أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - سَحَبْنا الثِقة .. وليخسأ الخاسئون














المزيد.....

سَحَبْنا الثِقة .. وليخسأ الخاسئون


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 6557 - 2020 / 5 / 7 - 20:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


برلمان أقليم كردستان العراق ، لم يجتمع منذ أشهُر وأسابيع خلال السنة الحالية ، بسبب العطلة الإجبارية جراء إنتشار وباء كورونا وأيضاً العطلة الربيعية الإعتيادية . علماً ان هذه الفترة بالذات ، إكتظتْ بالأزمات الخانقة واحدة تلو الأخرى .. فمن التلكؤ في تنفيذ " الإصلاحات " والحَد من الفساد المُستشري ، إلى تعمُق الخلافات بين الحزبَين الحاكمَين الفعليين الديمقراطي والإتحاد ، إلى هشاشة العلاقة بين حكومة الأقليم والحكومة الإتحادية ، إلى ظهور وباء الكورونا وإلخوف من إنتشاره ، إلى الهبوط الكارثي في أسعار النفط ، إلى عودة خطر التنظيم الإرهابي داعش ، إلى تأخُر توزيع الرواتب … إلخ .
ثُم أخيراً .. إجتمع البرلمان الموقَر اليوم الخميس 7/5/2020 … ولأنهُ من [ المُفتَرَض ] أنهُ يُمّثِل جموع الشعب ، فمن المُنتَظَر أن يُشّمِر عن ساعِدَيه ويخوض بِكُل حَماس ، في غِمار حَل المشاكل الكبيرة التي تلُف الأوضاع في أقليم كردستان والعراق . إلا أنهُ ويا للغرابة .. ويا للصفاقة .. ويا للخِزي .. تركَ كُل الأزمات أعلاه وكافة المخاطِر التي تواجه الأقليم .. وكُل المعاناة المتراكمة فوق أكتاف مئات الآلاف من الفقراء والمستضعفين لاسيما بعد منع التجول ووقف الأعمال … ترك كُل هذه الأمور بالغة الأهمية ، وإقتصر الإجتماع على موضوعٍ واحد : [ سحب الثقة من عضو البرلمان سوران عمر ] ! . وليس لأن سوران عمر ، إرتكب جريمة مرَوِعة لا يمكن السكوت عنها ، ولا قامَ بفعلٍ شنيع يستحق من جراءه سحب الثقة وتقديمه للمحاكمة فوراً وبلا تأجيل … كُل الذي فعله سوران عمر ، أنهُ صرَحَ قبل أشهُر عَلَناً وضمن تحدثه عن الفساد وعن مشروع الإصلاحات : أن رئيس الوزراء يمتلك مجموعة شركات وبنكاً .. مُستقياً معلوماته من موقع ويكيليكس ومصادِر أخرى . فقام رئيس الوزراء بنفي ذلك وإعتباره تشهيراً وإدعاءات كاذبة وقّدَمَ شكوى في إحدى المحاكِم طالباً سحب الثقة من النائب المذكور وتقديمه للمحاكمة .
نعم .. إجتمع برلمان أقليم كردستان العراق المكوَن من " 111 " عضو أصلاً ، بحضور " 58 " عضواً فقط ، حيث إمتنعتْ كُتل الجماعة الإسلامية والإتحاد الإسلامي والجيل الجديد والحزب الشيوعي والتغيير ومعظم الإتحاد الوطني ، عن الحضور .. وحتى رئيسة البرلمان لم تحضر ، حيث قام نائب الرئيس من الحزب الديمقراطي " هيمن هورامي " بإدارة الجلسة ، وصّوتَ " 57 " نائباً من مجموع " 58 " ، بسحب الثقة من النائب عن الجماعة الإسلامية سوران عمر ! .
سوران عمر .. كان ومنذ سنوات أحد الأصوات المنتقدة العالية الشجاعة ، ضد الفساد وضد إحتكار السُلطة وضد قمع الأصوات المُخالِفة . البرلمان اليوم أرسلَ رسالة بائسة للجميع : مَنْ يصُرُ على إنتقاد المسؤولين الكِبار ويتهمهم بالفساد ، فمصيره المحتوم هو سحب الثقة والتقديم الى المُحاكَمة ؟!. وليخسأ الخاسئون .



#امين_يونس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خَيار العاجزين .. أم خَيار الشُجعان ؟
- سَمْسَرة
- بسبب كورونا .. اللعبُ مُتوَقِف
- نحنُ محظوظون
- أحاديثهُم ... وأحاديثنا
- كورونيات
- - گيلما گاڤاني -
- بغدادنا وأربيلنا
- حمكو .. والمنهاج السويدي
- حمكو من ساحة التحرير إلى الصين
- حمكو يُحّلِل مُنتدى دافوس
- إصلاحات حقيقية .. وأبوك ألله يرحمه
- الوَطَنْ
- إدامة الحِراك الثَوري الشبابي
- الخِلافُ فقط على السِعر
- حِوارٌ مع حمكو
- أذكى إمرأة
- حَجي بَكر والعَم عوديشو
- لا خَلاصَ للقَتَلة
- كُل الأمَل


المزيد.....




- حزب الله: إيران حقّقت نصرا مؤزرا
- كيف تطيل عمر مناشف الميكروفايبر وتحافظ على فعاليتها؟
- 16 قتيلا في احتجاجات بكينيا
- اعتمد على المباغتة.. الجزيرة تحصل على تفاصيل كمين خان يونس
- الموساد يشيد بعملائه داخل إيران وبدعم الـ-سي آي إيه- للهجوم ...
- إصابة 3345 إسرائيليا بالحرب مع إيران و41 ألفا طالبوا بتعويض ...
- أبو عبيدة: جثث العدو ستصبح حدثا دائما ما لم يتوقف العدوان
- لماذا تتجه طهران لمنع الوكالة الدولية لتفتيش منشآتها؟
- كاتب روسي يدعو موسكو للتحرك دبلوماسيا من موقع قوة
- موقع تركي: القبة الفولاذية باتت ضرورة ملحة لتركيا


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - سَحَبْنا الثِقة .. وليخسأ الخاسئون