أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - تعالَ - نصفُن - معاً














المزيد.....

تعالَ - نصفُن - معاً


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 6777 - 2021 / 1 / 2 - 23:48
المحور: كتابات ساخرة
    


ـ ما لي أراكَ ياحمكو " صافِناً " مثل أبو صابِر ؟ دَع الصفنات توّلي مع 2020 .
* كيف لا أصفُن يارجُل ؟ بعد أن أطلعتُ على بعض الأرقام المتعلقة ب سنغافورة ، تألمتُ وحزنتُ كثيراً !.
ـ هه هه هه وما لك وسنغافورة يامجنون ؟ أن مشاكلنا تكفينا .. أم تُريد ان تُحّلِل أوضاع شرق أسيا ؟
* أتدري … قبل سنوات طويلة ، عندما كُنتُ أعمل مع قريبي المُقاول في أحد المشاريع . كان هنالك من ضمن فقرات المشروع ، بنايات وشوارع فرعية . تَصَوَر كان السمنت المستخدَم صنع محلي عراقي ، والرمل والحصو والسبيس والطابوق والبلوك كذلك من المقالع والمعامل القريبة ، بل حتى الحديد كان من معامل عراقية . أي بالمُختَصَر ، كانتْ معظم المواد الأساسية متوفرة محلياً . طبعاً كانتْ مياه الشُرب نظيفة الى درجةٍ مقبولة ومتوفرة في الشبكات المنزلية بوفرة .
هل تعرف ان سنغافورة تستورد " الرمل " من أجل إستخدامه في البناء ؟ وأنها أي سنغافورة المسكينة ليس فيها مياه عذبة فتستورد المياه من جارتها ماليزيا ؟ تَخّيَل ان دولة صغيرة ليس فيها نفط ولا غاز ولا أية معادن ثمينة ولا أنهار ولا مصادر مياه عذبة ولا رمل … دولة كل مساحتها 719 كم مربع فقط ونفوسها أربعة ملايين ونصف المليون نسمة ، أصبحتْ من أغنى دول العالم ومدنها من أرقى المدن ونظامها الصحي ورعايتها الطبية من الأفضل في المعمورة وتعليمها من ضمن الأحسن في الكرة الأرضية ؟
لا أحسدهم يارجُل .. بل أغبطهم على ماوصلوا إليه من تقّدُم مُذهِل .
ـ وما علاقة كُل ذلك بنا ياحمكو ؟
* كيف يارجُل ؟ وأنا لا يمكنني الإبتعاد عن المُقارنة … ان العراق بلاد النهرين وأرض السَواد والملئ بالثروات الهائلة من الكبريت والغاز والنفط ومختلف المعادن والأراضي الشاسعة وثروة بشرية كبيرة … هذا العراق الآن يتخبط في دوامة الأزمات والديون … بل حتى أقليم كردستان الذي نفوسه أكثر من نفوس سنغافورة وينتج الكثير من النفط والغاز ويمتلك مياها غزيرة وأراضي واسعة صالحة للزراعة المتنوعة ، صار يرزح تحت وطأة الأزمات الخانقة ولا يستطيع تسديد رواتب الموظفين ويستجدي من بغداد .
تصّوَر أن كُل وارد العراق من النفط [ علماً ان النفط هو المصدر الأساسي للواردات ] في سنة 2020 ، لم يبلغ 50 مليار دولار ، بينما واردات سنغافورة من صادرات التكنولوجيا العالية في نفس السنة بلغتْ أكثر من 150 مليار دولار ! . علماً أن ترتيب سنغافورة من حيث صادرات التكنولوجيا العالية ، هو الخامس عالمياً ، بعد الصين وألمانيا وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة الأمريكية ، وهي تسبق اليابان وفرنسا وبريطانيا وهولندا ! .
ـ لا تحزن ياحمكو .. فلدينا في أقليم كردستان ، وارداً جيداً من السياحة .
* أي سياحةٍ يارجُل ؟ وهل تُسّمي بيئتنا الإجتماعية المتخلفة وشوارعنا وطُرقنا البائسة ومنشآتنا الهزيلة ، سياحة ؟! هل تعتبر بضعة آلاف من مواطنينا العراقيين القادمين من الوسط والجنوب في أيام المناسبات ، سياحة ؟ في 2019 مثلاً كان عدد السياح الذاهبين الى سنغافورة من انحاء العالم ، يبلغ 5.5 مليون سائح . وان 950 ألف شخص أجنبي تعالجوا في مستشفيات سنغافورة .
ـ كفاكَ مقارنةً ياحمكو بالله عليك .
* إذن .. تعالَ يارجُل لكي [ نصفُن ] معاً ! .



#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تجارة ... ومُتاجَرة
- مساجِد ... وأرقام
- أديانٌ بِلُغة الأرقام
- - بيرگر كنگ - في أقليم كردستان
- راتِبٌ .. وكباب
- لا نُريدُ تُجّاراً يحكمونَ العراق
- هل هُمِشَ الكُرد في بغداد ؟
- التعايُش القَلِق
- المُقّدَس
- سيداتي .. سادتي ، الكِبار
- إلى أينَ نحنُ مُتَجِهون ؟
- الإجهازُ على ما تبقى من وَطَنْ
- وقودٌ .. وعَدَسٌ مجروش
- وزير الدفاع الإيطالي ومُستَقبَل ميسي
- كاريكاتير
- مِنْ أي عشيرةٍ أنتَ ؟
- الطائفية والقومانية
- كُرسي إمبراطور اليابان
- عسى أن لا تحتاجوا إلى خدماته
- رَعي غَنَم أم تحليل سياسي ؟


المزيد.....




- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام
- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - تعالَ - نصفُن - معاً