أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كامل الدلفي - شعب يفرط بهدوءه..و يخزن فوق طاقته حذر الموت..














المزيد.....

شعب يفرط بهدوءه..و يخزن فوق طاقته حذر الموت..


كامل الدلفي

الحوار المتمدن-العدد: 6516 - 2020 / 3 / 17 - 15:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يركضون.. عيونهم في هاماتهم، بتوجيه غريزي بيولوجي، مقفول نحو مركز التسوق لا يلوي على هدف سواه..
كل واحد هلع مثل جرذ.. لا صبر في جعبته.
ربما هناك شعور متنامي بقرب وقوع الحشر..
انهم أقرب إلى شعور الفجيعة..
يسجلون بجلاء هزيمتهم..وخوائهم.. كائنات بايلوجية. في درجة صفر التمدن والوعي.
لا ريب ان ما يجري له امتداد تكويني، وتفاعل يومي في أتون الاجتماعي والسياسي والثقافي. ليعطي نتائجه العدمية المرة، في كل نأمة أو رد فعل يصدر عن هذا الإجماع المفلس من وجوده التاريخي. انه يسجل آخر إعلان للقطيعة البنيوية مع ذاته المدونة. فقد الإنسان مناعته القيمية أمام المال فخان أمانته، وتطاولت يده على المال العام، و ارتشي إلى ثمالة صفراء، وانتفخت اوداجه شحماً، وفقد مناعته التربوية أمام المغريات الحسية ما ظهر منها وما بطن، وفقد مناعته الفكرية واستحال إلى اسفنجة تمتص الخرافة والجهل، تغري ابدا بالسحق عليها.. و فقد مناعته الوجودية، فهو مأزوم لا يعرف أن يدافع عن استقراره، ومنافعه، وفرصته في الحياة الكريمة..
يندفع بتأثير المافيات المالية التي تتحين الأوقات لتندفع في تعميم فضاء وثقافة وسلوك الأزمات الاقتصادية، وحدها تفرض جادة الهلع، أمام غياب خطير للصوت المضاد، صوت العقلانية و التمدن، سواء من طرف في الحكومة الغائبة، أو صوت لسياسي في حزب، أو لمثقف أو ناشط في منظمات المجتمع المدني، بل قد يكون هؤلاء المرجو منهم بصيص الأمل يغذون السير قبله في صناعة الهزيمة الروحية، الجميع يهرول. ويتسابق إلى مراكز التسوق، بحمى فارطة، وجنون سمج، يفوقان الخوف من الفايروس.شعب يفرط بهدوءه..
و يخزن فوق طاقته حذر الموت،انها صورة وبائية حقيقية لشعب خسر بناءاته الفوقية ودفاعاته القيمية، وكأنك تسمع أصوات التشظي والانكسار في هيكله الفقري..فقد اختفت مواطن تكافليته، وتساهميته، و وعيه التجاري والاقتصادي و إدراكه َلدوائر المنتفعين،
ادمن المخلوق البائس ذل الاصطفاف التاريخي أمام دوائر التجنيد، و التعبئة، و التعيين،
و كوبون النفط، و الغاز، والدواء، والهريسة،
و القيمة، والجاي المجاني والكعك..
واوهموه بأنه بلا حقوق وأنهم المانحين له
ذلك النعيم الشكلي .. شعب بهكذا شرود ذهني.. لابد انه صيد سهل للاوبئة.



#كامل_الدلفي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما قبل وما بعد كورونا، فرصة إثبات الذات الوطنية.
- المدرسة محراب الإنسان للوصول إلى المطلق
- رؤية ام قدح فارغ.. فلسفة النظام العراقي السياسية؟
- قراءة في رسالة الرئيس غير الجدلي إلى الشعب العراقي.
- فايروس كورونا تدفع ثمنه الصين ضريبة للقفزات العملاقة.
- العرب أمة تخسر مصيرها بصفقات القرون. من سايكس - بيكو إلى ترا ...
- الدودة الشريطية للحرية كافية لإنجاز عدوى الثورة
- الفهم الآخر للدرس.. تأميم وزارتي التربية والتعليم العالي..
- من يقرر استمرار الدراسة من عدمه في العراق؟
- حديث من أجواء ثورة الشباب الفرنسي 1968. والبحث عن الإلهام في ...
- حكايات جدتي بين النص المحلي المخبوء والنص المعلن.
- المختبر السيادي لنموذج الدولة وتجربة الإنسان العراقي/ هكذا ي ...
- موت التنظيم السياسي جوهر الخلل في الأحزاب السياسية
- الشباب حرق المراحل في الانتفاضة فنضجت وبلغت سن الرشد.
- اختلفت مناهج التغيير وانتفت ادوار العرابين.
- الشيعة مدرسة إسلامية رائدة في الفكر والسياسة.
- لا تغيير جديد بدون فكر جديد
- العفوية أم التخطيط أيهما أجدى في صناعة الحسم؟
- المعلوماتية  والتطوعية  في زيارة الأربعين أهم  مصادر تظاهرة ...
- انطباعات حرة في ساحة التحرير


المزيد.....




- السعودية.. وفاة -الأمير النائم- بعد دخوله في غيبوبة دامت 21 ...
- السعودية.. من هو -الأمير النائم- بعد إعلان وفاته إثر تعرضه ل ...
- مباحثات أردنية سورية أمريكية لدعم تنفيذ اتفاق الهدنة في السو ...
- بهدف الوصول إلى السويداء.. استمرار توافد مقاتلي العشائر إلى ...
- الرسوم الجمركية الأمريكية على البرازيل تؤثر سلبًا على المسته ...
- لماذا فضل فيرتز الانتقال لليفربول وليس إلى بايرن ميونيخ؟
- فيتنام: مقتل 34 شخصا وفقدان أخرين إثر انقلاب قارب سياحي فى خ ...
- قراءة في موجة انتحار الجنود الإسرائيليين.. أعراض ما بعد الحر ...
- واشنطن بوست: تخفيضات تمويل البث العام تترك سكان الريف الأمير ...
- 104 شهداء والاحتلال يتمادى باستهداف طالبي المساعدات في غزة


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كامل الدلفي - شعب يفرط بهدوءه..و يخزن فوق طاقته حذر الموت..