أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاطمة شاوتي - حَقِيبَةُ الفَوَاكِهِ...














المزيد.....

حَقِيبَةُ الفَوَاكِهِ...


فاطمة شاوتي

الحوار المتمدن-العدد: 6519 - 2020 / 3 / 21 - 02:41
المحور: الادب والفن
    


دَوْرِيٌّ يشْربُ دَمَهُ...
و حمامةٌ
تَهْدِرُ رِيشَهَا ...
منْ أجلِ نَازِحٍ
في جُمْجُمَتِهِ ...
يصنعُ خيمةً
تهاجرُ في حقيبةٍ....




في دماغِي ألفُ سؤالٍ...
و سؤالٌ مُمَغْنَطٌ
يضرِبُ في عرضِ البحرِ...
عاصفةً
من تَصْفِيقٍ مَالِحٍ....
تَتَذَوَّقُ مُعَلَّباً
دونَ مَذاقِ التَّسْوِيَّةِ...




أيَّتُهَا الشجرةُ المغروسةُ في جسدِي...!
كيفَ تُورِقِينَ كُمَامَاتٍ
ولا تذبُلينْ...؟




في دَمِي...
مليونُ عصفورٍ
و المناقيرُ...
تحفِرُ سُرَّةَ البحرِ
ولا تطيرُ...




الجِسْرُ واقفٌ...
على عُنُقِ المستحيلِ
يَتَأَمَّلُ الظِّلالَ....
و العابرينَ أنفَاسَهُمْ
لِيَلْتَقِطَ نَفَسَهُ...
ثم يسقطُ في المتلاشِياتِ
دونَ ندمٍ...




خارِجَ الموْجِ...
لا تَجِفُّ الزُّرْقةُ
خارجَ الخريفِ...
لا تَنْضَجُ الفاكِهَةُ....
ولا يهطِلُ المطرُ
خارِجَ موسمِ البُخَارِ....




في النَّخْلِ ألفُ ثمرَةٍ ...
و ألفُ عسلِ يشفِي الواحةَ
من أسئلةِ البَيُوضِ...
فلا تُمطِرُ الخريطةُ بَلَحاً
بين الشَّامِ واليَمَنِ...




للفِنجانِ سؤالٌ :
كمْ قارئةٍ كسَرَتْ كفَّ الدُّخانِ...؟
على سيجارَةِ شفتَيْهَا
لتشهدَ أن الغدَ سحابةٌ ...
تُسَرِّبُ قَهْقَهَةَ عجوزةٍ
في شَيْبَاتِهَا ....
كُلما كَسَرَتْ مِرآةَ الوقتِ
تراءَتْ لها القاماتُ...
في الجنازةِ
شبحاً في ظلِّهَا....




الغدُ قاربٌ مثقوبٌ...
يجذِفُ خارِجَ أشْرِعَتِهِ
الحلُمُ عُكَّازٌ مَسْطُولٌ...
و أسئلةٌ مُنْهَكَةٌ
على شرفةٍ...
لا تنتظرُ مطراً...




في الحقيبةِ امرأةٌ تنحنِي ...
على فاكِهَتِهَا
تحملُهَا على كتِفٍ...
استَهْلكَتْهَا الأمكنةُ
دون محطةٍ...
تستريحُ في ظلِّهَا...




الظلُّ يحملُ نفسَهُ ...
يلقِي بها على الجسرِ
وتبقَََى الحقيبةُ ...
مُعَلَّقَةً
دون نُكْهَةٍ الفاكهةِ...



#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رقصةُ تَابُوتٍ...
- ذاكرةُ مِرْآةٍ...
- طَاوُوسٌ مَنْتُوفٌ....
- شجرةُ الكوابيسِ......
- البُعْدُ اللَّامرْئِيُّ....
- حَجْرٌ غَرِيبٌ....
- كِذْبَةُ الْكُورُونَا...
- جَدَّتِي فِي الْحَرْبِ
- في الحراسة النظرية...
- سْبَّايْكَرُ جَدَّتِي.....
- غَارَاتٌ مَنْسِيَّةٌ....
- كَلْبٌ سياسيٌّ...
- أَعْصَابٌ مِنَْ الكَاوَتْشُو...
- رِيبَاخَا ممنوعةٌ.......
- إنتحارُ سِيلْفِي...
- رَبِّي إنِّي وَلَدْتُهَا أُنْثَى...!!!
- موَّالٌ عراقيٌّ....
- السجنُ و أنا...
- قِشْدَةٌ تُرَابِيَّةٌ....
- مطرٌ لا يختفي....


المزيد.....




- طبيبة نرويجية: ما شاهدته في غزة أفظع من أفلام الرعب
- -ذي إيكونومست- تفسر -وصفة- فنلندا لبناء أمة مستعدة لقتال بوت ...
- لن تتوقع الإجابة.. تفسير صادم من شركة أمازون عن سبب تسريح نح ...
- حزب الوحدة ينعى الكاتب والشاعر اسكندر جبران حبش
- مسلسلات وأفلام -سطت-على مجوهرات متحف اللوفر..قبل اللصوص
- كيف أصبح الهالوين جزءًا من الثقافة السويسرية؟
- كيف يُستخدم علم النفس -الاحتيالي- كسلاح لقمع الإنسان وتبرير ...
- لندن تحتضن معرضاً لكنوز السعودية البصرية لعام 1938.. وأحفاد ...
- -يوميات بوت اتربى في مصر- لمحمد جلال مصطفى... كيف يرانا الذك ...
- كيف كشفت سرقة متحف اللوفر إرث الاستعمار ونهب الموارد الثقافي ...


المزيد.....

- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور
- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاطمة شاوتي - حَقِيبَةُ الفَوَاكِهِ...