أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - لا نُريدُ تُجّاراً يحكمونَ العراق














المزيد.....

لا نُريدُ تُجّاراً يحكمونَ العراق


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 6748 - 2020 / 11 / 30 - 14:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا يكفي حَشر كَلِمتَي " الإشتراكي " و " العمالي " في إسم حزبٍ ما ، كي يصبح فعلاً يُمَثِل مصالح العمال أو الفِكر الإشتراكي .. وخيرُ دليلٍ على ذلك ، هو حزب العُمال القومي الإشتراكي الألماني ، أي الحزب النازي الهتلري . وكذا حشر كلمة " الله " في عنوان حزب أو كتائب او ميليشيا … الخ ، لا يعني ان ذاك التنظيم يُمثِل إرادة الله .. وأقربُ مثالٍ على ذلك ، ما يُسّمى [ رَبع الله ] تلك العصابات المجرمة التي تسفك دماء شباب ساحات الإنتفاضة في الحبوبي والتحرير وغيرها .
أن " الإشتراكية " المزعومة التي تبجح بها حزب هتلر ، و " العُمال " الذين إدّعى بأنهُ يُدافِع عن مصالحهم ، كانتْ مُجرَد شعارات كاذبة بعيدة تماماً عن دلالاتها الحقيقية . فالسياسات المجرمة التي إنتهجها ، نَسَفَتْ أي مظهرٍ إشتراكي في ألمانيا وحّرَفَتْ النقابات عن مساراتها الطبيعية ، كما إحتلتْ ودمرتْ الكثير من البلدان وقتلت الملايين من البشر . هذهِ كانتْ [ إشتراكية ] هتلر المزعومة .
…...
أما عصابات رَبع الله وجُند الله وحزب الله ، فأن عّرابهم واحِد ، وإستخدامهم للفظ " الله " هو إستغلالٌ صفيق لصاحب الجلالة لإستغفال الناس البُسطاء عديمي الوعي وجّرهم لإرتكاب أشنع الأفعال . ليس من المُهم أن يكون " رَبع الله " إمتداداً للتيار الصدري ، أو فَرْخاً من دجاجة عصائب أهل الحق أو تلميذاً مُطيعاً لحزب الله أو حتى صنيعة حزب الفضيلة او تيار الحكمة او منظمة بدر ، أو مُجرَد نتوءٍ من نتوءات الحشد الشعبي … فكُلهُم بلا إستثناء يُتاجرون بالله والدين والمذهب … كلهم في العُمق لا يشترون الحُسين بشروى نقير ولا يحترمونَ عَلِياً ، بل لا يُؤمنون بالله أصلاً ! .
التيار الصدري الذي دَوّخّنا بشعارات تمثيل الفقراء والمسحوقين .. هل بقى شئٌ لم يفعلهُ لمحاربة الفقراء والمسحوقين ؟ هل حرق خِيَم ساحة التحرير في بغداد على رؤوس المنتفضين السلميين والإستيلاء قَسراً على بناية ما يُسمى المطعم التركي ، شُجاعة ؟ أم قتل وذبح الثوار الشباب في ساحة الحبوبي في الناصرية البطلة ، شهامة ؟ كما إدعاء الحزب النازي بالإشتراكية هو مُجرد هراء ، كذا إدعاء التيار الصدري تمثيله للكادحين .
…..
ايضاً الحزب " الديمقراطي " ورديفه اللدود الإتحاد " الوطني " يُمعنان في المُتاجرة بالشعارات الديمقراطية والوطنية ويُغلفانها بكلمة الكردستاني ، مُتلاعبين بمشاعر الجماهير قليلة الوعي ، مُقامرين بقوت الشعب واضعين رواتب الموظفين الحقيقيين على مائدة قمار المصالح والنفوذ والنهب المُنظم ، مع أقرانهم وشركائهم ، مُقامري بغداد الذين لا يقلّون عنهم سوءاً .
ليكُن أحد شعارات ساحات الإنتفاضة في الحبوبي وبغداد وغيرها : لا نُريد تُجاراً يحكمون العراق .



#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل هُمِشَ الكُرد في بغداد ؟
- التعايُش القَلِق
- المُقّدَس
- سيداتي .. سادتي ، الكِبار
- إلى أينَ نحنُ مُتَجِهون ؟
- الإجهازُ على ما تبقى من وَطَنْ
- وقودٌ .. وعَدَسٌ مجروش
- وزير الدفاع الإيطالي ومُستَقبَل ميسي
- كاريكاتير
- مِنْ أي عشيرةٍ أنتَ ؟
- الطائفية والقومانية
- كُرسي إمبراطور اليابان
- عسى أن لا تحتاجوا إلى خدماته
- رَعي غَنَم أم تحليل سياسي ؟
- الولايات الإبراهيمية المتحدة
- مشاكِل عائلية
- - الفضائيين - لحمهُم مُرْ
- تكميمُ أفواه ... ومنافِذ حدودية
- - كثر شاكوك .. وقّلَ شاكروك -
- أخبارٌ من هنا وهُناك


المزيد.....




- كيف تمكنّت -الجدة جوي- ذات الـ 94 عامًا من السفر حول العالم ...
- طالب ينقذ حافلة مدرسية من حادث مروري بعد تعرض السائقة لوعكة ...
- مصر.. اللواء عباس كامل في إسرائيل ومسؤول يوضح لـCNN السبب
- الرئيس الصيني يدعو الولايات المتحدة للشراكة لا الخصومة
- ألمانيا: -الكشف عن حالات التجسس الأخيرة بفضل تعزيز الحماية ا ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تدعم استقلال تايوان
- انفجار هائل يكشف عن نوع نادر من النجوم لم يسبق له مثيل خارج ...
- مجموعة قوات -شمال- الروسية ستحرّر خاركوف. ما الخطة؟
- غضب الشباب المناهض لإسرائيل يعصف بجامعات أميركا
- ما مصير الجولة الثانية من اللعبة البريطانية الكبيرة؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - لا نُريدُ تُجّاراً يحكمونَ العراق