روني علي
الحوار المتمدن-العدد: 6370 - 2019 / 10 / 5 - 00:45
المحور:
الادب والفن
ذاك المفجوع بصوته
لم يبرح ظل شجرة عزباء
وكأنه ولد من أغصانها الملتفة حول عنقه
يغرز بأصابعه بين التراب
ويرسم أشكالاً .. صورا .. حروفا
يخال إليه وطناً ينفض الركام عن عينيه
يبتسم لدخان سيجارته
يلتحق بدوائر هالاته المتطايرة مع الهواء
ليقبض على أنفاسه المزكومة
فالخشية .. أن تتبعثر كما الصور في مخيتله
قبل أن تنكح جرذان الحرب مضاجع الخلوات
يتذكر صورة علقها في فناء الهيام
وحين كل إشراقة .. يجثو على ركبه كمتعبد
يتضرع إلى المجهول
ليطلق زفرة التهليل للشمس .. "ياره"
في آخر اللعبة
يتكور كطفل هارب من وظائفه
يودع نهاره على نعيق الغراب
بآخر رشفة من شاي مطعم برائحة الخيام
يحدق بعيدا ..
فتصدح الأسلاك الشائكة أغنية المساء ..
"دلال بدوره وره مالان"
......
ياره : حبيبة
دلال بدوره وره مالان : تعالى إلى المضارب أيها الحبيب المفتدى.
#روني_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟