يوسف حمك
الحوار المتمدن-العدد: 6027 - 2018 / 10 / 18 - 18:33
المحور:
الادب والفن
أفكارٌ مكررةٌ ، تتدفق من منبع
مستنقعاتٍ راكدةٍ آسنةٍ .
تتقوقع منغلقةً على نفسها ، خوفاً
من التطوير و التغيير .
تعصبٌ مذهبيٌّ طائفيٌّ قاتم السواد
يعادي المنطق ، و يعكر صفو الواقع .
عقلٌ مستسلمٌ لجمودٍ عمره أربعة عشر
قرناً من غفلةٍ بليدةٍ .
و ذهنٌ أبوابه موصدةٌ في وجه التقدم
لإرهاقه من انتظارٍ ، ينفر الإبداع من طوله ،
و يرحل الابتكار من الملل .
و ذاتٌ منكسرةٌ من الإحباط ، طالها العطب
من فرط الإمتثال للأوهام الشائعة ،
و الانقياد لعتهٍ سخيفٍ ، صاغه ملتحون
خارجون عن حكمة العقل ، و عن رزانة
المنطق تائهون .
أولوياتهم في الحياة غرائزٌ و شهواتٌ ،
و طمس كل ما هو دافقٌ للحياة .
ثقافةٌ قاحلةٌ ، لا تتعدى حدود الأنا ،
لا تستوعب الآخر فحسب ، بل تهمله ،
و إن لزم الأمر تسحقه دعساً .
روحٌ مستها هزيمةٌ نكراءٌ ، من سطوة
تكرارٍ سقيمٍ ، و قمع تقليدٍ عقيمٍ .
و مجتمعٌ بقدسية أفكار العهود الغابرة منشغلٌ .
و العيش وفق ضوابط كهفية المنشأ .
قواعدٌ تحرم حرية الفكر الخلاق ، على اعتبارها
لعبةٌ خطرةٌ .
و تكبل العقل الفعال بأغلال الجهل ، و إطفاء نوره
الوهاج ، لإدراجه على لا ئحة المحظورات ،
و جعله عورةً كوجه المرأة الصبوح .
#يوسف_حمك (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟