صفوت سابا
الحوار المتمدن-العدد: 6697 - 2020 / 10 / 8 - 14:06
المحور:
الادب والفن
زَارَتْنِي أُمِّي بالأمْسِ
من بَعْدِ سِنِينٍ وسِنِينٍ
وفِرَاقٍ كغُرُوبِ الشَّمسِ
ورَحِيلٍ في قَلْبِ حَزِينٍ
بَابِي قَدْ دَقَّت بالهَمْسِ
كالشُّوقِ في رَحْمِ حَنِينِي
طَلَّتْ بضِيَاءٍ وبِرَأْسٍ
سَيَّجَهَا عِطْرُ الْيَاسَمِينِ
قَدْ صَبَّت أُمِّي في الكَأسِ
حُبّاً ما يَفْتَأ يَرْوِيْنِي
ويُقَدِّسُ خَلَجَاتِ النَّفْسِ
ويُغَسِّل وَجَعِي وأَنِينِي
يا أُمِّي قَدْ وَدَّ الرَّقْصَ
قلبي لِنَاقُوسِ التَّطْنِينِ
غَنَّى لقَرِيبٍ ولأقْصَى
كالدَّمِ في بَطْنِ بُطَيْني
فاشْتَاقَتْ نَفْسُه لِحَيَاةٍ
من بعد عُهُود التَّكْفِين
وكأنَّ شَحِيْحَاً لا يُحْصَى
وكأنَّ خَيَالاً كَيَقِيْنٍ
#صفوت_سابا (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟