أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاطمة شاوتي - كُلُّ قَرْنٍ يَنْبُتُ لَنَا قَرْنَانِ....














المزيد.....

كُلُّ قَرْنٍ يَنْبُتُ لَنَا قَرْنَانِ....


فاطمة شاوتي

الحوار المتمدن-العدد: 6526 - 2020 / 3 / 30 - 14:26
المحور: الادب والفن
    


نحنُ على ما يُرامُ...
نسيرُ إلى الأمامِ
مَنْ قالَ :
إنَّنَا لسْنَا على ما يُرامُ...؟
إشتريْنَا اللوحةَ والإمامَ
كسرْنَا القلمَ والأعلامَ...
بِعْنَا المَاسُورَةَ . بِعْنَا سَرْحَانْ.
ذبحْنَا الحَمامَ
و غنينَا لِأُوسْلُو السلامَ....




قبلَ أن تُلْغِيَ وجهَكَ...
مَدِّدْ أطرافَكَ على سريرٍ لا ينامُ
لِتُوقفَ سريانَ الحبِّ...
في قُبْقَابِ النكبةِ
مِنْ نكبةٍ . إلى نكبةٍ.
تلتهمُ القطةُ صغارَهَا
و تروِي حكايةَ :
" بِسْبِسُ يُعَلِّقُ الْجَرَسَ"
في عنقِ الثعلبِ الطماعِ...
و تصيرُ الأُمنياتُ خيوطاً مُتشابكةً
في بحرٍ ...
يبيعُ المِلْحَ للعوامِ
و يغسلُ وجهَهُ بالطينِ
كيْ لا يُلامَ...




مَنْ قالَ :
إننَا لسْنَا على مايُرامُ...؟
كلُّ شيءٍ على ما يُرامُ
كلُّ البحارِ لنَا والسلامْ...
نُفْرِزُ شِباكَنَا لنصطادَ حِيتَاناً
مِنْ سوقِ الشُّطَّارِ...
و نحنُ ننامُ على اليمينِ
ولا يَحْنَثُ اليسارُ...




مِنْ وعدٍ إلى وعدٍ...
و النهارُ يرمشُ دونَ تجاعيدَ
ينامُ ليلاً. يصحُو نهاراً.
كلُّنَا على مايُرامُ...
فَمَنْ قالَ :
إننَا لسْنَا على ما يُرامُ...؟




أقبضُ على قملِ العُمرِ...
أُمَشِّطُهُ
حمامةٌ تاهتْ عنِْ السِّرْبِ...
تنفُشُ ريشَ الطَّوَاوِيسِ
وتنشرُ آخرَ بيانٍ :
عليْنَا السلامُ...
و كلُّ غيابٍ
كلُّ نكبةٍ
ونحنُ بخيرٍ...




أُراوِدُ الشعرَ عن نفسِهِ...
أراودُ الحبَّ عَنِّي
أُراودُ أعوادَ الثقابِ في الرمادِ...
و البياضَ في الزُّنُوجَةِ
أَجِدُنِي في خُرْمِ إبرةٍ
أُرتقُ التَّرَهُّلَ في التاريخِ ...
فأقولُ :
ما زالَ في الجغرافيَا مكانٌ...
لِنملةٍ
لهَا عينٌ لا تنامْ...




فَمَنْ قالَ :
إننَا لسْنَا على مايُرامُ...؟
الإنتفاضةُ
كرةُ ثلجٍ تنفضُ عنهَا المشيَ
في الزحامِ...
كلُّ مِئَةٍ سنةٍ لَنَا موعدٌ
و لَنَا انتفاضةُ الريحِ...
لَنَا كرةُ النارِ
بيدِ الإِسْكَنْدَرِ الأكبرِ...
يغْزِلُ الزجاجَ منْ رشاشٍ و تِبْنٍ
و شِيشٍ و حَشِيشٍ...
و نحنُ القصَبَاتُ دون هواءٍ
تَحْلِجُنَا الدعواتُ ...
تحطبُنَا القُبَلُ
ثم ننحنِي للمطرْ...




فكيفَ لِمَنْ يُباعُ جِلدُهُ للحربِ...
أَنْ يَشْبِكَ قوسَ قُزحٍ
و ينسجَ لِلْمَرْمَرِ صباحاً أخضرَ...؟
و كيفَ لِمَنْ يبيعُ قميصَهُ
أنْ يغزِلَ شعاعَ الفجرِ...؟
ويبنِي خيمةَ لُجوءٍ
على حدودِ الغضبِ...؟



#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أَسْوَاقُ الرُّعْبِ ...
- بَيَاتٌ سِيَّاسِيٌّ...
- سُؤالُ المكانِ...
- رَقْصٌ زِنْجِيٌّ ...
- أَيَّتُهَا السَّكَاكِِينُ شُجِّينِي...!
- الليلُ يسافرُ وحدَهُ....
- auto critique...(نقْدٌ ذَاتِي )
- شَيْفَرَةٌ البَيَاضِ...
- قَمِيصٌ دُونَ حُبٍّ...
- الحبُّ مِقْيَاسُ الوجودِ....
- يَسْكُبُنِي المَاءُ....
- سباقٌ...
- كاميرا عمياءَ...
- وَ تَنْفَجِرُ الأَنْسَاقُ....
- مطرٌ مُصَابٌ بالزُّكَامِ...
- حَقِيبَةُ الفَوَاكِهِ...
- رقصةُ تَابُوتٍ...
- ذاكرةُ مِرْآةٍ...
- طَاوُوسٌ مَنْتُوفٌ....
- شجرةُ الكوابيسِ......


المزيد.....




- وفاة الممثل والمخرج الفلسطيني محمد بكري عن عمر يناهز 72 عاما ...
- رحيل محمد بكري.. سينمائي حمل فلسطين إلى الشاشة وواجه الملاحق ...
- اللغة البرتغالية.. أداة لتنظيم الأداء الكروي في كأس أمم أفري ...
- بعد توقف قلبه أكثر من مرة.. وفاة الفنان المصري طارق الأمير ع ...
- نجوم يدعمون الممثل الأميركي تايلور تشيس بعد انتشار مقاطع فيد ...
- إقبال متزايد على تعلم اللغة التركية بموريتانيا يعكس متانة ال ...
- غزة غراد للجزيرة الوثائقية يفوز بجائزة أفضل فيلم حقوقي
- ترميم أقدم مركب في تاريخ البشرية أمام جمهور المتحف المصري ال ...
- بمشاركة 57 دولة.. بغداد تحتضن مؤتمر وزراء الثقافة في العالم ...
- الموت يغيب الفنان المصري طارق الأمير


المزيد.....

- دراسة تفكيك العوالم الدرامية في ثلاثية نواف يونس / السيد حافظ
- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاطمة شاوتي - كُلُّ قَرْنٍ يَنْبُتُ لَنَا قَرْنَانِ....