أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يوسف حمك - ظلالٌ مخيفةٌ ، بلا ملامح .














المزيد.....

ظلالٌ مخيفةٌ ، بلا ملامح .


يوسف حمك

الحوار المتمدن-العدد: 6031 - 2018 / 10 / 22 - 02:52
المحور: الادب والفن
    


يلعبون بكرة الجنون في ملاعبنا ، مباريات الذبح و النحر ، في زمنٍ
يردم عقدة نقصه بالتواطؤ مع صناع القهر و الفناء ، تعويضاً لداء كسلٍ
لامسه منذ عقودٍ .
و لا يملك شجاعة الاعتراف باستسلامه .

لاعبون صنعوا مجدهم بالرقص فوق اكوام الجثث المطحونة .
و بلون الدم صاغوا بريقهم .
لم يفوتهم بالمطلق أن يلفوا ضحاياهم بهالة الاحباط و الاكتئاب .

صلبوا الحياة على أعمدةٍ نصبوها خلف منابرهم الإعلامية .
و بفتاويهم اللاهوتية شنقوا كل جميلٍ ..
القهر مستفحلٌ ... الفقر مدقعٌ ....
الآهات تتردد صداها بلا خمولٍ ....
المعدة الخاوية تغلي جوعاً ، و تتآكل ...... لا منقذ و لا مغيث ..
ولا زعزعة ضميرٍ ، أو اهتزاز جفنٍ ... كي تهطل سماؤنا دماً .

قطعانٌ من المعتوهين يصفقون لعارهم ، دون اعتراضٍ لِذُلِّهم ،
أو شعورٍ بالندم .
تحولوا أشباحاً لأشخاصٍ يتحركون في الظل .

هروبٌ ماراثونيٌّ إلى مخيمات الذل ، أو الرحيل في عربات الموت ،
و قوارب الغرق .
من أوطانٍ ركلتهم ، و غدت أحضانها باردةً كالصقيع .

كلماتٌ جوفاءٌ ... خطبٌ مضللةٌ ....
شعاراتٌ كاذبةٌ لتبرير القمع ، و طمس الجرائم ، و تجميل الوجوه
الغارقة في القبح و الدمامة .

ظلالٌ مخيفةٌ ، غائبة الملامح ، بلا وجوهٍ ....
تحرق القلوب في كل لحظةٍ ....
و وجوهٌ بالاضطهاد شاحبةٌ ....
كل شيءٍ يتحطم ..... يُدَمَّر ..... يتفكك ...

انجازٌ وحيدٌ عنيدٌ - لا سواه - يحول الربيع خريفاً ، كي تبدو الحياة مريرةً بطعم العلقم .
و لسان حالٍ يقول همساً :
أحكمكم بقبضةٍ حديديةٍ ، أو عن بكرة أبيكم أبيدكم .



#يوسف_حمك (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ضبابٌ يحجب الرؤية ، منذ قرونٍ .
- الامتثال للحزن انهزامٌ للنفس ، و إحباطٌ للعقل .
- ساعاتٌ قليلةٌ و تهدأ العاصفة .
- ذبول الحب بعد الزواج .
- شعوبٌ تشنق ذاتها .
- حبس المرأة لمشاعرها حياءٌ أم مكابرةٌ .
- حينما يتجمد الشوق .
- لشبكة الانترنت فوائدٌ جمةٌ ، و متاعبٌ كثيرةٌ .
- أوطانٌ مفخخةٌ ، و شعوبٌ تهذي .
- عمل المرأة خارج المنزل نعمةٌ لها ، أم نقمةٌ .
- بلادٌ تبيد العقول ، و تقتل الأحلام .
- خنوع الفتاة لسطوة والدتها جريمةٌ بحق نفسها .
- يومٌ لك ، و يومٌ عليك .
- مهزلة الخلافات الحزبية .
- حلمٌ يخذل وعده .
- طغاة الشرق ، جلادو شعوبهم .
- الصمت هو البعد الأعمق للروح .
- من شب على شيءٍ شاب عليه .
- قادة الشرق على أنفاس شعوبهم كاتمون .
- طغاتنا لم يتركوا لنا فرصةً لنتنفس .


المزيد.....




- لماذا أثار فيلم -الست- عن حياة أم كلثوم كل هذا الجدل؟
- ما وراء الغلاف.. كيف تصنع دور النشر الغربية نجوم الكتابة؟
- مصر تعيد بث مسلسل -أم كلثوم- وسط عاصفة جدل حول فيلم -الست-
- ترحيل الأفغان من إيران.. ماذا تقول الأرقام والرواية الرسمية؟ ...
- الإعلام الغربي وحرب الرواية بغزة: كيف كسرت مشاهد الإبادة الس ...
- أطروحة دكتوراة عن أدب سناء الشعلان في جامعة الأزهر المصريّة
- يوروفيجن تحت الحصار.. حين تسهم الموسيقى في عزلة إسرائيل
- موجة أفلام عيد الميلاد الأميركية.. رحلة سينمائية عمرها 125 ع ...
- فلسطينية ضمن قائمة أفضل 50 معلمًا على مستوى العالم.. تعرف عل ...
- أفلام الرسوم المتحركة في 2025.. عندما لم تعد الحكايات للأطفا ...


المزيد.....

- دراسة تفكيك العوالم الدرامية في ثلاثية نواف يونس / السيد حافظ
- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يوسف حمك - ظلالٌ مخيفةٌ ، بلا ملامح .