روني علي
الحوار المتمدن-العدد: 6381 - 2019 / 10 / 16 - 13:28
المحور:
الادب والفن
كم شهيدا سنزف إلى الليل عريسا
كم شهيدة سنلف حول جيدها أكليل الياسمين
أمي .. هل من مزيد في مآقيك من دموعي
البكاء أكبر مني
ما زلت صغيرا لأرثي وطنا
ما زلت ألهو بضفائر الحياة
والطريق يحيلني إلى صوتك
إني أبكي يا أمي .. أبكي
وفي المقبرة مشهد عرس
يبكي وطنا انتميت إليه ولم ينتمي إلي
الليلة الماضية .. لم أنم
اختلطت علي الأسماء
من أبكي .. ودموعي لا تكفي
أأبكي عفرين أم ..
كوباني، كري سبي، سري كانيه، درباسية، عامودا، قامشلو، تربسبية، كركي لكي، ديريك
أم حبيبتي التي راودت عن صرختها في جسدي
ربما يكفي أن أبكي بكائي
أمي .. هل من مزيد من نبضاتي في شرايينك
إني انتحر واقفا
والكل ينحر أحلامي على سرير الزناة
في مقبرة الشهداء
كوردي يبحث عن تاريخ ميلاده .. ولم يكتب
هو .. يلد في اليوم مرة واحدة من سورة الفاتحة
ويموت مرات ومرات بسور الأنفال
حبيبتي .. يا من كنت حبيبها يوما
كم أحتاج لصفعة
أشد من تلك التي ودعتني بها
ما زلت أتذكر آخر كلماتك .. فلنفترق
وافترقنا
هنا .. أكرر تعويذة رسائلك في حضرة الشهيد
ولم نفترق .. وقد لن نفترق
لا أدري إن كان النوم قد وطأ جفنيكِ
إني اسمع في الجوار نباح الكلاب
والكلاب لن تصمت إلا
حين تشرق الشمس من عيون الأطفال
حبيبتي ..
هل لي بقطعة من شالك المرمي على تابوت الخوف
أريدها حزاما لذاك المقاتل في مقدمة الرتل
سينفجر كالبركان في طوابير الغزاة
ما أن ينتفس رائحتنا .. أنا وأنت
من شالك المرصع بآيات الحب
#روني_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟