أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - يوسف حمك - ساعاتٌ قليلةٌ و تهدأ العاصفة .














المزيد.....

ساعاتٌ قليلةٌ و تهدأ العاصفة .


يوسف حمك

الحوار المتمدن-العدد: 6021 - 2018 / 10 / 12 - 03:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تصفية الحسابات بين الأطراف المتصارعة نفخت في قضية اختفاء الصحفي
السعودي ذي الجذور التركية جمال خاشقجي ، و زادها الإعلام انتفاخاً .
تاجرت بها عدة قنواتٍ بإعطائها زخماً تصعيدياً لأغراضٍ سياسيةٍ حتى كادت تضاهي ، أو تعلو شأناً على أهوال الحرب المفروضة على سوريا
منذ سبعة أعوامٍ .

اغتيالٌ إعلاميٌ ، و تمثيل جثةٍ افتراضيةٍ للخاشقجي حسب معلوماتٍ على الأرجح منشؤها من نسج خيال تضارب المصالح ، و تنافس سباق المحاور .
قضيةٌ متأججةٌ ارتفعت ألسنة نارها ساعةً إثر اخرى ، كأية قضيةٍ تزداد سخونةً ، و سرعان ما تخبو جمرتها . بعد تفاهماتٍ ، و كأن الأمر
كان حلماً لا حقيقةً .

لهذه الجعجعة بعدٌ سياسيٌ أكثر من كونها قضية اختفاء رجلٍ إعلاميٍ معارضٍ لنظامٍ ملكيٍ فرديٍ مطلقٍ في أحكامه . بعد أن كان ربيباً لهذا
النظام ، و عاش في كنفه حتى اشتد عوده ، و غدا من صنيعه ،
ثم معارضاً .
و ها قد أصبح كبش فداءٍ ، أو لعبةً دوليةً دون أن يكون له يدٌ فيها .

أنظمةٌ قد تتهاون في قضايا التجسس ، و خيانة الأوطان و دمار البلدان ،
و إفساد المجتمع .
لكنها لا تتردد في وضع عراقيل أمام الصحفيين و معارضيها و منتقديها بحجم الجبال . من رقابةٍ صارمةٍ و تهديداتٍ ، و استباحة حرمة نقابات
الصحفيين و البيوت باقتحام أبوابها من قبل أجهزتها القمعية ( زوار ما بعد منتصف الليل ) . أو قتلهم بدمٍ باردٍ خوفاً من الانفتاح ، و المشاركة الجماعية
في القضايا المصيرية .
على اعتبار أن مهمة الصحفي هي التنوير و المعرفة ، بلملمة كل الأفكار
و العلوم و الثقافة التي ترتقي بها الأمم ، كنافذةٍ منها يطل المواطن على الحقائق . بكشف المستور من الفساد و الفاسدين ، و العهر السياسي للمسؤولين ، و تخاذل الحكام ، و خيانة القادة و الزعماء .
رسالةٌ نبيلةٌ يؤديها الإعلامي الحر ، بكل صدقيةٍ و إخلاصٍ .
بعيداً عما يمس كيان الوطن ، و أمن المواطن ، أو التدخل في حياتهم الخاصة . حسب المعايير و الضوابط لهذه المهنة الرفيعة .
مع التحلي بالشجاعة و روح المسؤولية بغير انحيازٍ لأي طرفٍ مهما كان قوياً بنفوذه ، و مؤثراً بإغراءاته .

المتعاركون في هذه القضية كلهم في القمع و التسلط و كم الأفواه سواءٌ .
فلا نزاهة لأحدٍ في قضايا الديموقراطية ، و لا عفاف إزاء حقوق الإنسان .
مستبدون جميعهم ... سفاحون لشعوبهم ... قاهرون لمعارضيهم ...
نصف الشعب التركي معتقلٌ - من بينهم صحفيون أجانب - و مفصولون من وظائفهم ، نصف العسكر مسرحون من الخدمة - ضباطاً و جنوداً -
و النصف الآخر مرتبطون بحزبٍ إسلاميٍ مزيفٍ .
و ناهيك عن آلة أردوغان العسكرية التي لم تتوقف عن قتل معارضيه حتى خارج الحدود بحجة الإرهاب . مع إدعائه بالديموقراطية ، و التباكي على حقوق الشعوب المهضومة ، بإظهاره كمدافعٍ عن قضاياها العادلة .

و صرخاتٌ دوليةٌ تنتهك القوانين الدولية بمعاييرها المزدوجة ، و الانحياز لنظامٍ ، و الوقوف بحزمٍ ضد الآخر بالقضية ذاتها . حسب مبدأ الكيل بمكيالين . إلى أن تضع التفاهمات لمساتها الأخيرة على المشهد ، فتسدل الستار .



#يوسف_حمك (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ذبول الحب بعد الزواج .
- شعوبٌ تشنق ذاتها .
- حبس المرأة لمشاعرها حياءٌ أم مكابرةٌ .
- حينما يتجمد الشوق .
- لشبكة الانترنت فوائدٌ جمةٌ ، و متاعبٌ كثيرةٌ .
- أوطانٌ مفخخةٌ ، و شعوبٌ تهذي .
- عمل المرأة خارج المنزل نعمةٌ لها ، أم نقمةٌ .
- بلادٌ تبيد العقول ، و تقتل الأحلام .
- خنوع الفتاة لسطوة والدتها جريمةٌ بحق نفسها .
- يومٌ لك ، و يومٌ عليك .
- مهزلة الخلافات الحزبية .
- حلمٌ يخذل وعده .
- طغاة الشرق ، جلادو شعوبهم .
- الصمت هو البعد الأعمق للروح .
- من شب على شيءٍ شاب عليه .
- قادة الشرق على أنفاس شعوبهم كاتمون .
- طغاتنا لم يتركوا لنا فرصةً لنتنفس .
- كن جميلاً بصمتك ، أو تُمْرَغُ أنفك ، و تُدْعَسُ .
- لا مكان للكرامة في مجتمعاتنا البائسة .
- السباحة مع التيار ، سحقٌ لمقومات الحياة الكريمة .


المزيد.....




- البحرين.. جملة قالها الشيخ ناصر أمام بوتين وردة فعل الأخير ت ...
- مردخاي فعنونو: كيف عرف العالِم سر الترسانة النووية الإسرائيل ...
- وزير الخارجية الإسرائيلي: أخرنا إمكانية امتلاك إيران لسلاح ن ...
- إسرائيل تضرب وسط إيران.. قصف مبنى في قم وانفجارات في أصفهان ...
- -تمويل بغباء-.. ترامب يكشف سرا عن سد النهضة
- سفن وصواريخ.. كيف تساعد أميركا إسرائيل في صد هجمات إيران؟
- -شالداغ-.. خطة إسرائيل البديلة للتعامل مع منشأة -فوردو-
- إسرائيل تعلن اغتيال قائد لواء المسيّرات الثاني بالحرس الثوري ...
- عراقجي لشبكة إن بي سي: خيار التفاوض أو الحرب متروك للأميركيي ...
- الجامعة العربية تدين الهجوم الإسرائيلي على إيران وتدعو للتهد ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - يوسف حمك - ساعاتٌ قليلةٌ و تهدأ العاصفة .