أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أنطونيوس نبيل - أحلام شاقة














المزيد.....

أحلام شاقة


أنطونيوس نبيل

الحوار المتمدن-العدد: 6732 - 2020 / 11 / 14 - 20:53
المحور: الادب والفن
    


1.

تسع سنين أحلام شاقة
بأغنِّي للنور وانحازلُه
فـ كلّ حرب بيدخلها
مافضلش منِّي ولا اتبقى
غير غنوة دايمًا بتغازلُه
بأنزفها مش بس بأقولها

2.

يا شمس يا قريبة وغايبة
إمتى برجوعِك تحييني
وأشوف قيودي حبال دايبة
مالهاش ضوافر تأذيني؟

يا ضحكة ناعمة بتندهلي
أوِّل ما على كتفي تنامي
الكون بحالُه يزهزهلي
والفرحة تُحضن أيامي

مهما الحيطان هـ تكون أقوى
مِن صوتي والليل ملازمني
أنا ليَّا فـ عيونِك مأوى
مافهوش مخاوف تهزمني

3.

فـ الحلم للشمس بأغنِّي
وبقلبي فـ العتمة شايفها
بأنده عليها ومستنِّي
تفتح عيوني بشفايفها

4.

الليل سمعني وقام قاللي
باين عليك راح تتعبني
صوتَك بيزعجني تمللي
دبانة مش راضية تسيبني

هوَّ انتا غاوي تصدعني
بتغني علشان تِألِمني
ولَّا انتا عاجبك كده يعني
مِن أحلى نومة تقوِّمني؟

باين عليك مجنون خِلقة
لو كنت عيَّان فهِّمني
وإياك تفكَّر راح تِلقى
فـ الغنوة مهرب ليك مني

نقَّطني بسكوتَك يا ابني
أنا نومي مش حِمل أغاني
دوشني زَنَّك وتعبني
تقولشي أشواك فـ وداني

صوتَك رخم زيّ البرغوت
تافه لكنُّه مزهَّقني
لو نمت ساكت مش هـ تموت
بالعكس هـ تعيش صدَّقني

اهمد بلاش بقى تقرفني
وإلَّا هـ أكلك بسناني
أنا قد قُولي انتا عارفني
اسكت وماتغنيش تاني

5.

الريح قالتلي أوعى تعاندُه
مانتاش فـ فيلم لطيف ساخر
دانا شوفتْ إبليس بيساندُه
بجيش مَهُول مالهوش آخر

لو تفّْ ع الأرض يخلِّي
م الرُّعب تسجدلُه ملوكها
كان لمَّا بيحبّ يحلِّي
يبلع نجوم كاملة بشوكها

مطلوب من الكلّ يطاوعُه
حتَّى الغيلان جوَّه الحواديت
دا بسّ لو مسّ بصابعُه
أعتى الجبال هـ تصير فتافيت

الليل أمر ومافيش مخلوق
فـ الدنيا يستجرا يجادلُه
كل اللي عاش مِن ظلمُه يدوق
ما قالشي غير شِعر فـ عَدلُه

بُص فـ عينيه هـ تلاقي وحوش
مسعورة بتبُخ عقارب
دي معركة تخاف منها جيوش
معقول يا بأف انتا تحارب

دا سيناريو متكرر محفوظ:
صرصار هزيل مالهوش لازمة
يسكت يطاطي يعيش محظوظ
ينطق هـ ياخد بالجزمة

6.

طنِّشت كل كلام الريح
الليل زغر زغرة قويَّة
بحلق فـ وشي أنا شوفت ضريح
فـ عيونُه بيبحلق فيَّا

لكنِّي رديت كالعادة
وماهمنيش من تهديدُه
وفضلت فـ الغنوة اتمادى
مع إن كرباجُه فـ ايدُه

كرباج مخيف مليان حراشيف
زيّ الأفاعي بيتمطَّع
موهوب قوي فـ صُنع البلوبيف
مستنِّي على كيفُه يبرطع

على جسمي يِرْزَع ويشخبط
آيات من الفنّ العالي
وإيَّاك تقول رسمُه ملخبط
دا أصلُه فنَّان سيريالي

مهما اتجلدتْ ولحمي اتهان
يا جراحي لازم تبتسمي
اجلدني ياللا كمان وكمان
ماتسيبش ولا حتَّة فـ جسمي

7.

يا ليل سخيف مهزوز وجبان
يا كدبة معدومةْ الألوان
يا كُتلة م الغيظ هـ تفرقع
أنا مش بتاجر بالأحزان
ولا غاوي أموت كده بالمجان
ولا ناوي أسايسك وأتمرقع

أنا قُلت مهما تكون جبَّار
مهما فـ حيطانك هـ تعلِّي
الشمس ما تحوشهاش أسوار
فـ الحلم بتجيلي تمللي

وتقوللي غنّي ولا تبالي
لمَّا أوحشَك قوللي تعالي
صوتَك دا باب مفتوح ليَّا
تقدر فـ قلبَك تلقاني
بأضحك وأمزَّع أكفاني
والموت ما يقدرش عليَّا

8.

قالوا اللي يتحدَّاك أرعن
دا مافيش سواك فـ الكون غالب
يا ليل يا مارد متفرعن
يا حيطان هلاك طارحة مخالب

لو كنت فاكر هـ أركعلك
وأتمنى أكون بُقعة فـ نعلك
تُشُخط فـ قلبي يدمَّعلك
وأبلع لساني وأخاف وأنهار

لو كنت فاكر تهديدك
يجعلني مِن ضِمن عبيدك
كما دودة مخمودة فـ إيدك
يبقى انتا ليل لامؤاخذة حمار

إياك تقوم وتشوَّحلي
تؤمر بتعذيبي وسحلي
تُزغُر وبعدين تردحلي
وعينيك فحيح بيطُق شرار

دي أمور خلاص بايخة قديمة
زي الرصاص كده فـ السيما
يا ليل فشينك مالوش قيمة
خلِّيك نبيه يا أبو مخ فِشَار

9.

معقول هـ تمنعني مشقَّة؟
معقول شفايفي هـ يتنازلوا
عن غنوة بأجمع أشلائها؟
طبعًا يا ليل قطعًا "لأة"
دا غُنايا بالدَّم أنا غازلُه
وفـ صوتي شمس أنا بأخلقها



#أنطونيوس_نبيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فينك يا ضي
- هلاوس على هامش الوكسة
- بول لورنس دانبار: حاكمية القناع
- روبرت بريدجز: عينان مدهامتان
- ذبح الياسمين
- ويلفريد أوين: نشيد الأنشاد
- ويلفريد أوين: عبث
- تشينوا أتشيبي: العذراء في معسكر اللاجئين
- لورد بايرون: نهاية العالم
- مرثية ماجنة إلى صفورية
- جون دن: رفات العاشقين
- جون دن: الصباح المقدس
- العظة النابلسية لهاملت الغفاري
- وليم باتلر ييتس: ليس هناك طروادة أخرى
- فريدريش شيلر: القفاز
- زهرة ريفوليبالوس
- جي كيه تشسترتون - كوابيس البهجة
- بوريس باسترناك: الفجر القاتم
- وليم باتلر ييتس: فصح 1916
- ابتهال رومانسي


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أنطونيوس نبيل - أحلام شاقة