شعوب محمود علي
الحوار المتمدن-العدد: 6731 - 2020 / 11 / 13 - 02:42
المحور:
الادب والفن
1
بكيت في باب أبي الفضل
تقدّمت الى الصحن
من موقعي البعيد
فتارة أطوي صحاري البيد
وتارة اُرقى الى الجبال
وتارة أضيع
عبر المحيطات
وعبر عالم مجهول
تخرقني مثل الرماح يوم كربلاء
وبالحصى العاصفة الهوجاء
في ليلة ليلاء..
هل أنا في تأمّل
أم أنا في عوالم الأحلام
أغوص في المنام
أحسّ لذع النار في الخيام
وموجة السهام
تخرق جود الماء
يا يوم كربلاء
كل الخيول ترتوي
وترتوي الأنعام
والفرسان
شدّوا على بطونهم حجر
تحت صهيل الخيل
والأطفال في الخيام
لا ماء
لا مطر
بكيت في باب أبي الفضل
على موج من الصهيل
والجود كالقنفذ حيث يفقد الماء
وفي باب ابي الفضل
تقدّمت الى الصحن..
2
كان الدم المنزوف فوق الرمل
يخالط الماء الذي استنزفه
الجود على الرمال
وبعد ألف جيل
وألف ألف جيل
ملحمة الدموع والدماء
مرسومة تبقى على الأرض
وفوق صفحة السماء
من يوم كربلاء
#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟