أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - واقِعٌ مُضطَرِب














المزيد.....

واقِعٌ مُضطَرِب


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 5944 - 2018 / 7 / 25 - 19:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حتى لو كُنتَ مُسالِماً ، إنسانيي النَزعة .. فأن موجات العُنف والتطرُف ، قَد تجرفكَ بين الحين والحين .. مادُمتَ تُقيم في منطَقةٍ مُضطَرِبة . وهذا هو حالنا نحن الذين نعيش هاهنا في العراق .
ف " كامل شياع " كان مُثّقَفاً من طرازٍ رفيع ، نظيف اليد والفِكر .. و " هادي المهدي " مسرحيٌ إعلاميٌ طامِحٌ لمُستقبلٍ مضئ .. و " سوران مامه حمه " صحفيٌ شاب قارَعَ الفساد بقلمهِ .. و " سردشت عثمان " ذلك الفتى الحالم الجميل .. و " كاوة كرمياني " الشاب الصحفي الكادِح الجرئ ... وغيرهم الكثير . كلّهم أغتيلوا .. قُتِلوا بِدَمٍ بارِد .. ليسَ لأنهم كانوا إرهابيين ولا لأنهم إقترفوا أفعالاً سيئة ولا حتى لكونهم عنيفين أو مُسّلَحين ... حيث أن جميعهم كانوا في مُنتهى الوداعة واللُطف والبراءة ، سلاحهم الوحيد هو القَلَم والفِكر فاضحين السُراق والناهبين ، حالمين بِغَدٍ أجمَل ، طامحين إلى مُحاسبة الفاسدين وتقديمهم للمُحاكمة ... فماذا كانتْ النتيجة ؟ قُتِلوا ببساطة وسهولة وفي وضح النهار .. ولم يُلقَ القبض على أي من الجُناة وقُيِدتْ القضايا ضِد مجهول ! .
نحنُ في بَلدٍ ... يُقتَلُ ويُغتالُ فيه أمثال هادي المهدي ... ويُقّدَرُ ويُحتَرَمُ أمثال مهدي المُهندِس وهادي العامري وقيس الخزعلي ! .
يُغتالُ فيهِ أمثال كاوة كرمياني ، الصحفي الشريف الكادِح ... ويتبخترُ علانِيةً تاجِر الحروب والمتعامِل مع داعِش ! .
يُعاني المسحوقين والمستضعفين الفقراء في الموصل وتكريت والرمادي ، من الذُل والهوان ... ويلمعُ نجمُ خميس الخنجر ! .
يعجزُ الفقراءُ عن شراء الأدوية لأبناءهم المرضى ... وأبناءُ السَفَلَةِ ينثرونَ دفاتر الدولارات على موائد العُهر والقمار ! .
يُقتَلُ المُحامي الشريف الشُجاع " جبار محمد كَرَم " المُدافِع عن مُعتقَلي المظاهرات في البصرة ... ويسرح ويمرح رموز المافيات نهاراً جهاراً بعمائمهم الوسِخة ! .
..............
وسط الكَم الهائِل من اللاعدالة وسوء الخدمات ... كيف لا تندلع الإحتجاجات والمظاهرات ؟ نعم ... طبيعي ما يحصل في البصرة والجنوب والوسط .. أرى أنها البداية فقط ، وقد تمتد أكثر . قد تكون الرؤية غير واضحة الآن .. وربما ينقص هذه الحركة الشعبية ، قيادة واعية ثورية ... لكن ليس من المُستحيل ، بزوغ قيادات ميدانية متفاعلة مع نبض الشارع الحقيقي ... فعلى أية حال ، فأن الرعاية ( الأبوية ) للحِراك الجماهيري ، التي يدّعيها مقتدى الصدر ، مثلاً ... ما هي إلا هراء . فهو لا يُمّثِل أي جانبٍ من الحَل ، بل هو جزءٌ من المُشكلة ! .



#امين_يونس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أردوغان ... الزعيم الأوحَد
- - علي شيش -
- اللحنُ والكَلِمات
- وادِيان
- باي أستاذ
- بيس ... بيس !
- شُهداء
- دِعاية إنتخابِية
- أثرِياء وسُعداء
- السياسي .. حينَ يُحّرِك شفتيهِ
- الخَلاص
- إسمٌ .. على غَيرِ مُسّمى
- أوهام
- لا أؤيِد سياساتِكَ .. لكني لستُ عَدُواً لك
- على هامِش إنتخابات 12 أيار
- دَولِية .. وعالمِية
- عن عفرين وأخواتها
- تأمُلاتٌ صغيرة
- عامِلُ تنظيف
- شِعارات


المزيد.....




- والد جاريد كوشنر يشعل تفاعلا بصور أداء القسم سفيرا لأمريكا ف ...
- قائمة أفضل شركات طيران في العالم لعام 2025
- -رجعنا للدار-.. بسمة بوسيل توضح آخر التطورات الصحية لابنها آ ...
- البدلة البيضاء تتصدّر صيحات صيف 2025 مع إطلالات النجمات
- إيران تكشف سبب استهداف مستشفى سوروكا
- صاروخ إيراني يضرب منطقة تجارية قرب تل أبيب.. ومراسل CNN يرصد ...
- الصراع الإيراني-الإسرائيلي يخلق انقسامًا بين صفوف الجمهوريين ...
- إسرائيل تهاجم مفاعل أراك للماء الثقيل في إيران.. ماذا نعرف ع ...
- استهداف مستشفى في جنوب إسرائيل ونتنياهو يتوعد إيران بالرد
- لغرض حمايتها.. واشنطن تحرك سفنا وطائرات من قواعد في الخليج


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - واقِعٌ مُضطَرِب