|
تداعيات على مسرح الايّام المحطّة الخامسة والعشرون
شعوب محمود علي
الحوار المتمدن-العدد: 6733 - 2020 / 11 / 15 - 01:18
المحور:
الادب والفن
تداعيات على مسرح الأيّام المحطّة الخامسة والعشرون كانت شركات الدخّان في وضع مستقر عندما كان المشرفون على إدارة العمل وضخ الكم من الإنتاج بحجم الايدي العاملة الموازي لذلك الكم كسنفونيّة متوازنة الى جانب طموحات الصعود نحو الأفضل ولكن قبل وبعد التأميم حصل الكثير من اختلال التوازن بين الكم الإنتاجي وزيادة باليد العاملة والغريب والمدهش المذهل كانت إدارة معمل العلب ينقسم فيه العمال الى شطرين فالساعتان الأولى يبد أ فيها بنصف العاملين والنصف الآخر يقوم بعمله خلال الساعتين التالية بمهمة الإنتاج وهكذا دواليك وخلال ساعات الفراغ يخرج العاملون لشرب الشاي التدخين التمشّي لقتل الوقت وعلى ما اتذكّر كان المعمل في كمب سارة ان لم تخنّي الذاكرة وجميع العاملين في معمل العلب لا يصيبهم من الوقت سوى أربع ساعات وفي جميع الأزمنة والعهود كان العمل يبنى على الحسابات الدقيقة من قبل أصحاب المعامل والشركات وكانوا يحرصون على التوازن بين كم الإنتاج المطلوب وعدد الأيدي العاملة والمتوازنة دون التفريط بهدر الوقت المؤدي لهدر أموالهم وبعد حصول الانقلابات العسكريّة في العراق وتحت مظلّة النظام الملكي كان التوازن موجود بأيدي أصحاب رؤوس الأموال الأكثر حرصاً على الاموال من قبل أصحابها وكلّ هذا التخريب الاقتصادي حصل بعد وقبل التأميم غير المبارك حيث كان المشرفون على إدارة الشركات والمعامل والمنشآت من غير ذوي الخبرة وأغلب المدراء العاملون كانوا من الضبّاط المتقاعدين الذين تنقصهم الخبرة الإداريّة والاقتصاديّة وعندما جاء البعثيّون أيّام أحمد حسن البكر رحمه الله كانت الخيل قد خرجت عن دورتها وتجاوزت الحد المعقول وعبر تلك الفوضى العارمة واللهاث وراء الكسب غير المشروع وشراء الذمم بحيث َحُبلَ حزب البعث حد الاختناق لكثرة الآمّين اليه والدوران حول لعبة الدجل والصلاة على قبلة البعث وبلا أضواء لإكمال وتراصف الصفوف للصلاة دون ان امام يقرّه العرف المتوارث والتلويح للناس بالعصى الغليظة والجلوس الى مائدة الزقّوم او النفي الأبدي الى ان حبلت انثى البعث بالعقارب والديدان والخفافيش تلك هي الصورة الخبيثة والقبيحة الدالة على عدم شرعية الولادة لجماهير لحزب البعث ومع تطاول الشهور والسنوات حصلت مراجعة لطاغوتهم الخطير في ان تقام في بغداد تماثيل لهبل عصري وعندما يخلو القفص من الضحايا يعود الطاغوت لينهش جلده من جديد وجميع الأحزاب في العالم وفي العراق لا تخلو من نجوم برّاقة ومشعّة ولامعة وبما فيها حزب البعث العربي الاشتراكي كان حزباً له وجوده على الساحة العراقيّة كان يمكن دون وجود الاخطبوط يوم حصلت له الطفرة غير المشروعة كان يمكن ان يضع العراق على قمّة التطوّر ونقله من الجحيم الى فردوس ارضي ولكنّ السادي نفخ فأطفأ الشموع وحوّل موكب العرس الى مناحات في المقابر واعطا ظهره الى النهار ووجهه الى الظلام وخلع ما غرس البعث من نباتات خيّرة وفيما يخص تلك القوى النبيلة ذات التجربة الغزيرة والتي يزيد عمرها عن ثمان وثمانين عاماً وهي تجود بالخير وتوعد بالسعادة وتنث نوافيرها بعطر المشاركة ونبل الأمانة وهي تقف على بلاط التجربة فكان صدق مسارها تحت الفوانيس المشعّة ولكن خسّة الطاغوت المعبود هبل اللعين انفرد فأحرق بساتين الأمل وحطّم امنيات البعث ودفع بالجميع تحت عقب الاعصار وبعد أن ذهب رجمته لعنات الجميع وهبط عن عرشه المهزوز الى مزبلة التاريخ تداعيات على مسرح الأيّام المحطّة الخامسة والعشرون كانت شركات الدخّان في وضع مستقر عندما كان المشرفون على إدارة العمل وضخ الكم من الإنتاج بحجم الايدي العاملة الموازي لذلك الكم كسنفونيّة متوازنة الى جانب طموحات الصعود نحو الأفضل ولكن قبل وبعد التأميم حصل الكثير من اختلال التوازن بين الكم الإنتاجي وزيادة باليد العاملة والغريب والمدهش المذهل كانت إدارة معمل العلب ينقسم فيه العمال الى شطرين فالساعتان الأولى يبد أ فيها بنصف العاملين والنصف الآخر يقوم بعمله خلال الساعتين التالية بمهمة الإنتاج وهكذا دواليك وخلال ساعات الفراغ يخرج العاملون لشرب الشاي التدخين التمشّي لقتل الوقت وعلى ما اتذكّر كان المعمل في كمب سارة ان لم تخنّي الذاكرة وجميع العاملين في معمل العلب لا يصيبهم من الوقت سوى أربع ساعات وفي جميع الأزمنة والعهود كان العمل يبنى على الحسابات الدقيقة من قبل أصحاب المعامل والشركات وكانوا يحرصون على التوازن بين كم الإنتاج المطلوب وعدد الأيدي العاملة والمتوازنة دون التفريط بهدر الوقت المؤدي لهدر أموالهم وبعد حصول الانقلابات العسكريّة في العراق وتحت مظلّة النظام الملكي كان التوازن موجود بأيدي أصحاب رؤوس الأموال الأكثر حرصاً على الاموال من قبل أصحابها وكلّ هذا التخريب الاقتصادي حصل بعد وقبل التأميم غير المبارك حيث كان المشرفون على إدارة الشركات والمعامل والمنشآت من غير ذوي الخبرة وأغلب المدراء العاملون كانوا من الضبّاط المتقاعدين الذين تنقصهم الخبرة الإداريّة والاقتصاديّة وعندما جاء البعثيّون أيّام أحمد حسن البكر رحمه الله كانت الخيل قد خرجت عن دورتها وتجاوزت الحد المعقول وعبر تلك الفوضى العارمة واللهاث وراء الكسب غير المشروع وشراء الذمم بحيث َحُبلَ حزب البعث حد الاختناق لكثرة الآمّين اليه والدوران حول لعبة الدجل والصلاة على قبلة البعث وبلا أضواء لإكمال وتراصف الصفوف للصلاة دون ان امام يقرّه العرف المتوارث والتلويح للناس بالعصى الغليظة والجلوس الى مائدة الزقّوم او النفي الأبدي الى ان حبلت انثى البعث بالعقارب والديدان والخفافيش تلك هي الصورة الخبيثة والقبيحة الدالة على عدم شرعية الولادة لجماهير لحزب البعث ومع تطاول الشهور والسنوات حصلت مراجعة لطاغوتهم الخطير في ان تقام في بغداد تماثيل لهبل عصري وعندما يخلو القفص من الضحايا يعود الطاغوت لينهش جلده من جديد وجميع الأحزاب في العالم وفي العراق لا تخلو من نجوم برّاقة ومشعّة ولامعة وبما فيها حزب البعث العربي الاشتراكي كان حزباً له وجوده على الساحة العراقيّة كان يمكن دون وجود الاخطبوط يوم حصلت له الطفرة غير المشروعة كان يمكن ان يضع العراق على قمّة التطوّر ونقله من الجحيم الى فردوس ارضي ولكنّ السادي نفخ فأطفأ الشموع وحوّل موكب العرس الى مناحات في المقابر واعطا ظهره الى النهار ووجهه الى الظلام وخلع ما غرس البعث من نباتات خيّرة وفيما يخص تلك القوى النبيلة ذات التجربة الغزيرة والتي يزيد عمرها عن ثمان وثمانين عاماً وهي تجود بالخير وتوعد بالسعادة وتنث نوافيرها بعطر المشاركة ونبل الأمانة وهي تقف على بلاط التجربة فكان صدق مسارها تحت الفوانيس المشعّة ولكن خسّة الطاغوت المعبود هبل اللعين انفرد فأحرق بساتين الأمل وحطّم امنيات البعث ودفع بالجميع تحت عقب الاعصار وبعد أن ذهب رجمته لعنات الجميع وهبط عن عرشه المهزوز الى مزبلة التاريخ
#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
من موقعي البعيد
-
وفي ذراعيّ الوشم
-
هذيان في قفص الاتّهام
-
الرنين وليرة الذهب
-
التداعي علئمسرح الايام
-
تداعيات على مسرح الايّام المحطّة الثامنة عشر
-
تداعيات على مسرح الأيّام المحطّة السابعة عشر
-
تداعيات على مسرح الايّام المحطّة السادسة عشر
-
تداعيات على مسرح الايّام المحطّة الخامسة عشر
-
تداعيات على مسرح الأيّام المحطّة الرابعة عشر
-
تداعيات على مسرح الايّام المحطّة الثالثة عشر
-
وتداعيات على مسرح الأيّام المحطّة الثانية عشر
-
تداعيات على مسرح الايّام المحطّة احد عشر
-
تداعيات على مسرح الأيام المحطّة الُتاسعة
-
تداعيات على مسرح الأيّام المحطّة العاشرة
-
تداعيات على مسرح الايّام المحطّة الرابعة والعشرون
-
تداعيات علىمحطّة الأيّام المحطّة الثالثة والعشرون
-
تداعيات على على محطّة الايّام المحطّة الثانية والعشرون
-
المحطة الواحدة والعشرةن
-
تداعيات على مسرح الأيّام المحطّة العشرون
المزيد.....
-
“رسميا من هنا” وزارة التربية العراقية تحدد جدول امتحانات الس
...
-
افتتاح الدورة الثانية لمسابقة -رخمانينوف- الموسيقية الدولية
...
-
هكذا -سرقت- الحرب طبل الغناء الجماعي في السودان
-
-هاو تو تراين يور دراغون- يحقق انطلاقة نارية ويتفوق على فيلم
...
-
-بعض الناس أغنياء جدا-: هل حان وقت وضع سقف للثروة؟
-
إبراهيم نصرالله ضمن القائمة القصيرة لجائزة -نوبل الأميركية-
...
-
على طريقة رونالدو.. احتفال كوميدي في ملعب -أولد ترافورد- يثي
...
-
الفكرة أم الموضوع.. أيهما يشكل جوهر النص المسرحي؟
-
تحية لروح الكاتب فؤاد حميرة.. إضاءات عبثية على مفردات الحياة
...
-
الكاتب المسرحي الإسرائيلي يهوشع سوبول: التعصب ورم خبيث يهدد
...
المزيد.....
-
الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية
...
/ عبير خالد يحيي
-
قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي.
/ رياض الشرايطي
-
خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية (
...
/ عبير خالد يحيي
-
البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق
...
/ عبير خالد يحيي
-
منتصر السعيد المنسي
/ بشير الحامدي
-
دفاتر خضراء
/ بشير الحامدي
-
طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11
...
/ ريم يحيى عبد العظيم حسانين
-
فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج
...
/ محمد نجيب السعد
-
أوراق عائلة عراقية
/ عقيل الخضري
-
إعدام عبد الله عاشور
/ عقيل الخضري
المزيد.....
|