أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الحراك الجماهيري والثوري في العالم العربي، موقف ودور القوى اليسارية والديمقراطية - كفاح حسن - أفكار بصوت عال..














المزيد.....

أفكار بصوت عال..


كفاح حسن

الحوار المتمدن-العدد: 6412 - 2019 / 11 / 18 - 02:58
المحور: ملف: الحراك الجماهيري والثوري في العالم العربي، موقف ودور القوى اليسارية والديمقراطية
    


لقد تنقلت بين صفوف المنتفضين في ساحة التحرير و حديقة الأمة و ساحة الطيران و ساحة الخلاني و ساحة النصر و كذلك مابين ساحة التربية و ساحة حي البلدية في كربلاء..
و من خلال الاحتكاك المباشر بالأشخاص و الأحداث.. تولدت لدي انطباعات و ردود فعل ..
ان هذه الانتفاضة الجماهيرية المتزايدة تكاد ان تكون فريدة في تأريخ بلدنا الحديث و القديم.. حيث أن وقودها من الشبيبة المتذمرة.. و هي مفتوحة للجميع .. لهذا تجد ان شعاراتها متنوعة و متعددة .. كما و انه يلاحظ تناقض ما بين بعض الشعارات و ليس انسجام.. مما يؤكد عفوية التظاهرات.. و افتقادها لقيادة موحدة..
كما و انني حاولت ترصد الجانب الآخر من الأحداث.. الا و هو قوات الأمن و مكافحة الشغب.. و ما لاحظته هو محاولة أفرادها الوقوف على الحياد .. و في بعض الأحيان يبدي بعض أفراد هذه القوات تعاطفهم مع المنتفضين..
و مساء أمس كدت أن أصاب دون أن ادري برمي الحجارة من المتظاهرين.. حيث مررت ليلا بساحة حي البلدية.. عند مدرستي .. مدرسة الحسين.. و أفاجأ بقطع الشارع بالكتل الكونكريتية.. و وجود تجمع كبير لقوات مكافحة الشغب بملابسهم الميدانية.. و كان المتظاهرين يرمون من خلف الكتل الخرسانية بالحجارة على قوات مكافحة الشغب.. لقد كانت هناك ساحة حرب حقيقية و مواجهة عدوانية ما بين الطرفين.. و هنا شعرت أن الامور تجري بالضد من شعار سلمية الانتفاضة.. و هناك من يحاول تصعيد سير الانتفاضة إلى أعمال عنف و مواجهة مع القوات الأمنية.. و هذا بحد ذاته أمر يضر بالمنتفضين و يعطي الحجة بيد ازلام السلطة المعروفين لتوجيه ضربات إلى جمهور المنتفضين.
و أثار انتباهي في كربلاء مساهمة العتبتين الحسينية و العباسية في تجمعات المنتفضين.. و هذا أمر يذكرني بمقولة امام الفقراء و الثوار الإمام علي..
كلمة حق يراد بها باطل..
حيث ملكني الخوف من هذه المساهمة و التي تثير الكثير من الشكوك.. فكما يعرف الجميع فأن للعتبتين دور واضح و معلن في تشكيل الحكومات الطائفية المتعاقبة. و هي تعتبر جزء من الماكنة الطائفية التي دمرت البلد.. وأخشى أن تكون مساهمتها كحصان طروادة الذي يختفي داخله الأعداء..
و في بغداد و كذلك في كربلاء .. لاحظت المبالغة في تقديم دور المرجعية الشيعية في النجف.. و هذا أمر لا تريده المرجعية و تحاول ان تنأى عنه.. فهي مرجعية دينية للشيعة في العراق.. بينما الانتفاضة هي انتفاضة جماهيرية لكل أبناء البلد من مختلف الطوائف و الاعراق و القوميات.. و ان شعار إقامة الدولة المدنية يفصل الدولة عن وصاية رجال الدين.. و هنا ينبغي أن يدافع المتظاهرون عن شعار الدولة المدنية دون الإخلال به..
ان سير الأحداث ذكرني بما كتب عن ثورة 1905 في روسيا القيصرية.. فهناك تشابه كبير بالأحداث بين هاتين الحركتين الجماهيرتين.. من حيث التوسع و العفوية و انعدام القيادة..
ان الانتفاضة الجماهيرية العارمة الان تعتبر تمرين ثوري كبير لجماهير الفقراء و المسحوقين في العراق.. و ينبغي أن يعرف المنتفضين كيف يفرقوا مابين الأهداف الستراتيجية لثورتهم و بين الشعارات التكتيتية اليومية.. ينبغي على الثوار ان يجيدوا مبدأ المساومة و المناورة.. فلا يستطيع المنتفضون ان يحققوا اهدافهم دفعة واحدة. بل الأمر يحتاج إلى تقسيم الأهداف إلى أهداف آنية و اخرى بعيدة.
ان الهدف الآني و الملح هو إسقاط الحكومة الطائفية الفاسدة و الفاشلة.. و اختيار حكومة انتقالية من عناصر غير حزبية و غير متورطة بالفساد و من الكوادر العلمية و الإدارية المتخصصة.
اما الأهداف الأخرى فيمكن أن يطالب بها تباعا و بعد تحقيق الأهداف الأخرى.
ان المزج ما بين الأهداف الستراتيجية و التكتيكية سيؤدي إلى دخول الانتفاضة إلى طريق مسدود.. نفس الخطأ التي وقع به الثوار الروس في 1905.. و هذا يشكل خطرا كبير على الانتفاضة و المنتفضين..
و هناك أفكار و مشاهدات تفصيلية اخرى سأحاول الكتابة عنها لاحقا..



#كفاح_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المرجعية الشيعية في العراق و نظام الملالي الايراني ..
- الى متى يا كركوك؟
- أنصر أخاك ظالما مظلوما
- مرة أخرى .. جوقد و جود !
- بين خيوط القمر الشيرازي
- الهور و الجبل.. و الأفندي و الحزبي..
- بدأت أتحسس رقبتي
- وجوه جديدة لمهام جديدة
- قبلة العار و الرذيلة..
- المنجل و الجاكوج.. ام العمامة و المداس
- الكريسمس.. و سماحة السيستاني و مجلس محافظة كربلاء
- تربية كربلاء .. و سورة الكوثر
- حدث هاديء في جو مشحون
- عن الزيارة الاربعينية
- أبو حجاز .. نجم قطبي ساطع
- البداية .. أم النهاية
- ذكريات مع معلمي رشدي العامل
- عندما تعجز الكلمات
- عن حملة الانتخابات العامة في السويد
- العجائب العراقية..


المزيد.....




- بعيدا عن الكاميرا.. بايدن يتحدث عن السعودية والدول العربية و ...
- دراسة تحذر من خطر صحي ينجم عن تناول الإيبوبروفين بكثرة
- منعطفٌ إلى الأبد
- خبير عسكري: لندن وواشنطن تجندان إرهاببين عبر قناة -صوت خراسا ...
- -متحرش بالنساء-.. شاهدات عيان يكشفن معلومات جديدة عن أحد إره ...
- تتشاركان برأسين وقلبين.. زواج أشهر توأم ملتصق في العالم (صور ...
- حريق ضخم يلتهم مبنى شاهقا في البرازيل (فيديو)
- الدفاعات الروسية تسقط 15 صاروخا أوكرانيا استهدفت بيلغورود
- اغتيال زعيم يكره القهوة برصاصة صدئة!
- زاخاروفا: صمت مجلس أوروبا على هجوم -كروكوس- الإرهابي وصمة عا ...


المزيد.....

- ثورة تشرين الشبابية العراقية: جذورها والى أين؟ / رياض عبد
- تحديد طبيعة المرحلة بإستخدام المنهج الماركسى المادى الجدلى / سعيد صلاح الدين النشائى
- كَيْف نُقَوِّي اليَسَار؟ / عبد الرحمان النوضة
- انتفاضة تشرين الأول الشبابية السلمية والآفاق المستقبلية للعر ... / كاظم حبيب
- لبنان: لا نَدَعَنَّ المارد المندفع في لبنان يعود إلى القمقم / كميل داغر
- الجيش قوة منظمة بيد الرأسماليين لإخماد الحراك الشعبي، والإجه ... / طه محمد فاضل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الحراك الجماهيري والثوري في العالم العربي، موقف ودور القوى اليسارية والديمقراطية - كفاح حسن - أفكار بصوت عال..