " حنان الفتلاوي " وهي تقضي عقوبة السجن المُشّدَد لمدة 49 شهراً الناتجة عن ضرب 7×7 ، تلك المُعادلة الفتلاوية الطائفية الشهيرة ؟
وهل سننعم برؤية " نعيم عبعوب " وهو يُنّفِذ عقوبته في رفع الأثقال و ينوء تحت " صخرته " المعروفة التي كانتْ قد سّدتْ مجاري بغداد ؟! . أمْ نرى خليفة مونتغمري ورومل ، الفريق الرُكن " عبدالكريم خلف " والأغلال في معصميه وشريطٌ لاصِقٌ يغلق فمه ، يُساق لتنفيذ عقوبته ، على ما إقترفَهُ [ لسانه الكاذب ] أبان ثورة الشباب العراقي الباسل ، وترويجه لمزاعم السُلطة وتهديداته للمتظاهرين السلميين ؟! .
هل ستُؤدي ثورة الشباب المندلعة اليوم ، إلى مُحاكمة الوزراء السابقين والأسبقين والحاليين .. وجعلهم جميعاً يصطفون لنيل جزاءهم العادل عن كُل ما أقترفوه ؟
يا إلهي كَم سيكون مَنظَراً رائعاً ، حين تسترجع الدولة الأموال المنقولة وغير المنقولة من كُل الفاسدين في طول البلاد وعرضها ؟ وكم سيكون جميلاً حين يُطّبَق القانون على الوزير قبل الغفير وعلى الأمير قبل الأجير ؟
وكَم سيكون بديعاً منظر مِئات أعضاء مجلس النواب ومجالس المحافظات السابقين والأسبقين والحاليين ، وهُم مُطأطَئي الرؤوس يَقّرونَ بفسادهم منقطع النظير منتظرين حُكم الشعب الصادر من ساحة التحرير؟.
يالها من لوحةٍ جميلة تستحق التأمُل ، حين ستمتلئ خزينة الدولة بالأموال المنهوبة المُستَرجعة من حيتان الفساد وبأثَرٍ رجعي ، والتي حكَمَتنا طيلة السنوات الماضية .
والأكثرُ روعةً .. هو إلباس مُخَططي ومُنفذي أوامِر خطف وتعذيب وإغتيال النشطاء المدنيين والصحفيين والمثقفين المعارضين ، البدلات الخاصة بالمحكومين بالمُؤَبَد والأشغال الشاقة ، بعد مُحاكماتٍ عادلة ونزيهة ، تُعيد لأهالي الضحايا بعض حقوقهم .
..................
نأملُ أن تُحّقِقَ ثورة الشباب في ساحات بغداد والجنوب والوسط ، أهدافها المُنتظَرة .. فتُحّرِر الكثير من الأبرياء القابعين في سجون الحكومة ومعتقلات الميليشيات ، وتضع الفاسدين والناهبين والعملاء وزعماء المافيات ، مكانهم ! .



#امين_يونس (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سَيّدي الرئيس .. إفْعَل كما فعلَ ولّي العَهد
- مَنْ كانَ يُصّدِق ؟
- بُوق علّاوي
- غُصن الزيتون ونبع السلام
- عِمَتْ عِين اِلوچاغ اِلماتِشِبْ ناره
- مُواصَفات القادة
- حمكو يتحدثُ عن بغداد
- بينَ العاطِفةِ والعَقل
- إضطرابٌ مُزمِن في العراق وسوريا
- في مقر الحزب الشيوعي في بحزاني
- مُدير ناحية هندي
- حمكو عراقِيٌ أيضاً
- حمكو ... وموازنة 2020
- علاج المَلَلْ
- زيارة ال - پاپا - فرنسيس إلى العراق
- عسى
- حمكو والبيئة
- وَعيٌ وإرادة
- أحلام اليقظة
- حين يغضبُ حمكو


المزيد.....




- تحديث مباشر.. ترامب يصافح بوتين في ألاسكا وبدء الاجتماع بينه ...
- شاهد لحظة لقاء ترامب ومصافحته بوتين قبيل توجههما لعقد قمة أل ...
- -80 ألف جندي قيد العلاج-.. انتحار نقيب إسرائيلي يكشف -أزمة ص ...
- دعوة إلى الرفيقات و الرفاق للمشاركة ب”: “أسطول الصمود العالم ...
- لحظة لقاء ترامب وبوتين ألاسكا قبل قمة تاريخية حول أوكرانيا
- 8 مزايا يمنحها تمرين -البلانك- لجسمك في شهر واحد فقط
- انطلاق قمة ألاسكا بين ترامب وبوتين على وقع مخاوف أوكرانية أو ...
- رويترز: جنوب السودان يناقش مع إسرائيل تهجير فلسطينيين إلى أر ...
- دكاترة تونس.. مسيرة علمية طويلة تنتهي على قارعة الطريق
- -هدد بالمغادرة-.. أبرز تصريحات ترامب قبل قمة ألاسكا مع بوتين ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - هل سنراهُم خَلف القُضبان ؟