أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كفاح حسن - الفتنة الكبرى..














المزيد.....

الفتنة الكبرى..


كفاح حسن

الحوار المتمدن-العدد: 6563 - 2020 / 5 / 14 - 17:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تحل اليوم ذكرى استشهاد امام الثوار الامام علي.. بعد ان طعنه تلميذه ابن ملجم طعنة قاتلة في جامع الكوفة في صلاة الفجر..
و في مدينتي المحبوبة كربلاء .. طلب مني والدي في مطلع شبابي قراءة سلسلة كتب الكاتب طه حسين ..( الشيخان.. الفتنة الكبرى ١ عثمان.. الفتنة الكبرى ٢ علي و بنوه).. لكي افهم التأريخ العربي في صدر الاسلام.. و لكي يبعدني عن التفسيرات الطائفية التي تجد اسقاطاتها في بلدنا خلال سنين الاحتراب الطائفي..
نعم .. يعتبر استشهاد الامام علي خسارة كبرى للدولة الاسلامية الناشئة.. حيث استمر ابو الحسن على خط عمر الفاروق على بناء دولة العدالة.. و تقليم اظافر الارستقراطية القريشية التي تعمل على بناء امبراطورية ارستقراطية تعيش على الغنائم و الحروب و تبتعد عن نشر العدالة و التسامح..
و عندنا في العراق.. لا يعتبر استشهاد الامام علي حدث تاريخي يذكر كجزء من التأريخ السحيق.. بل حدث يومي راهن يستخدمه الطائفيون في نشر سمومهم.. فأنا اتذكر كيف كنا نتصور في طفولتنا بأن الامام علي لولا ضربة ابن ملجم لبقى حيا الى يومنا هذا.. و كيف يتحدث الطائفيون بروايات مختلقة عن استشهاد الامام لزرع روح الحقد ما بين ابناء الشعب الواحد.
فبعد رفع جيش معاوية للمصاحف و اجبار جيش الامام علي على التفاوض..و رضوخ الامام علي لقرار المحكمين.. اعلن جمع من أنصار الامام خروجهم عن طاعته بسبب ذلك الرضوخ.. و عرفوا بأسم الخوارج.. و قرروا الانتقام بقتل عمرو بن العاص في مصر و معاوية بن أبي سفيان في دمشق و علي بن ابي طالب في الكوفة.. فقط خطة اغتيال الامام علي قد نجحت..
منذ ذلك الوقت شكل ابناء و انصار الامام علي تجمعهم الخاص و الذي عرف بالعلويين.. و تحول هذا التجمع الى معارضة منظمة ضد الدولة الأموية التي نشأت على انقاض دولة الخلفاء الراشدين.. و خاضوا المعارك و الانتفاضات ضد الامويين. و كان في مقدمة ذلك ثورة الحسين في كربلاء و ثورة زيد بن الحسن في الحجاز..
و تحالفوا خلال ذلك الوقت مع ابناء عمهم العباس ليشكلوا جبهة كبيرة تهدف الى تحطيم الدولة الأموية.. و نجحوا في هدفهم بعد ان ضعفت الدولة الأموية و حكمها بالوراثة امراء لا يجيدوا ادارة الدولة..
و بعد انهيار الدولة الاموية .. انقض ابناء العباس على السلطة و شكلوا دولتهم العباسية و اداروا ظهورهم لابناء عمهم العلويين.. بل و عاملوهم بقسوة تفوق قسوة الامويين..
و خلال فترة الدولة العباسية تحول العلويين من تجمع يهدف الى استلام الحكم الى حزب سياسي يمارس اللعبة السياسية الوسخة.. فتارة يتحالف مع الخليفة العباسي و يعلن الولاء له و تارة يعلن العداء له و يتعاون مع خصومه..
و خلال فترة الدولة العباسية كتب و نشر نهج البلاغة.. و خلال نفس الفترة نسجت الروايات التي تحاول نشر العداء مابين العلويين و خصومهم.. و منها رواية الضلع و المسمار و الباب و التي تفتقر الى اي دليل تأريخي..
و دخل صفوف العلويين من مواطني الدولة العباسية من الاصول غير العربية.. و تحول العلويين من حزب سياسي الى مذهب اسلامي عرف بالمذهب الشيعي ( شيعة علي ) .. و ضم هذا المذهب جمهرة كبيرة من غير العرب و الذين ارغموا على دخول الاسلام. فنقلوا الى المذهب الشيعي معتقداتهم القديمة ليخلطوها مع المذهب الشيعي الذي احتموا به..
و برز الصراع الشيعي مع المذاهب الاخرى خلال فترة الصراع مابين الامبراطورية العثمانية و الدولة الصفوية.. حيث تبنت الامبراطورية المذهب السني.. بينما تبنى الصفويين المذهب الشيعي.. و هنا اشتعلت نيران الحرب الطائفية الشيعية السنية..التي اشعلتها الدولتين كغطاء لاطماعهما الإقليمية و التوسعية..
و تركت نيران هذه الحرب الطائفية البغضاء اثارها على بلدنا الجريح العراق لان الحروب ما بين هاتين الدولتين تمت على ارض بلدنا..
و كلنا يعيش اليوم اثار هذه الطائفية المقيتة من خلال التقسيم الطائفي للحكم الذي وضعه المحتل الامريكي بعد تدنيسه لتربة البلد في نيسان ٢٠٠٣..
انه من المضحك المبكي ان نتصارع و نتخاصم اليوم على احداث غير موثقة تمت قبل مئات السنين. انها حرب يشعلها الحاكمين و يغلفوها بشعارات طائفية لتجد لها تأييد بين صفوف الناس..
ان الامام علي بريء من الطائفية و شعاراتها.. و انه يقتل يوميا الف مرة عندما يزج اسمه قسرا لأهداف سياسية بشعة..
في كل هتاف.. علي وياك علي.. ينبش قبر و ذكر هذا البطل التأريخي العادل..
الامام علي عدو لدود للطائفية و لكل من يقف ورائها.



#كفاح_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- و لكن تؤخذ الدنيا غلابا
- أفكار بصوت عال..
- المرجعية الشيعية في العراق و نظام الملالي الايراني ..
- الى متى يا كركوك؟
- أنصر أخاك ظالما مظلوما
- مرة أخرى .. جوقد و جود !
- بين خيوط القمر الشيرازي
- الهور و الجبل.. و الأفندي و الحزبي..
- بدأت أتحسس رقبتي
- وجوه جديدة لمهام جديدة
- قبلة العار و الرذيلة..
- المنجل و الجاكوج.. ام العمامة و المداس
- الكريسمس.. و سماحة السيستاني و مجلس محافظة كربلاء
- تربية كربلاء .. و سورة الكوثر
- حدث هاديء في جو مشحون
- عن الزيارة الاربعينية
- أبو حجاز .. نجم قطبي ساطع
- البداية .. أم النهاية
- ذكريات مع معلمي رشدي العامل
- عندما تعجز الكلمات


المزيد.....




- مقتل فلسطيني برصاص القوات الإسرائيلية في أريحا
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /23.04.2024/ ...
- تجمع في براغ لدعم أوكرانيا من خلال -الخطة الأستونية-
- الحرب على غزة في يومها الـ200.. استمرار للقصف واكتشاف مقابر ...
- WSJ: ترامب يصف أوكرانيا في محادثاته مع الأوروبيين بأنها جزء ...
- مراسلنا: القوات الإسرائيلية تكثف قصف شاطئ البحر في رفح وخان ...
- بكين تدعو واشنطن إلى التفكير بمسؤوليتها في الأزمة الأوكرانية ...
-  10 قتلى بتصادم مروحيتين عسكريتين في ماليزيا (فيديو)
- تايوان تسجل أكثر من 200 زلزال وهزة ارتدادية خلال يوم واحد
- الخارجية الأمريكية: إيران -لا تحترم- السيادة العراقية


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كفاح حسن - الفتنة الكبرى..