|
إنتخابات برلمان الأقليم 30/9/2018
امين يونس
الحوار المتمدن-العدد: 5980 - 2018 / 8 / 31 - 18:53
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
* من أخطَر نتائِج إنتخابات 12/5/2018 : فُقدان ثقة شريحةٍ واسعة من المواطنين في بغداد وأربيل ، ليس بأحزاب السُلطةِ فقط ، بل كذلك فُقدان ما تبقى من ثقة بالهيئات التي تُسّمى بُهتاناً ب " المُستقلة " : القضاء والمحاكِم / مفوضية الإنتخابات / مفوضية النزاهة / منظمات المجتمع المدني ... إلخ . وهذا هو ماتريده أحزاب السُلطة خصوصاً : تيئيس الناس وجعلهم سلبيين وترويج روح الإنهزامية واللامُبالاة والإستسلام للواقع رغم مرارته . بالنسبة إلى أقليم كردستان العراق ، وخِلافاً للمنطِق السليم ، فأن الحزبَين الحاكمَين المسؤولَين عن إنتكاسات 16/10/2017 والإنسحاب من كركوك وخانقين وسنجار وبعشيقة والفوضى والخسائر التي أعقبَتْها ، لم تَجرِ مُعاقبتهما " كما كانَ مُتوقعاً حتى بالنسبة إلى مُستشاري ومُحّللي الحزبين أنفسهم " على سوء إدارتهما وفشلهما في التعامُل الأمثل مع المُستجدات بل أنهما كوفِئا في أول إنتخابات جرتْ بعد هذه الأحداث الدراماتيكية ، فالديمقراطي زاد من مقاعده في دهوك ونينوى والإتحاد حافظَ على قوته في كركوك والسليمانية ! . وذهبتْ كُل الإعتراضات والإتهامات بالتزوير الواسع واللغط حول العَد الألكتروني ، أدراج الرِياح .. وتمتْ المُصادَقة أخيراً على النتائِج . * أثبَتَتْ أحزاب " المُعارَضة " من حركة التغيير إلى الحزبَين الإسلاميَين وحتى حِزبَي برهم صالح وساشوار عبد الواحِد ... أنهم غير جديرين بإحداث تحولات إيجابية جدية وعاجزين عن الوقوف بِحزم بوجه إحتكار السُلطة واللاعدالة والفساد . فلا هُم مُجتمعين ، حصلوا على مقاعِد كافية بحيث يُؤثروا على المعادلة في بغداد أو أربيل .. ولا هُم يمتلكون لِحد الآن آليات فعالة قابلة للتطبيق بهدف تشكيل مُعارضة حقيقية . * تكريس سيطرة الحزبَين الحاكمَين على جميع مفاصل الحياة في أقليم كردستان العراق ، ولا سيما الحزب الديمقراطي .. وتحكُمه بالموارد والقوة والإعلام ...إلخ ، إضافة إلى مركزية القرار لديه ، جعلهُ أي الحزب الديمقراطي ، يُحرِج الأطراف الأخرى ومن ضمنها الإتحاد الوطني ، فيعلنُ يومياً إستعداده لإجراء إنتخابات برلمان الأقليم في الموعد المُحّدَد أي 30/9/2018 ، ويقول بأنهُ لا توجد أية أسباب معقولة لتأجيل الإنتخابات . في حين يدرك الديمقراطي جيداً ، بأن كُل الأطراف الأخرى بدون إستثناء ، ليستْ مُهَيأة ولم تَفُق بَعدُ من صدمة نتائج إنتخابات 12/5 . الديمقراطي يمتلك الخبرة المُتراكمة في تجيير الإنتخابات لصالحه ولا سيما في معقله التقليدي في دهوك بدرجة رئيسية وأربيل جُزئِياً ... بل لهُ طموحٌ في إختراق بعض مناطق السليمانية وكرميان أيضاً . والديمقراطي لا يشكو من إنقسامات أو مراكز قوى مُتصارِعة ، بعكس الإتحاد الوطني . الديمقراطي يمتلك إمكانيات مادية هائلة تُؤهله لشراء المزيد من أصوات أبناء العشائر ، ليس في بهدينان فقط بل في كُل المناطق ، أو على الأقل تحييدها . * ثلاثين يوماً فقط باقية على موعد الإنتخابات .. ونسبةٌ ضئيلة فقط من المواطنين هي التي راجعتْ دوائر المفوضية من أجل تثبيتهم في سجل الناخبين . أعتقد بأن إنتخابات برلمان الأقليم [ لو ] جرتْ في موعدها .. فأن نسبة المُشاركة ستكون مُنخفضة إلى حدٍ كبير إلى درجة التشكيك بشرعيتها . * أحزاب " المُعارضة " في مأزَقٍ حقيقي ... فأنها لو قاطعتْ الإنتخابات ، فأنها بذلك ستخلي الساحة للحزبَين الديمقراطي والإتحاد لتسيطر بالكامل على البرلمان .. ولو أنها شاركتْ ، فأن " الوسائِل " و " الأدوات " التي إستخدمَها الحزبان الديمقراطي والإتحاد ، في إنتخابات 12/5/2018 من أجل الفوز بأغلبية المقاعِد ، هي نفسها ، بل رُبما أكثر قوةً وتأثيراً . * في كُل الأحوال .. فأن مُشاركة أحزاب " المعارضة " في إنتخابات برلمان الأقليم ، أفضل من المقاطعة ، بشرط نزولهم في قائمةٍ واحدة وببرنامجٍ واضح المعالم قابلٍ للتطبيق .. والتخطيط منذ الآن ، على أن يصبحوا مُعارَضة برلمانية فاعلة في الدورة القادمة .
#امين_يونس (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
كَرو .. وفرهود
-
مُجّرَد معركة
-
إفعلوها داخل الخَيمة
-
واقِعٌ مُضطَرِب
-
أردوغان ... الزعيم الأوحَد
-
- علي شيش -
-
اللحنُ والكَلِمات
-
وادِيان
-
باي أستاذ
-
بيس ... بيس !
-
شُهداء
-
دِعاية إنتخابِية
-
أثرِياء وسُعداء
-
السياسي .. حينَ يُحّرِك شفتيهِ
-
الخَلاص
-
إسمٌ .. على غَيرِ مُسّمى
-
أوهام
-
لا أؤيِد سياساتِكَ .. لكني لستُ عَدُواً لك
-
على هامِش إنتخابات 12 أيار
-
دَولِية .. وعالمِية
المزيد.....
-
-كانت تضيء الغرفة بابتسامتها-.. رصاصة تنهي براءة طفلة بعمر 3
...
-
-كمين قاتل- لجنود الجيش الإسرائيلي يُظهر تحولا جديدًا في قتا
...
-
الشرع يلتقي علييف في باكو.. وحديث عن لقاء إسرائيلي-سوري على
...
-
-كانوا مجرد أطفال-: أم تنعى أولادها الذين قُتلوا في غارة إسر
...
-
العلاقات الألمانية الصينية بعد حادثة الليزر
-
محادثة في -قمرة القيادة- تشير إلى سبب كارثة الطائرة الهندية
...
-
ما حققه نتنياهو وما لم يحققه من زيارة واشنطن
-
اجتماع مرتقب في بروكسل يضم وزيري خارجية فلسطين وإسرائيل
-
المستوطنون يكثّفون انتهاكاتهم بالضفة وشهيد ثانٍ في رام الله
...
-
أميركا تطالب اليابان وأستراليا بتوضيح دورهما إذا خاضت حربا م
...
المزيد.....
-
من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل
...
/ حامد فضل الله
-
حيث ال تطير العقبان
/ عبدالاله السباهي
-
حكايات
/ ترجمه عبدالاله السباهي
-
أوالد المهرجان
/ عبدالاله السباهي
-
اللطالطة
/ عبدالاله السباهي
-
ليلة في عش النسر
/ عبدالاله السباهي
-
كشف الاسرار عن سحر الاحجار
/ عبدالاله السباهي
-
زمن العزلة
/ عبدالاله السباهي
-
ذكريات تلاحقني
/ عبدالاله السباهي
-
مغامرات منهاوزن
/ ترجمه عبدالاله السباهي
المزيد.....
|