فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6512 - 2020 / 3 / 12 - 05:12
المحور:
الادب والفن
و أنا أَنْزِلُ من جسدِي
دَرَجاً دَرَجاً...
أَنْحَتُ في هيكلِ سُليمانَ
عظامي أنثى...
أقتاتُ هواجسَ التاريخِ
رِمْشاً ...
أزرعُهُ لِهُدهُدٍ
مات من أجلِ بلقيسَ...
فحملَ جثتهُ إلى الماءِ
وعادَ من الماءِ خُنْثَى...
على الرَّفِّ ذاكرةٌ
هَرِمَتْ حبّاً ...
و نسيتِْ التَّأْوِيلَ
في عشبٍ أعْمَى...
سرق الأصنامَ
وفَرَكَ وجنتَيْهِ بِالْكُولُونْيَا...
أمضغُ الماءَ يسْأَلُنِي البحرُ :
أكان العشقُ
ذاتَ عشقٍ أُنْثَى...؟؟
مِنَْ الطَّلْحِ قطفتُ قلبي...
وعلى الصورة ِ
زيتونةٌ و رصاصةٌ...
الجدارُ لوحةٌ
والمسمارُ إنتحارٌ الكَفِّ...
في قلب قارئَتِهِ...
في غُصَّةِ فَلَكِيٍّ نجمةٌ...
تُطْعِمُ أطفالَ الحبِّ
بقايا أغنياتٍ...
وفي قلادةِ امرأةٍ أجملُ كِذْبَةٍ
تعلَّمَتْ من المطرِ
غِوَايَةَ الماءِ...
فَصار حذاؤُها بحيرةً
تلبسُ شوارِبَ الريحِ...
و تمشي في خطيئةِ الماءِ
ليت الحبَّ أُنْثَى...!
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟