أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - حمكو والسُعال














المزيد.....

حمكو والسُعال


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 6136 - 2019 / 2 / 5 - 17:26
المحور: كتابات ساخرة
    


راجعَ حمكو المستشفى لأنهُ كان يُعاني من ألَمٍ في الصدر وسُعال .. ففحصهُ الطبيب وكتبَ لهُ بعض الأدوية ونصحهُ أن يرقد في المستشفى ويرتاح الليلة ، على أن يُعيد فحصهُ في اليوم التالي .
وفي الصباح :
قال لهُ الطبيب : حسنا .. جيِد .. يبدو أنك تسعل بسهولةٍ أكثر هذا الصباح .
حمكو ساخِراً : طبعاً دكتور .. لأنني تدربتُ طوال الليل على ذلك !
...........
المسؤول مُخاطِباً المُواطِن : ماشاء الله ماشاء الله ... يبدو أنك مُرتاح وأوضاعك جيدة .
المواطِن متهكِماً : صحيحٌ ما تقول ياسيدي ، فأنا في غاية السعادة وأوضاعي عال العال .. أتدري لماذا ؟ لأنني مللتُ من الكآبةِ وتعبتُ من الشكوى والأنين .. وقررتُ أن أكون مُرتاحاً وسعيداً كما ترى ! .
المسؤول : باركَ الله فيك .. نعم .. هكذا يكون المواطن الشريف .. فالتظلُم المُستمر لا معنى له .. والشكوى لغير الله مذّلة .. والرضى بالواقِع عَين العقل .. عفارم عليك ياعزيزي . وكيف وضع الكهرباء لديكُم ؟
المواطن ضاحِكاً : الكهرباء .. أوه الكهرباء .. أنها ( تنتل ) ياسيدي . ثم نحنُ ، بفضل الله أولاً وبفضلكُم ثانياً ، لا نحتاج إلى التدفئة والتبريد في مثل هذه الأوقات من السنة ، فدرجات الحرارة مُعتدِلة ليلاً ونهاراً .. أمّا الإنارة .. فالكهرباء الوطنية والأخرى غير الوطنية أي المولدات ، فأنها تفي بالغرض بل وتزيد عن الحاجة .. وأقترح عليكم ياسيدي أن تُصّدروا الكهرباء الزائدة خلال شهرَي شباط وآذار ! .
المسؤول : إقتراح جيد ، سوف ندرسه بصورةٍ جدية . طيب وكيف هي الخدمات الصحية ؟
المواطن : الخدمات الصحية ... أييييه ياسيدي .. صّدقني هذه الخدمات لا تشكو من شئ . فهنالك تنسيقٌ جيد جداً بين المستشفيات الحكومية أي القطاع العام وبين المستشفيات الأهلية أي القطاع الخاص .. وقليلةٌ هي الدُول التي يتوفر فيها هذا التناغُم الممتاز بين القطاعَين . فنحنُ المواطنين ، محظوظين .. فلو لم نجد الدواء المطلوب في المستشفى الحكومي ، نحصل عليه بسهولة في الصيدليات الأهلية .. وأي تحليلات أو أشعات ، مُفتَقَدة في القطاع العام .. فهي مُتوفِرة لنا بِيُسُر في مُختبرات وسونرات القطاع الخاص . هل تُصّدِق ياسيدي .. أحياناً ندخل المستشفيات ، ليس لأننا نشكو من مرض لا سامح الله .. بل للإستجمام والراحة ، فأنها مثل الفنادق ذات النجوم العديدة ! .
المسؤول : عوافي عليكم .. فأنتُم تستأهلون كُل خَير . طيب وما هي أحوال التربية والتعليم ؟
المُواطِن : ماذا أقول لكَ ياسيدي ... الحُرِية الواسعة التي نتمتع بها نحن المواطنون ، فريدة من نوعها . إضافةً إلى النجاح الباهر لنهجكُم في تشجيع القطاع الخاص .. مما أتاحَ لنا العديد من الخيارات : فإذا أردتَ أن ترسل أبناءك إلى مدرسة حكومية ، فأهلاً وسهلاً بك .. ولو أحببتَ أن يتعلموا في مدرسة أهلية وبلُغةٍ أجنبية ، فالمجال مفتوحٌ أمامك .. وحتى لو رغبت أن يتركوا الدراسة في مرحلةٍ مُبكِرة ويتعلموا صَنعة ، فأنتَ حُرٌ في ذلك ! .
.................
حمكو المسكين ، لَم يَنَم طوال الليل خلال رقوده في المستشفى ، لأنهُ كان يكُحُ ويسعل ... أي كان ( يتدرب ) لتحسين أداءه في الكح ورفع لياقته في السُعال .. وجهوده لم تَضع هدراً ، فالطبيب بَشّرَهُ في الصباح وقال له أنه الآن يسعل بسهولة أكثر ! .
كما المسؤول قال للمواطن : بارك الله فيك .



#امين_يونس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ش / ع / ن
- ال PKK في الأقليم .. وجهة نَظَر
- لحمٌ وبصل ... وأحكامٌ مُسبَقة
- تحضيرٌ ... وإرتِجال
- توقُعات حمكو
- إنطباعات حمكو عن 2018
- مَصالِح الأحزاب ومصالِح الشعب
- حول زيارة ترامب إلى العراق
- أمورهُ ماشِية
- اليوم العالمي للتضامُن الإنساني
- هل للعِراق سِيادة ؟
- قَبلَ .. وبَعدَ
- حمكو والمزاج الرائِق
- حمكو و .. الإصلاح
- مَقطَعٌ من الفوضى الجارِية
- ولا يِهّمَك !
- حمكو - الفضائي -
- حمكو .. والهجرةُ إلى كندا
- العَسَل المُرْ
- ثرثرة من جانبٍ واحد


المزيد.....




- إسرائيل: الكنيست يناقش فرض ضريبة 80? على التبرعات الأجنبية ل ...
- أسلك شائكة .. فيلم في واسط يحكي عن بطولات المقاتلين
- هوليوود مصدومة بخطة ترامب للرسوم الجمركية على صناعة السينما ...
- مؤسسة الدوحة للأفلام تعزز حضورها العالمي بـ8 أعمال في مهرجان ...
- أدّى أدوارًا مسرحية لا تُنسى.. وفاة الفنان المصري نعيم عيسى ...
- في عام 1859 أعلن رجل من جنوب أفريقيا نفسه إمبراطورا للولايات ...
- من النجومية إلى المحاكمة... مغني الراب -ديدي- يحاكم أمام الق ...
- انطلاق محاكمة ديدي كومز في قضية الاتجار بالجنس
- ترامب يقول إن هوليوود -تحتضر- ويفرض رسوما بنسبة 100% على الأ ...
- حرب ترامب التجارية تطال السينما ويهدد بفرض الرسوم على الأفلا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - حمكو والسُعال