أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صفوت سابا - فى مديح السيدة العذراء














المزيد.....

فى مديح السيدة العذراء


صفوت سابا

الحوار المتمدن-العدد: 5917 - 2018 / 6 / 28 - 19:35
المحور: الادب والفن
    


تحتل السيدة العذراء مكانةً خاصةً فى قلوب أتباع الديانات الاسلامية و اليهودية و المسيحية.

فالقرآن الكريم يرى أن الله سبحانه وتعالى قد طَهَّرها واصْطفاها على نساء العالمين (سورة آل عمران، الآية 42) ، وأنه تعالى قد نفخ فيها من روحه وجعلها وابنها (السيد المسيح) آَيَةً للعالمين (سورة الأنبياء، الآية 91) .

وقد ظهرت نفس فكرة تكريم السيدة العذراء فى الفكر اليهودى من خلال كتابات كثيرة فى العهد القديم ، فعلى سبيل المثال - لا الحصر – يخاطب الله شعبه على لسان أشعياء النبى قائلاً "يعطيكم السيد نفسه آية: ها العذراء تحبل وتلد ابنا وتدعو اسمه «عمانوئيل»" (اشعياء 7: 14).

والسيدة العذراء يراها المسيحيون "أم الله" لانهم يرون أن "السيد المسيح" هو "الله" نفسه ، لهذا فيلقبونها بالقديسة الدائمة الطوباوية – أى الممتلئة غبطة وبركة ونعمة وخير دائمين – التى تستحق أن يطوبها جميع الأجيال ( لو 1: 46) والتى لها كرامة خاصة عند أبنها.

ويرى الفكر المسيحى أن الموت ليس نهاية الإنسان ، بل هو إنتقال من حياة أرضية إلى حياة سماوية فى حضور دائم مع الله سبحانه وتعالى. ولأن المنتقلين – بحسب المنطق المسيحى – أحياءٌ عند ربهم ، فهم يشعرون بأخواتهم الذين يعيشون على الأرض . ولانهم أبرار – أى محبى الخير والإحسان ، والصلاح - فقد رضوا أن يتشفعوا أى يتوسْلوا أليه تعالى لكى يسهل حَيَوات أحباءهم ويكمل أيام غربتهم على الأرض بسلام.

و على هذا فالذين على الأرض يطلبون شفاعات أى توسلات القديسين من أجلهم ، كمثال من يطلب دَعَوَات أمه أو أبوه أو صديقه أو الخ ... لكى يوفقه الله فى أمر ما ، وليس فى هذا أى نوع من الشرك بالله سبحانه وتعالى مثلما يحاول البعض – ممن لم يختبروا حلاوة وعمق ومعنى الشفاعة - ان يصوروها.

وشفاعات القديسين فى الفهم المسيحى ، تختلف عن شفاعة السيد المسيح له المجد من أجل البشرية وعمله الخلاصى على الصليب.

وقد كتبت هذا الأبيات متشفعاً بصلوات السيدة العذراء فى صيف 1995 وأنا أنتظر دورى فى مقابلة عمل بأحدى المؤسسات من أجل الحصول على وظيفة.

———

لما تبقى الدنيا ضلمة

كل شئ عَتمَة فى عينيك

والحياة دى بطولها ثانية

واقفة تتشاور عليك

أمَّا تزهق م الهزيمة و دنيا قادرة

أبقى أطلب قول : "يا عدرا"


وامَّا تشعر يوم بغربة

وسط أهلك وفى ذَوِيكَ

وبمَرَارَةٌ لاذعة مُرَّة

تَكْوِي حَلْقَك وتْسَاويك

تحرق الزُّرْعَة إللى خَضْرَا

أبقى أطلب قول : يا "عدار"


وامَّا تبقى فى أى كُرْبَة

يُشْفِق الْأَعْدَاء عليك

وابتسامتك باردة فاترة

أقسى م الدمعة فى عنيك

اطلب إللى بحالك أدرى

أبقى أطلب قول : يا "عدار"


وامَّا تَرْمَح في التَسَابُق

عاوز الحظ يراضيك

ناس كتير حواليك تفارق

والهزيمة بتناديك

امَّا تحلم يوم بنصرة

أبقى أطلب قول : يا " عدرا"


ع : عنيها وسط رأسها

باصة بَتْأمَن عليك

د: دِرْع واقى ، واقفة حارسة

عاوزة تتطمن عليك

ر: راحتها تكون فى فرحة

تمسح الدمعة فى عنيك

بالألف: الشفاعة بصوتها واصلة

يوم ماتطلب ها توافيك



#صفوت_سابا (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اللَّيْلُ فى بَلْدَتِى
- الْبَحْر لمَّا ابْتَسَم
- إلى أُمِّي : أنا في الْهَيَام مَأمُور
- الكاهن والْمَعْتُوه
- رحلة إستشهاد طفل فى أحد الشعانين
- لمَّا تشُوف الْبُطْرُسِيّة
- عوض جويد
- رسالة إلى رئيس جمهورية مصر العربية - المشير عبد الفتاح السيس ...
- القَهْوَةِ ماتَحْلا فى زَفّة أو فى صُوَان
- فاطمة ناعوت ... اِصْفَحِى عنَّا
- الآن ... لا تنس أن تحْتضَنَ الارْجِيلَة
- -اليوم فى مِزْوَدِ أتولد-*
- يا ابو العيون السود
- فَيِاويْحِى وياويْحِى
- أبو جرجس
- مَلِكٌ صامتٌ فى جُمْعَةٍ حزينةٍ
- سَفِيْنَة الْكَلِمَاْتِ
- خَبْبِيْها يا سامية
- السيسى : ضابط محنك ، وليس قائد إنقلاب عسكرى
- إنقلاب شعب عظيم أيَّده جيش عظيم


المزيد.....




- -الدوما- الروسي بصدد تبني قانون يحظر الأفلام المتعارضة مع ال ...
- المرحلة الانتقالية بسوريا.. مجلس شعب جديد وسط جدل التمثيل وا ...
- تركي آل الشيخ يكشف عن رسالة لن ينساها من -الزعيم-
- الاحتفاء بالأديب حسب الله يحيى.. رحلة ثقافية وفكرية حافلة
- رغم انشغاله بالغناء.. ويل سميث يدرس تجسيد شخصية أوباما سينما ...
- قوارب تراثية تعود إلى أنهار البصرة لإحياء الموروث الملاحي ال ...
- “رسميا من هنا” وزارة التربية العراقية تحدد جدول امتحانات الس ...
- افتتاح الدورة الثانية لمسابقة -رخمانينوف- الموسيقية الدولية ...
- هكذا -سرقت- الحرب طبل الغناء الجماعي في السودان
- -هاو تو تراين يور دراغون- يحقق انطلاقة نارية ويتفوق على فيلم ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صفوت سابا - فى مديح السيدة العذراء