فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6522 - 2020 / 3 / 24 - 04:07
المحور:
الادب والفن
أيُّهَا الماءُ...!
حَدِّثْنِي عن الغربةِ
في مِلحِكَ ...!
عن تِيهِ القمرِ
في البحرِ...!
أنتظرُ ليلةً إضافيةً ...
لِلأرقِ
و أصابعَ أكتبُ الليلَ...
و أمشِي في الحَصَى
حافيةً
أَمْشِطُ السوادَ....
أيُّهَا الماءُ...!
حدِّثْنِي عن الغربةِ
في الأمكنةِ...!
عن زحْفِ الرملِ
في الزجاجات الحارقةِ...!
وتفسُّخِ الحلزونِ
في حلْقِ النملِ...!
أيُّهَا الماءُ...!
حذِّثْنِي عن هوَسِ الأُوزُونِ
بأوهامِ الأرضِ...!
عن ثقْبٍ في الشمسِ
يحاصرُ الغيابَ...!
أيُّهَا الماءُ...!
كيفَ تَتَبَلَّلُ وتمسحُ عن التعبِ
لعنةَ الجفافِ...!
فلا تنسَى أن الغلافَ الجوِّي
مجردُ فُقاعاتِ هواءٍ...؟
أيُّهَا الماءُ...!
مَدِّدْ ذراعيْكَ
لِأَنامَ...!
دعْ عينيْكَ مفتوحتيْنِ
واحملْ قميصَكَ ...!
أسبحْ عاريةً في حلُمٍ
لا ينامُ...!
و أَحْبِكْ قصيدةً
للطوفانِ...
كي ينموَ على جسدِي
بعضٌ من غناءْ...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟