أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - تحضيرٌ ... وإرتِجال














المزيد.....

تحضيرٌ ... وإرتِجال


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 6122 - 2019 / 1 / 22 - 23:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


البارحة ، إقترحَ عليّ " حمكو " إقتراحاً غريباً :
- بِمناسبة زيارة العاهل الأردني عبدالله لبغداد .. تعالَ لنلعب لُعبة أنا وأنت ! .
* هل جُنِنت ؟ إحترم نفسك .. نحنُ لسنا أطفالاً لكي نلعب .
- لا تغضب يارجُل .. أنها لُعبة للكِبار .. أو قُل أنها نوعٌ من التسلية . أنتَ تتقمص دَور العراق وأنا أتلبس دَور الأردن ، ونتحاوَر . أعرف أنك مُغرَمٌ بمثل هذه الأشياء ! .
* ولماذا أنا العراق وأنت الأردن ؟
- لأنك الأخ الأكبر والأقوى والأغنى !
* آه يالئيم يا حمكو.. تعرفُ كيف تلعب على الأوتار الحساسة .
- طيب .. لنبدأ : أريد من حضرتك أن تُسّدِد قيمة الدَين القديم والبالغ مليار دولار عن البضائع التي صدرناها لكُم خلال فترة الحصار في التسعينيات .. وجنابكم يعلم بأننا نمُرُ في ضائقةٍ مالية خانِقة
* ولكن .. عليكَ بالمُقابل أن تُسلمنا مليارات الدولارات التي هُرِبَتْ من العراق إلى الأردن ، قُبيل وأثناء الإحتلال في 2003 .
- يا سيدي .. أية أموال دخلت من العراق ، فأنها أتَتْ بطُرُقٍ غير شرعية وليس عن طريق التحويلات المصرفية .. وليستْ لدينا سيطرة عليها . في حين ان ديوننا عليكم ، هي وِفق وثائِق قانونية رسمية .
* نحنُ لا نمتلك نُسخاً من الوثائِق التي تشير إليها ، فكما تعلم ان الوزارات والبنايات الحكومية إحترقتْ خلال إحتلال العراق في 2003 .. عدا وزارة النفط ، ووجدنا فيها الوثائِق التي تثبت اننا طالما زودناكم بالنفط بأسعار تفضيلية أقل كثيرا من السعر العالمي .
- يا أخي نشكُر لكم فضلكم .. لكن لا تنسى بأننا كُنّا السّباقين دوماً في الوقوف إلى جانبكم في جميع المواقف الصعبة . ففي أسوأ السنوات بالنسبة لكم ، أي في 2007 و2008 ، حيث كان العُنف في أوجِهِ .. كُنّا نحنُ الوحيدون الذين قُمنا بزيارة بغداد .
ثم ان الأزمة الإقتصادية المستفحلة عندنا ، تُحتِم علينا مُطالبتكم بتسديد الدين القديم لُطفاً .
* هذا صحيح ولا ننكُر ذلك .. لكن جلالتك تعلم بأن عمان أصبحتْ مَرتَعاً ، لأزلام النظام السابق ، والذين يقوم الكثير منهم بنشاطات ضد العراق الجديد .. بل ومن خلال الأموال الطائلة المُهرَبة فأنهم يُؤثرون سلبياً على المشهد السياسي داخل العراق .
- يا عزيزي .. لن نسمح لأحَد أن يمارس نشاطاً مُعادِيا لجارنا العراق .
أكيد أنتُم مُطلِعون على المظاهرات التي تحدث عندنا مُطالبين بإصلاحات وتحسين ظروف العيش ... ولن نستطيع الإستجابة لمطالب الناس ، العادلة ، من دون الحصول على المليار الذي في ذمتكم . علماً أننا نُشكِل العُمق الإستراتيجي لكم .. وأي سوءٍ يصيبنا ، فأن عواقبه ستصيبكم أيضاً .
* نعم نحن ندرك ذلك .. وسوف نُشكِل لجنة لإيجاد حلول سريعة لمسألة الدَين وكيفية تسديده . لكن بالمُقابل نطلب من جلالتكم ، أن تبذلوا مزيداً من الجُهد ، لكي لا يتكرر مثال " أبو مصعب الزرقاوي " سيئ الصيت .
- مساعينا واضحة للعَيان ، في سبيل تحجيم الإرهاب وتجفيف منابعه ، والكُل يعلم أنه لولا عملنا الجبار في محاربة الإرهاب في مهده ، لكانت جرائمه أشنع و أكثر مدىً .
ثم ان التحولات المُرتقَبة في المنطقة ، تُشير بوضوح إلى الأهمية القصوى لتوسيع التجارة بيننا وتفعيل وزيادة أنابيب النفط والغاز المارة إلى ميناء العقبة .
.............
- إذن مارأيك ؟ هل أديتُ دَوري بصورةٍ جيدة ؟
* لعبتنا لم تكُن عادلة يا حمكو .. فأنتَ كما يبدو قد تدربتَ مُسبَقاً على الدَور .. بينما أنا كُنتُ أرتجِل !



#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- توقُعات حمكو
- إنطباعات حمكو عن 2018
- مَصالِح الأحزاب ومصالِح الشعب
- حول زيارة ترامب إلى العراق
- أمورهُ ماشِية
- اليوم العالمي للتضامُن الإنساني
- هل للعِراق سِيادة ؟
- قَبلَ .. وبَعدَ
- حمكو والمزاج الرائِق
- حمكو و .. الإصلاح
- مَقطَعٌ من الفوضى الجارِية
- ولا يِهّمَك !
- حمكو - الفضائي -
- حمكو .. والهجرةُ إلى كندا
- العَسَل المُرْ
- ثرثرة من جانبٍ واحد
- فساد وتقاعُد الكِبار .. فسادٌ وسَرِقة
- حمكو في بغداد
- إنّا لله وإنّا إليهِ راجعون
- قليلاً من الحياء .. قليلاً من الخَجَل


المزيد.....




- انتشر بسرعة عبر نظام التهوية.. لحظة إنقاذ كلاب من منتجع للحي ...
- بيان للجيش الإسرائيلي عن تقارير تنفيذه إعدامات ميدانية واكتش ...
- المغرب.. شخص يهدد بحرق جسده بعد تسلقه عمودا كهربائيا
- أبو عبيدة: إسرائيل تحاول إيهام العالم بأنها قضت على كل فصائل ...
- 16 قتيلا على الأقل و28 مفقودا إثر انقلاب مركب مهاجرين قبالة ...
- الأسد يصدر قانونا بشأن وزارة الإعلام السورية
- هل ترسم الصواريخ الإيرانية ومسيرات الرد الإسرائيلي قواعد اشت ...
- استقالة حاليفا.. كرة ثلج تتدحرج في الجيش الإسرائيلي
- تساؤلات بشأن عمل جهاز الخدمة السرية.. ماذا سيحدث لو تم سجن ت ...
- بعد تقارير عن نقله.. قطر تعلن موقفها من بقاء مكتب حماس في ال ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - تحضيرٌ ... وإرتِجال