فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6505 - 2020 / 3 / 3 - 15:00
المحور:
الادب والفن
الوقتُ جُثَّةٌ مَسْلُوخَةٌ...
من عين قُرْصَانٍ
ينتظر البحرَ يفتحُ عينَهُ...
لِيَتَمَوَّجَ الماءُ
في جيبِهِ ...
فيرى كُنُوزَ مَنْ عبروا
في قطعةِ مِلْحٍ ...
قَدَّدَتِْ الأَرْكْيُولُوجْيَا
و نحتتْ تمثالا ...
لِلاَجِئٍ تَحَجَّرَ في غُرْبَتِهِ
على جدار الماءِ...
على قاربٍ يُسْرِعُ الزمنُ...
في حائطٍ يحفظُُ
خيالاتِ مَنْ هَجَّرُوا قِشْرَتَهُمْ....
منحوتةً
من القِشَرِيَّاتِ....
و ابتسموا ضد التاريخِ
ثم ناموا تحت الماءِ...
في هاتفِ الجيرانِ....
الحزنُ سِكَّةٌ لا حارسَ لها
بين ملتقى القلبِ و الوطنِ...
رقمٌ دُون رنينٍ
نامَ الحُرَّاسُ في أجفانِهِمْ ...
وتركوا المعابرَ تَنْتَحِبُ
من فَأْلٍ سَيِّئٍ...
العمرُ مِرْآةٌ مشْرُوخَةٌ...
كلما قَشَّرَتْ وجهَهَا
مات الحظُّ في كَفِّ امرأةٍ...
تَشْفِطُ الأرقامَ
مِنْ رَقَبَتِهَا...
لتصيرَ المرأةَ الزَّرَافَةَ
تَطَالُ السماءَ
و لا يَطَالُهَا الخَرَفُ...
الحبُّ قوْسُ قُزَحٍ...
يَحْتَفِي بِسُرَّةِ البحرِ
كلما بكى المطرُ...
في عين سمكةٍ تَعَثَّرَتْ
بشبكة صيادٍ مَنْحُوسٍ
أكل حظَّهُ وحظَّهَا...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟