فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6521 - 2020 / 3 / 23 - 21:53
المحور:
الادب والفن
من عدَساتٍ لاقطةٍ...
خلْطَةُ الوردِ بالشوكِ
زرعتْهَا يافِطةٌ على مسمارٍ...
الإبَرُ مفقودةٌ
في منقارٍ...
أحرقَ حقلاً من القطنِ
كان مربطاً لفرسٍ...
هربتْ من كأسٍ لم تشربْهَا
داخلَ / خارج الوطنْ....
يمرُّ الشارعُ العامُّ...
تمرُّ الزُّقَاقَاتُ سقيمةً
تمرُّ الأضواءُ غافيةً...
على جثةٍ مُثْخنةٍ
و تسحبُ الجرارُ دمنَا...
النجومُ تحصدُ رؤوسَ القملِ...
من فَتَافِيتِ سُكّرٍ مهرَّبَةٍ
في أكياسِ النملِ...
و تنسحبُ في غمامةٍ
تؤجلُ الرحيل في المطرِ...
السكارَى...
يُهرِّبُونَ عُلبَهُمْ الليليةَ
في الأنفاسِ ...
و الأرملاتُ
يُشْهِرْنَ حليبَهُنَّ....
ليرضعَ الترابُ
أمومةً فقدتْ أثداءَهَا...
حمايةً لوطنٍ
يرسمُ وجهَهُ الشهداءُ....
كل المدنِ تحتلِبُ الرمادَ...
ومايزالُ زمنُنَا واقفاً
"منتصبَ القامةِ"
يمشِي على جرحِ الموتِ...
يحسِبُ بالخُشَيْبَاتِ
ويسألُ:
متى يسيلُ المِدَادُ...؟
وَ كم اختزنَ من سلَّةٍ للتفاحِ
ثم يردِّدُ :
متى يأتِي موسمُ الجراد
خالياً من اللِّقَاحِ...؟
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟