فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6518 - 2020 / 3 / 19 - 14:52
المحور:
الادب والفن
وطنٌ يَكْتُبُنِي الآنَ...
أمنَحُكُمْ أصابعِي
أيها الفقراءُ...
أصابعُكُمْ متعَبَةٌ من الحفر
في الدمارِ...
أعيُنُكُمْ متعبةٌ من خياطةِ
ثقبٍ في السماء...
لعل اللهَ يسمع الدعاءَ...
بين صَدرِي وصُدُورِكُم ...
طَاوُوسٌ
يَنْفُشُ ريشَاتِهِ...
وعلى مَرْمَى الجُوعِ...
يُرفرِفُ علَمُ الفقراءِ
يطلبُ السَّلاَمَ من اللهِ...
و سُيُولَةً
من جيْبِ الهواءِ...
يَسْثَغِيثُونَ بالآياتِ
ويقْثَاتُونَ على رَوْثِ الدعاءِ...
يسألُونَ مطراً قادماً...
بِأَرْغِفَةِ حافيَّةٍ
من فَوَاكِهِ البحر....
يسألونَ غراباً
أن يستعيدَ جُبْنَتَهُ من فَمِ ثعلَبٍ....
رصيفٌ يطلبُ الحسناتِ...
يلتقطُهَا مشرَّدٌ
إِسْتَطَابَ شفتَيْهِ ...
فابْتَلَعَ سَدَّادَةًَ بِلُعَابِهِ
و اختبأَ في قطعةِ نردٍ
يقتاتُ الفَتَافِيتْ ...
ليس بينِي وبين الوطنِ...
إلا هجرةٌ
على مسمارِ جُحَا...
و انتظار
قد يُؤَجِّلُهُ COVID....
في حقيبة غُودُو
دون بريدٍ أو عنوانٍ....
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟