فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6519 - 2020 / 3 / 20 - 04:41
المحور:
الادب والفن
لِي خمسةُ موْتَى...
نهضُوا منْ قُبورِهِمْ
مُرْتَعِبِينْ :
ماذا يحدثُ داخِلَنَا...؟
التابوتُ
لا يحْتَمِلُ الصمتَ...
كُلَّمَا طَقْطَقَ الخشبُ ...
هَرَشَ الدُّودُ العِظَامَ
صرخُوا :
ماهذه الفوْضَى...؟
التابوتُ
لا يحتملُ الصمتَ....
الشجرُ لا يطرُدُ العصافيرَ...
كُلَّمَا نَقَرَتِْ الأوراقَ
بَاضَتْ ريشاً...
فَيَبِيضُ الشجرُ و الهواءُ والترابُ
أجنحةً...
لا توقفُ التَّزَاوُجَ
في الأعلَى...
المَبِيضُ شجرٌ خِصْبٌ...
والفَأْسُ
كلما هوَى على ضِلْعٍ...
ينبُتُ ضِلْعُ أكبر
و لا تموتُ الشجرةُ....
الإبنُ العاقُّ ذاك ...!
ينكسِرُ رأسُهُ
كلما وقفَ ضِدَّ أمِّهِ...
فتُورِقُ أوراقاً
وتبيضُ عصافيرَ...
الفَزَّاعَةُ لا تقضِمُ السنابلَ...
و الشمسُ
كلما لَمْلَمَتْ برتقَالَهَا ....
شعرَ الحطابُ بلذَّةِ
في مفاصلِ المقبرةِ...
و يلِدُ الترابُ عظاماً
تأكلُ التابوتَ....
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟