أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كامل الدلفي - قراءة في رسالة الرئيس غير الجدلي إلى الشعب العراقي.














المزيد.....

قراءة في رسالة الرئيس غير الجدلي إلى الشعب العراقي.


كامل الدلفي

الحوار المتمدن-العدد: 6480 - 2020 / 2 / 2 - 10:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سمعت في الايام الفائتة أن النعت المطلوب الذي ينبغي توفره بالمرشح لمنصب رئيس الحكومة أن يكون(غير جدلي) . ورحت اعيد البحث في معاني المفردة، بعد أن كنت أؤمن بالجدل ردحا من عمري، ببينات وشروح الشيوخ الألمان هيغل وتلميذه كارل ماركس. و التي حافظ المترجمون إلى العربية صياغتها اللاتينية، فكتبت( ديالكتيك) فقالت الماركسية عن فلسفتها الطبيعية (المادية الديالكتيكية يعني المادية الجدلية).
وفي اللغة عند الجرجاني ورد في ويكيبيديا (لجدل: هو القياس المؤلف من المشهورات والمسلمات، والغرض منه إلزام الخصم وإفحام من هو قاصر عن إدراك مقدمات البرهان.)
وقد أضاء الجرجاني عتمة التأويل وساعدني في أن
استنتج ألمراد من هذا الشرط، بمعنى أن يكون المرشح على غير خصومة ومجادلة وأمور مبيتة مع أطراف أخرى من الساسة، اي تأكيد على استقلاليته وخلو ساحته من الشبهات و موارد الطعون.. و حقيبته خالية من مثيرات الصراع.
وبما أن الإجماع سار وقام الرئيس برهم صالح هذا اليوم بتكليف الدكتور محمد توفيق علاوي بمنصب رئيس الوزراء، فإن المنطق يقتضي بزوال صفة الجدلي عنه أي نفى الجدلية عند حدوث الاتفاق.
ولكن الفلسفة تتوسع في صفات الجدل كما أشرنا بادئا إلى الشيخين الالمانيين هيغل و ماركس، فتجعله على علاقة تواصل وتبادل وانعكاس مع قيمة أخرى هي التناقض، فلا تناقض من دون جدل.. حتى ذهب بعض المتكلمين إلى قولهم التناقض الجدلي..
طلع علينا الرئيس الجديد عقيب تكليفه مباشرة، برسالة صوتية (فيديو) نشره على صفحته في الفيس بوك، تضمن خطابا يستبطن معالم فلسفة أخلاقية هضمها الرجل لشدما آنسته قرائتها في خلواته. وقد أضاف إلى مخيلتنا نعتين صوفيين إلى منصب الحاكم عطرهما ببخور التواضع فهو اخونا، وموظف عندنا، ما اجملنا ونحن نسرح بلذائذ السباحة في فضاءات المدينة الفاضلة..
خطاب الأخ الموظف رئيس الحكومة عج بالتناقض، بما لا يترك مجالا للتفكير الأبيض.
في تدقيق سريع لخلفية اختيار مرشح بديل للرئيس المستقيل عبد المهدي، نجد صراع و خصام لصقور على قبول أو رفض هذا اوذاك، صقور لا محلية فحسب بل دولية
لا ريب أن الصقور المختلفة أخذت وقتها بما يكفي لتتفق قبل خراب مالطا، و من المؤكد أن كل طرف منهم ضمن مطالبه قبل الإعلان عن تسمية الرئيس ولار يب أن الرئيس هو الضامن الأكيد لمطالب الجميع، اي ان روح الحاكم المدني السابق بول ريمر رفرفت في سماء العراق لتبعث أطياف واسعة من برنامجه المتوالي (المحاصصة).
وارجع إلى خطاب الأخ الرئيس محمد توفيق علاوي وما تضمنه من نقاط جوهرية اشتملت:
1-دعوة إخوته المتظاهرين إلى الاستمرار بالتظاهرات وأنه يتعهد بحمايتهم ومحاسبة القتلة وتعويض عوائل الشهداء و الجرحى الخ.
2-تفعيل شعار من أين لك هذا وصولا إلى محاسبة الفاسدين.
3-العمل على إعادة هيبة القوات الأمنية.
4- رفض فروضات الكتل (المحاصصة).
انا كمواطن عراقي اعتز بقدرتي على التفكير.. اعتقد جازما أن هذه النقاط وضعها سيادة الرئيس للاستهلاك. العمومي . فإنها تخالف و تعارض وتضر بمصالح القوى السياسية التي وافقت على تسنمه المنصب..
لقد بدأنا مشوارنا بحلم ينطلي على آمالنا البريئة بعراق معافى.. جعلتني اشهد بكل وعي :بأنك رئيس جدلي حد النخاع ياسيادة الرئيس.



#كامل_الدلفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فايروس كورونا تدفع ثمنه الصين ضريبة للقفزات العملاقة.
- العرب أمة تخسر مصيرها بصفقات القرون. من سايكس - بيكو إلى ترا ...
- الدودة الشريطية للحرية كافية لإنجاز عدوى الثورة
- الفهم الآخر للدرس.. تأميم وزارتي التربية والتعليم العالي..
- من يقرر استمرار الدراسة من عدمه في العراق؟
- حديث من أجواء ثورة الشباب الفرنسي 1968. والبحث عن الإلهام في ...
- حكايات جدتي بين النص المحلي المخبوء والنص المعلن.
- المختبر السيادي لنموذج الدولة وتجربة الإنسان العراقي/ هكذا ي ...
- موت التنظيم السياسي جوهر الخلل في الأحزاب السياسية
- الشباب حرق المراحل في الانتفاضة فنضجت وبلغت سن الرشد.
- اختلفت مناهج التغيير وانتفت ادوار العرابين.
- الشيعة مدرسة إسلامية رائدة في الفكر والسياسة.
- لا تغيير جديد بدون فكر جديد
- العفوية أم التخطيط أيهما أجدى في صناعة الحسم؟
- المعلوماتية  والتطوعية  في زيارة الأربعين أهم  مصادر تظاهرة ...
- انطباعات حرة في ساحة التحرير
- ميزان المواطنة المختل في الصراع بين شيعة المتن وشيعة الهامش.
- سلوك الحاكم عمل سياسي ام سلوك عمومي ؟.
- صراع شيعي - شيعي أم صراع طبقي؟
- إقصاء المختلف ..تشييع النظام الدستوري


المزيد.....




- ترامب يعلن إزالة ضمادة الأذن -الشهيرة- بعد ساعات من حسم الجد ...
- مجموعة العشرين تتعهد -التعاون- لفرض ضرائب على أثرى الأثرياء ...
- العلاقات الأميركية الإسرائيلية على مفترق طرق
- -للحد من الحصانة القضائية للرؤساء ومسؤولين-.. بوليتيكو: بايد ...
- انطلاق الألعاب الأولمبية وسط خروقات أمنية
- نتنياهو يدرس تعيين جدعون ساعر وزيرا للدفاع مكان غالانت
- فيديو: الشرطة الإماراتية تشارك في تأمين أولمبياد باريس
- ترامب: الإدارة الحالية أسوأ من حكم الولايات المتحدة
- فريق كامالا هاريس يرد على انتقادات إسرائيلية لتصريحاتها عن غ ...
- العراق.. قصف على قاعدة عين الأسد


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كامل الدلفي - قراءة في رسالة الرئيس غير الجدلي إلى الشعب العراقي.