أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - امين يونس - اللاجئين ... نقمةٌ أم نِعمة ؟














المزيد.....

اللاجئين ... نقمةٌ أم نِعمة ؟


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 6143 - 2019 / 2 / 12 - 19:17
المحور: المجتمع المدني
    


اللاجئين ... نقمةٌ أمْ نِعمة

حمكو كانَ جالساً في مكانٍ مُنزوٍ من المقهى ، غارقاً في لُجة أفكاره .. فقلتُ لهُ :
- مالي أراكَ " صافِناً " يا حمكو ؟ الصفنةُ ليستْ لك !
* أني أفكر في مسألةٍ تشغلني منذ فترة ، ألا وهي عدم صحة ما يُصّرِح به المسؤولون الحكوميون وغيرهم أيضاً ، بِصدد قضايا مُهمة ، هُنا وحتى في الخارج ! .
- مثل ماذا أيها الفطحل ؟
* ساذكُر لك مثالاً : مسألة اللاجئين من آسيا وأفريقيا إلى أوربا . فيظهرُ بين فترةٍ وأخرى وزراء ومسؤولين أوربيين في وسائل الإعلام ، ويتذمرون من الأعداد الكبيرة من اللاجئين الذين يدخلون إلى بلدانهم .. أو يقوم حزبٌ يميني بالتهجُم السافر على اللاجئين ويدعو إلى طردهم من تلك البُلدان ، أو يدّعي آخَر ، بأن اللاجئين يتسببون في نُدرة فُرص العمل لسُكان البلد الأصليين ...
وفي الواقع فأنهم يكذبون ، ببساطة ! . نعم ، لأنهم أي البلدان الأوروبية الغربية ، بحاجةٍ ماسّة إلى قدوم اللاجئين ولاسيما الشباب والأطفال ، لأن مُعدلات النمو السكاني منخفضة كثيراً في تلك البلدان ، بل هي في بعضها ، أقل من الصفر .. وهذه الظاهرة ليستْ آنية ، بل هي تمتدُ لعقودٍ خلتْ . بحيث ان تلك المُجتمعات ، رغم التقدُم الصناعي والتكنولوجي ، فأنها أصبحتْ ( مُجتمعات شائخة ) ... تزداد تدريجياً ، نسبة كبار السِن وبالمُقابِل تقل نسبة الشباب والأطفال . هذه المجتمعات الغربية الصناعية ، بحاجة سنوياً إلى أيدي عاملة شابة نَشِيطة جديدة ، والمجتمعات الأصلية لا تُلبي هذه الإحتياجات .. إذن لا بُد من الإستعانة بالوافدين من آسيا وأفريقيا وخاصة الشباب منهم .. لاسيما في قطاعات خدمية كبيرة ، مثل المطاعم والفنادق والمقاهي ، حيث من المُلاحَظ ان نسبة العاملين فيها " من أهالي البلد الأصليين " قليلة جداً .
صحيح ، هنالك مشاكِل تحدث من جراء إزياد عدد المهاجرين إلى أوروبا ، مشاكل إجتماعية وإقتصادية وثقافية وأمنية وغيرها ، ولكنها بكُل المقاييس ، أقل أهميةً ، من الفوائد المُستحصلة من هؤلاء الوافدين .
- واو ... يالهُ من رأي .
* هل تسخر يارجُل ؟ إذن هاك المزيد : اللاجئين السوريين هنا عندنا ، بأعدادهم الغفيرة ، هل هُم نقمة علينا ؟ أنا أرى العكس ! .
يا سيدي ، نحنُ تعودنا على الحياة السهلة غير المُنتِجة ، بسبب الإقتصاد الرَيعي وسوء الإدارة المُزمن والإعتماد على الرواتب .. وأصدقك القَول ، ان الكثير من اللاجئين السوريين يجيدون أعمال البناء ومهن أخرى كثيرة ، ولقد كان تأثيرهم إيجابياً على حركة السوق ونشاط قطاع البناء بصورة عامة ، والمعجنات والحلويات والموبيليات ... الخ . لاسيما وأنهم بسبب الحاجةِ رُبما ، يعملون بأجور أقل من المُعتاد .
صحيح ، هنالك بعض المشاكل الناجمة عن تواجدهم الكثيف ... وخاصةً مزاحمتهم لأهالي المنطقة بالنسبة لفُرص العمل ، والتي هي قليلة أصلاً ، بسبب الأزمة المالية في السنوات الأخيرة ، وكذلك إستهلاكهم للكهرباء والماء ... إلخ . لكن مجموع هذه السلبيات ، هي أقل أهميةً ، من إيجابيات تواجدهم والفوائد المُستحصَلة من أعمالهم المُنتِجة .
ولا تنسى أيضاً ، السُمعة الدولية الحَسَنة التي حصلنا عليها ، من جراء إستقبالنا طيلة السنوات الماضية ، لللاجئين والنازحين ! .



#امين_يونس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حمكو والسُعال
- ش / ع / ن
- ال PKK في الأقليم .. وجهة نَظَر
- لحمٌ وبصل ... وأحكامٌ مُسبَقة
- تحضيرٌ ... وإرتِجال
- توقُعات حمكو
- إنطباعات حمكو عن 2018
- مَصالِح الأحزاب ومصالِح الشعب
- حول زيارة ترامب إلى العراق
- أمورهُ ماشِية
- اليوم العالمي للتضامُن الإنساني
- هل للعِراق سِيادة ؟
- قَبلَ .. وبَعدَ
- حمكو والمزاج الرائِق
- حمكو و .. الإصلاح
- مَقطَعٌ من الفوضى الجارِية
- ولا يِهّمَك !
- حمكو - الفضائي -
- حمكو .. والهجرةُ إلى كندا
- العَسَل المُرْ


المزيد.....




- شبكة أطباء السودان تدين -عمليات إعدام المواطنين- في جنوب دا ...
- سوريون يتظاهرون أمام سفارة إسرائيل بلندن
- تونس: تنديد ومطالبات بالتحقيق في شبهة تعرض تلميذ للتعذيب داخ ...
- اليونيسف: البنية التحتية في غزة مدمرة بالكامل.. والمياه أصبح ...
- المجاعة تتفشى في غزة والسكان على شفا الموت الجماعي
- أجساد هزيلة وأعين غائرة.. أطفال غزة أول ضحايا المجاعة
- إسبانيا تدعم الأمم المتحدة بـ500 ألف يورو للتحقيق بجرائم الح ...
- الأمم المتحدة ترفض خطة إسرائيل -لتوزيع المساعدات- في غزة
- فيديو.. اعتقال 7 إيرانيين في بريطانيا بعد إحباط -هجوم وشيك- ...
- وزير الخارجية اللبناني والمنسقة الخاصة للأمم المتحدة يؤكدان ...


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - امين يونس - اللاجئين ... نقمةٌ أم نِعمة ؟