فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6510 - 2020 / 3 / 10 - 09:04
المحور:
الادب والفن
عندما تكونينَ في السجنِ...
وحدَكِ
تحرصينَ أن تُمَرِّنِي الصراصيرَ ...
على الغناءِ
بِغَزَلِ البناتِ...
و تفتَتِحَ الجُرذانُ سَيْرَكاً
للضحكِ ...
فَتُعَلِّمَ الخفاشَ الرِّمايَة
على جدارِيَّةٍ الأخطاءِ...
وتتسلَّقَ الحَلَزُونَةَ فمَ غزالٍ
لتطبعَ قُبْلَةً بألوانِ الطَّيْفِ...
عندما تكونين في السجنِ ...
وحدكِ
تَتَدَرَّبِينَ على النسيانِ ...
لِتَلْوِينِ قامةِ غمامةٍ
ساحتْ في شفاهِ الليلِ...
وحوَّلَتِْ أسئلةَ النومِ
إلى اللون الأبيض...
فيصيرُ قرْبُكَ قيدَ قبلةٍ
و بعدُكَ قيدَ ضحكةٍ...
ونغدو معاً قيد
" أُحِبُّكْ"...
عندما تخرجينَ من سجنِكِ...
تغْزِلِينَ الفصولَ بعينيْكِ
و تزْرَعِينَ البسَاتِينَ بقلبِكِ....
ثم تطعمينَ العصافيرَ
وطناً قيْدَ المواويلِ...
فيرقصُ وجهُهُ
وينامُ في وجهِي القمرُ...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟