أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - اللحنُ والكَلِمات














المزيد.....

اللحنُ والكَلِمات


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 5906 - 2018 / 6 / 17 - 20:14
المحور: كتابات ساخرة
    


أهالي العماديةِ وأنحاءها يتذكرون الراحِل " عَمَر آغا " السبينداري . بتأتأته المعروفة وسرعة بديهيته وروح النُكتة التي يتمتع بها .. كانَ عَمَر آغا يعمل في التجارة ولا سيما السُجاد الإيراني والأقمشة . وكان فوق صفاتهِ الآنِفة ، بذئ اللسان غالباً ، ولكن لا أحد يزعل من بذاءته لأنهُ ببساطة لا أحدَ يحملهُ على محمَل الجد .
مّرَ أحدهم من أمام دُكانه ، فرآهُ يستمعُ إلى عبد الباسط عبد الصمد وهو يُرَتِل أيات الذكر الحكيم ، مُندمجاً بِكُل جوارحه ، رافعاً ذراعه تارةً وخافِضها تارةً أخرى مع نغمات الشيخ . فسألهُ : أراكَ يا عَمَر آغا مُستمتعاً كثيراً ؟! .. أجابهُ الآغا متأتِئاً : ... صَ .. صَد .. صّدقني ، رغم أنني لا أفهم ماذا يقول .. ولا يهمني ذلك أصلاً ، إلا ان صَ .. صَو .. صوته جميلٌ جداً ويطربني !! .
.......................
عندما نسمع بكلماتٍ وتعابير مُعينة من قبيل : الديمقراطية / التداول السلمي للسُلطة / الحريات العامة / الأمن والأمان والرفاهية / الحقوق بأنواعها / الإصلاح والتغيير / العدالة والمساواة / النزاهة والشرف / الكرامة / الإنسانية .. إلخ . نطربُ لهذهِ الألحان الجميلة والنغمات التي تُدغدغ أحاسيسنا ، ونندمج معها كما فعل عَمَر آغا مع الشيخ عبد الباسِط . ومثله أيضاً ، أي مثل عَمَر آغا ، لا نفقه شيئاً عن هذه المفاهيم ولا يهمنا أصلاً أن نفهمها على أصولها .. بل المُهم فقط أن نطرب وأن نُرضي أوهامنا المُزمِنة ... فاللحنُ جميل ولا تهمنا الكلمات !.



#امين_يونس (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وادِيان
- باي أستاذ
- بيس ... بيس !
- شُهداء
- دِعاية إنتخابِية
- أثرِياء وسُعداء
- السياسي .. حينَ يُحّرِك شفتيهِ
- الخَلاص
- إسمٌ .. على غَيرِ مُسّمى
- أوهام
- لا أؤيِد سياساتِكَ .. لكني لستُ عَدُواً لك
- على هامِش إنتخابات 12 أيار
- دَولِية .. وعالمِية
- عن عفرين وأخواتها
- تأمُلاتٌ صغيرة
- عامِلُ تنظيف
- شِعارات
- الإنتخابات ... الثعلبُ والذِئب
- - قفشات - بِمُناسبة قُرب الإنتخابات
- يوميات بُرجوازي صغير


المزيد.....




- شاهد رد فعل هيلاري كلينتون على إقالة الكوميدي جيمي كيميل
- موسم أصيلة الثقافي 46 . برنامج حافل بالسياسة والأدب والفنون ...
- إندبندنت: غزة تلاحق إسرائيل في ساحات الرياضة والثقافة العالم ...
- إندبندنت: غزة تلاحق إسرائيل في ساحات الرياضة والثقافة العالم ...
- مسرح الحرية.. حين يتجسد النزوح في أعمال فنية
- مسرح الحرية.. حين يتجسد النزوح في أعمال فنية
- أبحث عن الشعر: مروان ياسين الدليمي وصوت الشعر في ذروته
- ما قصة السوار الفرعوني الذي اختفى إلى الأبد من المتحف المصري ...
- الوزير الفلسطيني أحمد عساف: حريصون على نقل الرواية الفلسطيني ...
- فيلم -ذا روزز- كوميديا سوداء تكشف ثنائية الحب والكراهية


المزيد.....

- صديقي الذي صار عنزة / د. خالد زغريت
- حرف العين الذي فقأ عيني / د. خالد زغريت
- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - اللحنُ والكَلِمات