روني علي
الحوار المتمدن-العدد: 6353 - 2019 / 9 / 16 - 10:20
المحور:
الادب والفن
غدا ..
حين يذوب الصباح في فنجانكِ
تذكري وجهي جيدا
اعيدي صياغة تقاسميه .. ملامحه وهو يهرب مني إليكِ
ولا تنشري عليه قصاصات برائحة القصائد
فهو لم يعد وجهي الذي آلف الضجر
حين أرحل إليه بكِ وأقول .. حبيبتي
وأنتِ تكنسين خدودك من دموعه وتقولين ..
يوما ما .. ربما كنت حبيبي
إياكِ أن تشربي القهوة مغلية حتى الثمالة
فربما يذكرك بي
وأنا لم يعد لي طاقة البحث عن العرافات
ليزلن عن خدودك شحوب التذكر
احذري من فوران البخار
ففي الفنجان .. وجهك الذي انشطر عن نفسه
وارتمى في قعره
ليرسم على بصمتي .. ندبات
وأنا أزيل الطحل عن بقايا حلم
مررنا منه يوما إلى أسواق التبضع
ليتسوق كل منا قناعا بحسب مقاس مدينته
في الحفلة ..
بعض منك يرقص منفردا فوق ركبي
وأنا أرقص على حد السحاب
والغيمة تأخذ بيدي إلى جنون الصحراء
وفي يدي عين
يشاطر الهواء من منبعه
وهو .. يعبث بجنين ينزلق من عينيك
١٥/٩/٢٠١٩
#روني_علي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟