أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - امين يونس - عسى














المزيد.....

عسى


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 6292 - 2019 / 7 / 16 - 13:46
المحور: المجتمع المدني
    


أعرفُ حمكو لدرجةٍ ، أستطيعُ توَقُع مزاجه أوّل ما أقابله .. وأستشِف الوجهة التي يرغب في مناقشتها معي . ولم يطُل إنتظاري إذ بادرَ قائلاً :
- أتعلم ان العديد من الأصدقاء والمعارف ، مُستغربون من صمتك تجاه مايجري من أحداث سياسية .. في حين تتحدث عن أشياء ثانوية مثل البيئة والتربية وما إلى ذلك . فما هو السبب ؟
* ماذا تُريد ياحمكو ؟ هل ترغب في أن أعترفَ لكَ بعجزي عن فهم مايحدث على الساحة ، ناهيكَ عن التحليلِ والشَرح . حسناً ياسيدي ... نعم أن أحد الأسباب هو فَشَلي في تأطيرِ ما يجري ضمن المَنطِق التقليدي الذي أدّعي أنني أسيرُ عليه .
- هه هه هه ... كلامك يُذّكرني بأحاجي وألغاز وزير خارجيتنا السابِق أطال الله في عمره ! .
* لماذا ؟ كلامي ليسَ غامِضاً يارجُل ، بل واضحٌ وبسيط : فالكثير من الأشياء التي توقعتُ حدوثها ، لم تحدث . والتغييرات التي كُنتُ آمل فيها ، لم تَجْرِ . والأُمنيات في تحجيم الفساد لم تتحقق . والأحلام حول فَرض القانون وبسط العدالة أصبحتْ مُجرد أضغاث .. وربما أن نَظري أصبحَ ضعيفاً ، فلم أعُد أرى أي بصيصٍ في نهاية النَفَق ! .
- يا للهول .. جِئتُ أستمِدُ منكَ بعض الأمل ، فإذا بكَ ترميني في غياهب اليأس .
* ماذا أقولُ لك ياحمكو .. هل هو الحظ السيء الذي رَمانا في هذهِ البُقعة الجغرافية .. أم هو القَدَر الأحمق الذي إبتلانا بِمُعتقداتٍ مُتخلِفة .. أو هي إرادة غيبية جعَلَتْنا نخوضُ غِمار الحياة في هذا الزمن الردئ ؟ لا أدري حقاً .. رُبّما أن الأمور كانتْ هكذا دوماً ، في كُل الأزمان وكُل الأماكِن .. إذ لا وجود فعلي للعدالةِ في كافة المجالات ! .
- ماذا دهاكَ يارجُل .. ها قد أصبحتَ بُؤرةً للتشاؤم ومنبعاً لليأس . كُنتُ أظنُ ان السياسيين فقط ، هُم الذين يتقلبونَ في مواقفهم وطروحاتهم ، فتارةً هُم يساريون وأخرى يمينيون ويوماً علمانيون وآخَر مُعّممون ... لكنكَ أيضاً كما يبدو ، تُغّيِر جلدك ، فحيناً تكون مُتفائلاً واثِقاً من قدوم غَدٍ أفضَل ، وحيناً سوداوياً متجهِماً .. كما أنتَ الآن .
* لا أريد ياحمكو أن اُجّمِل الصورة قَسراً .. وما ذكرته لك هو إنطباعاتي الشخصية . والجيد في الأمر ، أنهُ ربما أكون مُخطِئاً أو مُغالياً .. فلم أدّعي يوماً ، بأن أفكاري هي الصحيحة فقط ، ولا آرائي صائِبة مئة في المئة ، فكّلها تحتمل المناقشة وحتى التفنيد .
المُشكلة أنني لا أقتنعُ بالتبريرات الساذجة ولا الحجج الجاهزة ولا بالمُقارنات مع الأدنى .. بل أطمحُ أن نكون أحسن حالاً في جميع المجالات .. نثق بأنفسنا بحيث تكون مقارناتنا دوماً مع مَنْ هُم أفضل مِنّا حالاً .. ونشحذ هممنا ونعمل بِجد وإخلاص كي نصل إلى مستواهم .
ببساطة ... ما أراه اليوم " وأكّرِر ، قد أكون مُخطِئاً .. بل وأتمنى أن أكون مُخطِئاً " من مُجريات سياسية ، لا يدعو للتفاؤل ، بل رُبما هو مُجّرَد تدوير لآليات الفساد المُتَبَعة منذ سنين عديدة !.
- عسى أن تثبت المرحلة القادمة ، خطأ توقعاتك المُحبِطة .
* نعم ياحمكو .. عسى .. وإنشاء الله يُصاب بالعمى مَنْ لا يريد ذلك !.



#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حمكو والبيئة
- وَعيٌ وإرادة
- أحلام اليقظة
- حين يغضبُ حمكو
- ضوءٌ على جَلسة القَسَمْ
- حِجارة شابلن ومسامير عبدو
- تحضير العجين
- فُلان الفُلاني
- الجنون .. فنون
- صَومٌ وإفطار
- قضايا كبيرة .. ومسائِل صغيرة
- شَطارة
- في الطريق إلى أربيل
- تفاؤل
- بُقعة ضوء على مايجري في أقليم كردستان
- تموتُ .. عندما لا يتذكرك أحَد
- حِوارٌ حَمكوي
- ضوءٌ على جَلسةٍ برلمانية
- يشبه الحكومة
- حمكو الحزين


المزيد.....




- أمريكا.. اعتقال أستاذتين جامعيتين في احتجاجات مؤيدة للفلسطين ...
- التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن الأ ...
- العفو الدولية تطالب بتحقيقات دولية مستقلة حول المقابر الجما ...
- قصف موقع في غزة أثناء زيارة فريق من الأمم المتحدة
- زاهر جبارين عضو المكتب السياسى لحماس ومسئول الضفة وملف الأسر ...
- حماس: لا نريد الاحتفاظ بما لدينا من الأسرى الإسرائيليين
- أمير عبد اللهيان: لتكف واشنطن عن دعم جرائم الحرب التي يرتكبه ...
- حماس: الضغوط الأميركية لإطلاق سراح الأسرى لا قيمة لها
- الاحتلال يعقد اجتماعا لمواجهة احتمال صدور مذكرات اعتقال لعدد ...
- مسؤول أمريكي: قرار وقف النار وتبادل الأسرى بيد السنوار.. وقد ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - امين يونس - عسى