فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6523 - 2020 / 3 / 26 - 12:31
المحور:
الادب والفن
قيثارةُ التعبِ تَشَمَّعَتْ ...
هجرتِْ النُّوتَاتِ
اللحنُ أفرطَ في سُكْرِهِ ...
فتاهَ في سيجارةٍ
دخنتِْ الأوتارَ...
نامتْ على أصابعِي
ولمْ تستيقِظِْ...
متَى كانَ الشعرُ داءً...؟
متَى كانَ موقوفاً
عنِْ القلقِ..؟
الشعرُ
أصابعُ تُبْتَرُ...
إذَا لمْ تَشْدُ الأرقَ
ولمْ تَخِطِْ جرحَ القيثارةِ...
الشعرُ
خُبْزٌ يَفُكُّ الحصارَ...
ويزرعُ القلقَ...
ذاتَ غضبٍ تخليتُ عن أصابعِي ...
صرختُ :
يا أصابعِي ....!
اِرْجِعِي إلَيَّ
هذا الوطنُ لِي
وإنْ هرَّبَتْهُ الحربُ...!
هذا القلبُ لِي
و إنْ خرَّبَهُ العزْلُ...!
هذا الحبُّ لِي
و إنْ كذبَ الشِّعْرُ...
يا عشاقَ الحرفِ
لا تكذبُوا....!
يا حروفَ القلبِ
لا تَتَوَرَّمِي...!
في دوْرَةٍ شِعريةٍ...
سمعتُ صوتاً :
يا عصافيرَ الشِعرِ
لا تصرِفُوا أصابعَكُمْ ...!
في بنكِ النسيانِ
و تنسوا الشَّدْوَ...!
الشعرُ خبزُ
في زمنِ الحصارِ ...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟