روني علي
الحوار المتمدن-العدد: 6381 - 2019 / 10 / 16 - 13:25
المحور:
الادب والفن
نامي ملء صوتك
قبل أن ينام الليل
مرتجف هذا الجدار الذي يسندني
وأنا.. خائف جدا جدا
أكر المسبحة حولي عنقي
وأصلي على طريقة الجبناء
أدير اللاقط صوب المنحنيات
لاسترق السمع إلى جلسات رماح الانكشار
أذوب فوق رأسي قطعة قصدير
علني أهرب من مغص أصاب حنجرتي
ولا مفر ...
الأصوات تخترق الاتجاهات
وفي كل صوت .. رعشة تحاور أوصالي
ولا أدري
إن كان صوتك يعيد كرة .. فلنفترق
ويطلق في طبلة أذني هدير الوداع
أم قرقعة طبول الحرب
توقظ حقائبي المنسية منذ زمن
لتنتعل أحذية المسير من سرير الاستيقاظ
نامي ..
فنوم الطغاة عن الاستذكار
عيد في مناسبات الاحتضار
نامي ملء الحلم
واحذري التلفظ بحرف الحاء في وسط الكلمات
فإني منذ الخامس من الخامس من عمر النطق
مصاب برهاب تهجئة الحروف
وكل الخشية أن ينتقل العدوى إلى أسوار الجمال
فتلفظين مثلي ..
الحب ... حربا والحرب .. حبا
فأنا لا طاقة بي بعد الآن
رتي لدغات الحب والحرب
صرخاتي .. وطن يمشي في كفني
وأنا أمشي محملا أكتافي على عكازة صوتك
كم من فار اصطدم بعيني
وهو يقرأوك بشارة الخلاص من عنق المدفع
سئمت الأمراض في لغتي
وسئمت مني اللغة ..
وأنا اختصر كل مفرداتها في اسمك
هل لنا أن نعيد صياغة الحرب بألوان الليلك
علنا نهرب من كوابيس الليل
ونرتمي بأحضان طالما حلمنا
أن تفوح منها رائحة .. هي
أنا وأنت
#روني_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟