أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صفوت سابا - كَلَّا لَنْ يَحْدُث شيئٌ إنْ مُتَّ














المزيد.....

كَلَّا لَنْ يَحْدُث شيئٌ إنْ مُتَّ


صفوت سابا

الحوار المتمدن-العدد: 6060 - 2018 / 11 / 21 - 15:15
المحور: الادب والفن
    


هذه الأبيات غير مهداه الي الإرهابي الذي فجر نفسه و قتل اخوتي في طريقهم إلى دير الأنبا صموئيل منذ عدة أسابيع، لكنها مهداه الى مشروع الإرهابي القادم الذي يخطط جريمته لقتل المزيد من اخوتي الأبرياء طمعاً في الحور العين.
في نهاية الأبيات أضفت معاني بعض الكلمات التي قل استخدامها بين غير المتخصصين في الحوار المصري.

لَنْ يَحْدُثَ شيئٌ إنْ عَشْتَ
فغياب الْمَوْتَى مِقْدَار الحَدُّ
وحياتك تَظْهَر كهواء وبخار الزَّفْت
يطفو كمَشِيجِ الجِيفَةُ في أحْشَاء اللَّحْد
فُقّاعة من بَصْق نِعَالِ ضَحَايَاك
أَخْلاط الرَّوْسِ لَطَمَاتُ الجَبْهَةِ والْخَدُّ
و لصَهْدِ سخونة أُذُنَاك
سَتُخَبِّئ وجهك وتَبُوس طَرَاطِيفِ الْيَد
تَتَضرَّع لشِقُوق الأَرْضِ تَبْتَلِعَ هَوَاك
ويظل عذابك في الصمت والرد
فاهْرَع مع ثور آخَر لا يفهم مثلك
الا الهيجانَ والنَّطْحَ ومنيع الصَّدِّ
ولنعلن بميلادك ثَوْراً آخَر في نفس الحَلْبَة
فأهرب وتَسَلَّقَ مُنْخَفَض السّدّ
ليُذِيبُك في يوم الْحَشْر والْحَشْد
يرقات تنهش في اللحم وجروح القَدّ
و الْكُرْه من سلفٍ لا يَعْرِف غَدّ
فتَضِيعُ و يَضِيعُ جِهَادك من بعد الجَهْد

***
كَلَّا لَنْ يَحْدُث شيئٌ إنْ مُتَّ
لا يَنْظُر قَاتِل سُورًا للجَنَّة
وستندم في نفس الوَقْت
تَصْبُو للِقاء العَيْنِ بالْعُنَّة
وحين تُقابل سَجّانك أَنْفَاس الْمَوْت
تَتَشَوَّى عِظَامك في نارٍ لا تُشْبِه سَوْنَة
و يَزيد صُرَاخك و يَبَحّ الصَمْت
تَسْمَع أَصْوات البَوْق والطَّنَّة
تَبْتَلِعُ نَحِيبَك في الصوت
وتُمِيتُك ما بين الرَّنَّة والرَّنَّة

***
كَلَّا لَنْ يَحْدُثَ شيئٌ إنْ مُتَّ
لَنْ تَسْكر بكؤُوْسِ الخَمْرة
أو تُشْعَل لِفافات التبغ
تلهو برماد سيجارك مرّات أو مرّة
لَنْ تتْلف أبْكارًا أو تهْتَك أَغْشِيةً الحور
فالْحُور مَشْهُورة بالسُّمْرَةُ
تَغْوي أخْيِلَةً فى الظُّلْمَةُ لا تعرف نور
أَدْرَكَهُا الشَّبَقُ، حرقتها أَلْسِنة الْجَمْرَة
رَمَقت أَعْضاءً مُلْتَهِبة من خلف النُّقُب
مهووسة بغطاء الرأس والعَمْرة

***
كَلَّا لَنْ تصبح فَحْلاً و نبيلاً من نبلاءٍ
طَرَزَان القُوّة والفِطْرَة
تتفَرَّس عَوْرَاتِ نساء
سقطت عنها أوراق التُّوت وأكْوَاد الشَّفْرَة
تطعمك عناقيد العنب لَمَّعَها الماء
تُضْجَعُك فوق أَرِيكَة صَبَغَتْها درجات الحُمْرَة
وطَنَافِس سِحْرِيّة يعلوها أسْراب النُّمْرُق
وليال تُظْلمها أَنْوَار السَّهرة
في الخيمة من لؤلؤ وياقوت مُتريِّق
وكأنَّ بيوت الرَّيبة مأواها والغَمْرَة
وكأنَّ الله سُبْحَانِهِ وحَاشَاه سِمْسَارٌ يَتسَوّق
في بَيْتُ بِغاءٍ بالأَمَةِ والْحُرَّة
***
ملاحظات:
الحَدُّ (عند الْمَناطِقة): التعريف المستوفي لشروط معينة واللازم لقبول التصديقات أو رفضها.
مشيج (فى علم البيولوجى): الخلية التناسلية الذكرية أو الأنثوية قبل التلقيح.
يوم الْحَشْر: يوم القيامة.
تَصْبُو: تحَنَّ وتشْتاَق.
لقيتُه عَيْنَ عُنَّةٍ : أى لقيته اعتراضًا من غير أَن تطلبَه أو ترتب للقاءه.
أبْكارًا: جمع بِكْر وهو الذي لم يعرف بعد الاتِّصالَ الجنسي.
الحَوَرُ العين: مخلوقات وصفها البعض على انها كائنات فائقة الجمال أعددن لأصحاب الجنة.
الشَّبَقُ: الرَغْبَةٌ جِنْسِيَّةٌ.
النُّقُب: جمع نِقاب.
العَمْرةُ : كل ما يوضغ على الرأس من عِمامة وغيرها.
الحُمْرَة: اللون الأحمر.
طَنَافِس: جمع طنْفَسَةُ وهى السجادة أو البِساط.
النُّمْرُق : الوسادةُ الصغيرةُ.
الغَمْرَةُ: الضَّلالةُ التي تغمُرُ صاحبَها.
بيوت الرَّيبة: بيوت البغاء والضلالة.



#صفوت_سابا (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اذبحني فوق مائدة سحورك
- أَبُو جَهْل في بَلْدَتِى
- هكذا قال العَمّ بنيامين: فى الشُّكر
- فى مديح السيدة العذراء
- اللَّيْلُ فى بَلْدَتِى
- الْبَحْر لمَّا ابْتَسَم
- إلى أُمِّي : أنا في الْهَيَام مَأمُور
- الكاهن والْمَعْتُوه
- رحلة إستشهاد طفل فى أحد الشعانين
- لمَّا تشُوف الْبُطْرُسِيّة
- عوض جويد
- رسالة إلى رئيس جمهورية مصر العربية - المشير عبد الفتاح السيس ...
- القَهْوَةِ ماتَحْلا فى زَفّة أو فى صُوَان
- فاطمة ناعوت ... اِصْفَحِى عنَّا
- الآن ... لا تنس أن تحْتضَنَ الارْجِيلَة
- -اليوم فى مِزْوَدِ أتولد-*
- يا ابو العيون السود
- فَيِاويْحِى وياويْحِى
- أبو جرجس
- مَلِكٌ صامتٌ فى جُمْعَةٍ حزينةٍ


المزيد.....




- تنامي مقاطعة الفنانين والمشاهير الغربيين لدولة الاحتلال بسبب ...
- أحمد مهنا.. فنان يرسم الجوع والأمل على صناديق المساعدات بغزة ...
- وَجْهٌ فِي مَرَايَا حُلْم
- أحمد مهنا.. فنان يرسم الجوع والأمل على صناديق المساعدات بغزة ...
- نظارة ذكية -تخذل- زوكربيرغ.. موقف محرج على المسرح
- -قوة التفاوض- عراقجي يكشف خفايا بمفاوضات الملف النووي
- سميح القاسم.. الشاعر المؤرخ و-متنبي- فلسطين
- سميح القاسم.. الشاعر المؤرخ و-متنبي- فلسطين
- -أنخاب الأصائل-.. إطلالة على المبنى وإيماءة إلى المعنى
- -الأشرار 2- مغامرات من الأرض إلى الفضاء تمنح عائلتك لحظات ما ...


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صفوت سابا - كَلَّا لَنْ يَحْدُث شيئٌ إنْ مُتَّ