أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - امين يونس - حمكو - الفضائي -














المزيد.....

حمكو - الفضائي -


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 6067 - 2018 / 11 / 28 - 14:19
المحور: الادب والفن
    


حمكو " الفضائي "
22/11/2018
امين يونس
بعد أن ( تبهْدَلَ ) حمكو وصديقاه ، في تركيا .. ونصبَ عليهم المُهّرِب وأخذ من كُل منهم ستة آلاف دولار .. قبضَتْ عليهم الشُرطةُ في إسطنبول ، وبقوا في الحجز عشرين يوماً ، وصرفوا ماتبقى عندهم من مال ، في الرشاوي والطعام والسكاير .. ثٌمَ أعادتهُم الجهات الأمنية التركية إلى النقطة الحدودية في إبراهيم الخليل قُرب زاخو .. غير مُعزَزين ولا مُكّرَمين .. وبذلك إنتهتْ المغامرة الكندية ، بخسارة كُل منهم حوالي 11 ألف دولار ... ناهيك عن فُقدانهم لبعض ماء وجوههم ! .
...............
سمعتُ بأنَ حمكو عادَ خائِباً ... فصعَدَ عندي هورمون الخباثة ، وإتصلتُ به :
- آلو
* الحمد لله على السلامة ، إنشاء الله إستمتعت في كندا .. قُل لي ، هل كُنتَ في القسم الإنكليزي أم الفرنسي ؟! هل حصلتَ على جواز سفرٍ كندي ؟ مبروك مبروك .
بصوتٍ ساخِط ومُعاتِب :
- هل تتشفى بي ؟ والله مع الأسف .. هذا بدلاً من مواساتي والوقوف معي . لكن العَتَب عليّ أنا ، الذي اُصادِقَك .
* لا تغضب يارجُل .. أنني أمزحُ معك . على أية حال ، تعالَ لتُفضفِض وتخبرني التفاصيل .
..............
بعد ساعتَين ، كانَ عندي .. وحتى قبلَ أن يجلس قال :
- لا تزعجني بأسئلتك ... ماحدث لنا طبيعي ويحصل لمئاتٍ آخرين أيضاً . جئت إليك في مسألةٍ أخرى .. أريد ان أحصل على وثيقة تخرجُي من المعهد .. وسمعتُ أن المعهد الذي تخرجتُ منه ، لم يعُد موجودا بالإسم السابق .. فأريدك ان تأتي معي إلى السليمانية وأربيل .. فأنا لا أعرف دهاليز الدوائِر الحكومية وأضيع في درابين البيروقراطية .. فبدلاً من أن تشمت بي وتضحك عليَ ، يجب ان تأتي معي غداً لأستخرج وثيقتي ! .
* وماذا ستفعل بها بعد كُل هذهِ السنين ؟ " وبلهجةٍ ساخِرة " : هل ستتعين في وظيفة ؟
- ولماذا أنتَ مُستغرِب ؟ نعم سأتعيَن .. برُتبة نقيب ! .
لم أتمالَك نفسي فإنفجرتُ بضحكةٍ مُجلجلة :
* ماذا ؟ أنت ؟ وبهذا العمر ؟ ماهي مؤهلاتك حتى تصبح نقيباً دفعةً واحدة ؟
- وهل الذين تعّينوا أحسن مني .. هنالك العديد من خريجي الدراسة المتوسطة فقط ، برُتبٍ أعلى من النقيب .
* طبعاً لا داعي أن أسألك يا حمكو : مَنْ سيسهِل لك الأمر ؟ أنهم كالعادة أقرباءك المهِمين .
- وماذا في ذلك ؟ على الأقل أنتَ تعرف ، بأنني كُنتُ نظيفاً في العهد البائِد ، وليستْ عليّ شُبهات من أي نَوع .
* في هذهِ .. أقّرُ لك بذلك . لكن ألَم تجِد وظيفةً أخرى يارجُل ؟ لا أستوعب حقاً أن تصبح نقيباً بثلاثة نجوم .. وأنتَ لم تخدم في العسكرية السابقة ولم تصبح بيشمركة أيضاً .. بل لم تدخل أي دورة تدريبية حسب علمي .. كيف يجوز ذلك ؟
- لا تُعّقِد الأمور .. كُل مافي الأمر .. سيُرتبون لي هذهِ الوظيفة ، ولن أداوم فعلياً .. بل سأستلم الراتب فقط .. فأستفيدُ أنا من ناحية .. ويرتاحون هُم من متطلباتي ومشاكلي من ناحيةٍ أخرى ! . هل فهمتَ الآن ؟
على أية حال ... سنذهب إلى السليمانية وأربيل غداً صباحاً ، بسيارتك .. البانزين عليّ .. والطعام وجبةٌ عليّ وأخرى عليك . أعرفُ أنك بطّال عطال .. فلا أقبل أي أعذار .. سأكون هنا في الصباح الباكر .



#امين_يونس (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حمكو .. والهجرةُ إلى كندا
- العَسَل المُرْ
- ثرثرة من جانبٍ واحد
- فساد وتقاعُد الكِبار .. فسادٌ وسَرِقة
- حمكو في بغداد
- إنّا لله وإنّا إليهِ راجعون
- قليلاً من الحياء .. قليلاً من الخَجَل
- بعيداً عن الجد
- أحاديث نصف عاقِلة
- إنتخابات برلمان الأقليم 30/9/2018
- كَرو .. وفرهود
- مُجّرَد معركة
- إفعلوها داخل الخَيمة
- واقِعٌ مُضطَرِب
- أردوغان ... الزعيم الأوحَد
- - علي شيش -
- اللحنُ والكَلِمات
- وادِيان
- باي أستاذ
- بيس ... بيس !


المزيد.....




- مهرجان الفيلم الدولي بمراكش يكشف عن تشكيلة لجنة تحكيم دورته ...
- اتحاد الأدباء يحتفي بالشاعر عذاب الركابي
- من أرشيف الشرطة إلى الشاشة.. كيف نجح فيلم -وحش حولّي- في خطف ...
- جدل بعد أداء رجل دين إيراني الأذان باللغة الصينية
- هل تحبني؟.. سؤال بيروت الأبدي حيث الذاكرة فيلم وثائقي
- الأخوان ناصر: إنسان غزة جوهر الحكاية.. ولا نصنع سينما سياسية ...
- الأخوان ناصر: إنسان غزة جوهر الحكاية.. ولا نصنع سينما سياسية ...
- -سيرة لسينما الفلسطينيين- محدودية المساحات والشخصيات كمساحة ...
- لوحة للفنان النمساوي غوستاف كليمت تصبح ثاني أغلى عمل فني يُب ...
- معاناة شاعر مغمور


المزيد.....

- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - امين يونس - حمكو - الفضائي -