فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6500 - 2020 / 2 / 27 - 03:38
المحور:
الادب والفن
لاَ أنتَ أَمَامِي و لاأنا خَلْفَكَ...
تَقِرَؤُنِي
في بطاقتك البنكيةِ ...
لِتُزَوِّدَ البنزينَ
سيارةَ أحلامِكَ....
يوقِفُكَ الشرطيُّ ...
يسألُكَ عني :
مَنِْ التي ترافقُكَ...؟
عابرةُ قلبٍ
تقيم في سيارتي...
دون علامة قِفْ...!
أقتبس خُدْعَةَ الطريقِ...
و أتمادى :
هل تُحِبُّنِي...؟
يُعَادُ السؤال :
هل أحبُكِ ...؟
تحصيلُ حاصلٍ
في منطق مدوَّنَة السيرِ ...
نحن حادثة سير غير مسجلة....
يسألُكَ الشرطيُّ :
أسرعتَ في السير ...؟
عيناك ترتعشان
نبضُكَ أسرعُ من الطريق....
تريد الوصول قبل الغروب
إلى المحطة الأخيرة....
تحتسي قهوتَكَ
وجسدي....
يسألُكَ مرة أخرى :
أحرقتَ أضواءَ المدينةِ...؟
سرقتَ علاماتِ التَّشْوِيرِ
لتصلَ قبل الموعدِ...؟
دون سؤال ....
تصل محطتَكَ
جواز سفرِكَ لا أعرفه...
و بتأشيرة إلى المجهول
اِسْتَغْرَقَنِي النوم ...
صباحاً....
على الأريكة الخلفية
حقيبة و بندقية ...
ترمقان الحدود
دون سؤال....
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟