أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - امين يونس - حِوارٌ حَمكوي














المزيد.....

حِوارٌ حَمكوي


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 6196 - 2019 / 4 / 9 - 12:36
المحور: المجتمع المدني
    


قُلتُ لحمكو : أرجو أن لا تُفّسِر الأمر بصورةٍ خاطئة ... لكنني أنوي أن أحّدِدَ علاقتي معك .
* ساخِراً أجاب : ماذا تقصد ؟ هل ستبني سياجاً بيني وبينك ؟
- لا .. لكني لا أستطيع الإستمرار في تحّمُل نتائِج شطحاتك ! .
* يبدو أنك جادٌ يارجُل .. أي شطحات ؟
- إنتقاداتُك اللاذعة للأوضاع ، بِمُناسبةٍ وبغيرِ مُناسَبة .
* أها ... يبدو أنهم جّروا اُذنك ياعزيزي ! .
- لا تتحامَق . لم يجُر أحدٌ اُذُني ... لكنني لستُ مُرتاحاً من تذمُرِكَ المُتواصِل وشكواك الدائمة من كُل صغيرةٍ وكبيرة .
* وهل تُريدني أن اُصّفِق لِكُل نشرة أخبار رسمية واُهّلِل لكل كلمةٍ ينطق بها مسؤولٌ كبير ؟
- لا تُحّرِف كلامي ... كُل ما أطلبه منك ، هو أن تكون شخصاً عادياً مثل الملايين الذين حولنا ، القانعين ، والراضين بشروط العَيش المُتاحة .
* هه هه .. بِعبارةٍ أخرى ، تريدني أن أكون جُزءاً من القطيع .
- ونحنُ كذلك فعلاً .. فشِئتَ أم أبَيت ، فأنتَ جزءٌ لا يتجزأ من هذا النسيج الإجتماعي . وأنتَ مُجبَرٌ أن تتماشى مع القواعد العامة .
* ياه ... حتى أنتَ أصبحتَ تتكلم بهذه الطريقة الببغائية ؟ يارجُل .. معظم ما أمتلكه من وعي وإدراك ، إكتسَبْته منك أصلاً .. فما الذي جرى بالله عليك ؟ وما الذي غّيَرَك ؟
- أنا كما أنا .. ولكن لا تزعل مني ، فمعظم الناس لا يحملونك على مَحمَل الجد في الغالب ، وحين تقول شيئاً أو تُبدي رأياً ، فأنهم يتركونك ويتوجهون باللوم عليّ ويحسبون بأني دفعتك لذلك ! .
* إذن ماذا تُريد الآن ؟ أن نُنهي صداقتنا ؟ ان نُقاطِع بعضنا ؟ يا رجُل هل تتذكر المرّات القليلة التي إبتعدنا فيها عن بعض ؟ كُل مرّة لم تستمر سوى بضعة أيام .. لأنني لستُ أنا فقط الذي بحاجةٍ إليك ، بل أنتَ أيضاً بحاجةٍ إليّ .. وأنتَ تعرفُ ذلك جيداً . وأنتَ تدركُ ، بأننا نُكّمِل أحدنا الآخَر .. وهذا قَدَرنا .
ثُمَ أنْزل قليلاً من عليائك يارجُل ... فطالما تُذّكرني بأن الناس يستخفون بي ويعتبرونني نصف مجنون . لكني سأتجاوز قليلاً طبيعتي السَمِحة والطيبة ، فأقول لك : كلا ياسيدي ، هنالك العديد من الناس يقولون عّني بأني عاقلٌ بل عاقلٌ جداً .. وتَحّمَلْ صراحتي يا أستاذي ... فأنتَ لستَ مِثالياً ، بل لكَ الكثيرُ من السلبيات والنواقِص والتناقُضات .. ولا أخفيك ، فأنني كثيراً ما أدافِعُ عنكَ حين ينتقدك الآخَرون ويكشفون مواطن الخَلَل لديك ، بينما أعرُفُ بأن كلامهم صحيح ! .
- هكذا إذن ... عفارِم عليك ياحمكو .. نعم أكشِف عن حقيقتك الحاقدة . الآن أصبحتُ أنا بُؤرةً للسلبيات والتناقضات وتّدعي بأن الناس تقول ذلك .. فتقوم جنابكَ بالوقوف في وجههم وتُدافِع عّني ؟! هه هه هه شكراً ياعزيزي .. لا أريدك أن تُدافع عني .
* وهذهِ أيضاً من أبرز نواقصك يارجُل . فبمُجَرَد أن صارحتك قليلاً ، إحمّرَ وجهك من الغضب ! . أنتَ ياعزيزي لاتخرجُ إلا نادراً ، لا تُخالِط الناس ولا تحتك بهم .. وبالتالي لا تعرفُ كيف يفكرون حقاً وماذا يقولون ، سواءاً عنكَ أو عن أي مسالةٍ أخرى . نعم ياسيدي .. أنا أستميتُ في الدفاعِ عنكَ أمامهم ... لأنني حين أفعل ذلك ، فأنني أدافِعُ عن نفسي أيضاً ! .



#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ضوءٌ على جَلسةٍ برلمانية
- يشبه الحكومة
- حمكو الحزين
- حمكو .. وأزمة فنزويلا
- بَلَدٌ عجيب وشعبٌ غريب
- وصية المرحوم
- أللهُ أعلَمْ !
- أُمنِياتٌ مُؤجَلة
- براءةٌ وحُسنُ نِيّة
- تعبنا ومللنا من الحروب
- أحترِمها .. لكني لَسْتُ مُقتنِعاً بها
- هَلْ مِنْ مُجيب ؟
- اللاجئين ... نقمةٌ أم نِعمة ؟
- حمكو والسُعال
- ش / ع / ن
- ال PKK في الأقليم .. وجهة نَظَر
- لحمٌ وبصل ... وأحكامٌ مُسبَقة
- تحضيرٌ ... وإرتِجال
- توقُعات حمكو
- إنطباعات حمكو عن 2018


المزيد.....




- واشنطن تريد -رؤية تقدم ملموس- في -الأونروا- قبل استئناف تموي ...
- مبعوث أمريكي: خطر المجاعة شديد جدا في غزة خصوصا في الشمال
- بوريل يرحب بتقرير خبراء الأمم المتحدة حول الاتهامات الإسرائي ...
- صحيفة: سلطات فنلندا تؤجل إعداد مشروع القانون حول ترحيل المها ...
- إعادة اعتقال أحد أكثر المجرمين المطلوبين في الإكوادور
- اعتقال نائب وزير الدفاع الروسي للاشتباه في تقاضيه رشوة
- مفوض الأونروا يتحدث للجزيرة عن تقرير لجنة التحقيق وأسباب است ...
- الأردن يحذر من تراجع الدعم الدولي للاجئين السوريين على أراضي ...
- إعدام مُعلمة وابنها الطبيب.. تفاصيل حكاية كتبت برصاص إسرائيل ...
- الأونروا: ما الذي سيتغير بعد تقرير الأمم المتحدة؟


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - امين يونس - حِوارٌ حَمكوي