امين يونس
الحوار المتمدن-العدد: 6154 - 2019 / 2 / 23 - 17:04
المحور:
كتابات ساخرة
كاكا حمه ، كانتْ لغته العربية " على قَد الحال " ، لكنهُ لايتوانى عن الإسترسال والتحدُث مع أصدقاءه العرب .. ولهذا كانَ يقع في مطباتٍ أحياناً . قالَ لصديقه مرّةً في معرض حديثه : كانَ والدك إنساناً طيباً الله يرحمه ويرضى عنه . وكيف حال أخوك الكبير ألله لا يرحمه ولا يرضى عنه ؟! . فإستاءَ صديقه وقال له : لماذا قُلتَ ذلك عن أخي ؟ أنا أعرف ان علاقتكما جيدة . فأجاب حمه مُستغرباً : ولماذا أنتَ زعلان .. وماذا قُلتُ عنه ؟ قال الصديق : قُلتَ ألله لا يرحمه ولا يرضى عنه . أجاب كاكا حمه بِثِقة : طبعاً .. لأنهُ حَي عائِش . ألا تُقال الله يرحمه ويرضى عنه لللذين ماتوا فقط ؟ وألله لا يرحمه للأحياء ؟!
ولأنهُ يعرف ومُتأكِد أن حمه ، بريء وحسن النية ، فأنهُ تقبلَ الأمر برحابة صدر .
.................
كانَ الزعيم الراحل طيباً يرحمه الله ويرضى عنه . بناته وأبناءه عائشون ألله لايرحمهم ولا يرضى عنهم . والرئيس الراحل أيضاً كان طيباً وودوداً يرحمه الله ويرضى عنه . لكن أبناءه وأقرباءه أحياء يُرزقون لايرحمهم الله ولا يرضى عنهم . وكذا الحال مع القائد الفَذ الراحل يرحمه الله ويُحسن إليه . بيد ان ذُريته عائشون لا يرحمهم الله ولا يُحسن إليهم .
صّدقوني ، أنا أيضاً مثل كاكا حمه.. بريءٌ وحَسن النية .
#امين_يونس (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟