أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - يوسف حمك - خنوع الفتاة لسطوة والدتها جريمةٌ بحق نفسها .














المزيد.....

خنوع الفتاة لسطوة والدتها جريمةٌ بحق نفسها .


يوسف حمك

الحوار المتمدن-العدد: 5978 - 2018 / 8 / 29 - 00:07
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


لا أضع النساء كلهن في سلةٍ واحدةٍ ، كما كل الرجال .

ظاهرة وقوع الفتاة في حبائل مؤامرات والدتها و الاشتراك معها
في تلفيق التهم و بث الافتراءات ، و لعبة نسج خيوط المكائد ضد
نساءٍ منافساتٍ لها ، و لا سيما إذا كن من قريبات زوجها .
تستفزني جداً ، و ترفع من ضغطي عالياً ......

أعلم أن مكانة الأم مرموقةٌ ، و هي الأرفع مقاماً ، و الأكثر شموخاً ،
و أن مستوى الأمومة شاهقٌ ، لن تبلغه أية منزلةٍ على الإطلاق .
و أن طاعتها واجبةٌ في الحق و الانصاف ، و مفروضةٌ في العدل و الاستقامة .
لكنها غير واجبةٍ في الباطل ، و لا مفروضةٍ في الإعوجاج .

البشر ينقصهم الكمال بطبعهم ، و المرأة كونها تنتمي لهؤلاء البشر
فينقصها الكمال أيضاً ، لا لأنها من جنس النساء ( ناقصة عقلٍ و دينٍ ) .
و هي تعيش مع زميلاتٍ لها في العمل ، أو بين صاحباتها و جاراتها
و قريباتها في الحي أو الحارة .
و لا بد من أن تتفوق إحداهن عليها في الجمال و الرشاقة ، أو تتميز عنها
في الذكاء و مستوى الدراسة و حضورها الجذاب ، أو تزيدها جاهاً و مالاً ،
فالمال تعني للمرأة الشيء الكثير ، كما عند الرجال . ولكن بأقل نسبةٍ .
فمن المعروف ، و بشهادة الكثير من النساء أن المرأة النموذجية ، و رقتها الرابحة هي المال أولاً .
و باعتبار أن الغيرة شعورٌ فطريٌّ يولد مع ولادة الإنسان ، إلا أن نفس المرأة غيورةٌ أكثر .
ففي هذا السياق يؤكد الفيلسوف الصينيُّ أن : ( المرأة لا تولد شريرةً ،
و إنما تصبح كذلك عندما تغار )

و هنا يزيد الطين بلةً حينما تنقلب الغيرة حقداً و كراهيةً ، و تفقد المرأة
توازنها . فتبدأ بنسج خيوط المؤامرات الخفية ، و تلفيق تهمٍ باطلةٍ لا وجود
لها على أرض الواقع ، ضد من تراها منافسةً ، أو اتخذت موقفاً تجاهها في زمنٍ مضى لم يرق لها . فيكون الانتقام سيد الموقف هنا .
لا تعتمد المرأة على نفسها في معاركها المصيرية ، بل تطلب المدد و العون
من بناتها و أخواتها و بعض من تلتقي مصالحهن معاً ، في معاداة الطرف الآخر ، لشن أعنف الهجمات ، و أقسى الضربات و أكثرها وجعاً .
و يروق لها أكثر إذا كانت الضحية إحدى قريبات زوجها ليهتز كل كيانها فرحاً ، و تمتلئ نفسها مسرةً .
في حين أن أخواتها و عماتها و خالاتها و قريباتها عفيفاتٌ كالملائكة في
الطهر و النقاء .
و لها في ذلك غايتان اثنتان :
أولهما : التشهير بقريبات الزوج و تشويه سمعتهن .
و ثانيهما : كسب بناتها و الصاقهن بها ، و إعلان ولائهن لأخوالها و خالاتها ، و فك ارتباطهن بعائلاتهن ، و مقاطعة عماتهن و بناة أعمامهن ، و فرض الحظر على كل من ينتمي إلى عائلاتهن . طبقاً لرغبة أمهاتهن الحقودات .

لا أعاتب الأم هنا بقدر ما يدهشني انجرار بناتها إلى مخططاتها التآمرية ،
و التفاعل معها بجديةٍ تامةٍ ، و تبني أفكارها إلى حد التماهي ، و كأنها نسخةٌ
منها ، و الشطر الآخر من عقلها المكّار .
غير أن الصدمة تشل تفكيري حينما تفاجئني فتاةٌ متعلمةٌ حائزةٌ على شهادةٍ جامعيةٍ ، و بلغت درجةً عاليةً من النضج العقليِّ ، تركض خلف أمها ،
و تلهث وراء أحقادها .
تتصرف حسب إملاءاتها ، و تضع خطوطاً حمراء وفق لاءاتها ، أو ترفع الحظر عن المغضوبات عليهن عند استنفاد مدة العقوبة المفروضة عليهن .
تعادي للتي تراها الأم عدوتها ، و تصاحب التي تحظى برضاها .
تشاركها في مؤامراتها بتفانٍ و دقةٍ عاليةٍ .
و الأنكى انصياعها التام لأمها إلى حد تدمير علاقتها الزوجية بتدخلها السافر في شؤون ابنتها الزوجية ، مما ينعكس سلباً على تلك العلاقة و تسمم حياتها .

هكذا تجني الفتاة على نفسها ، قبل أن تجني على غيرها و بغير وجه حقٍ .
بعد أن تقزمت نفسها ، و جعلتها إمعةً خنوعةً سلبيةً مهزوزةً ، لا تحسن التصرف إلا حسب إرشادات والدتها كطفلةٍ صغيرةٍ تراها خارقة الذكاء .

غابت عن ذهنها أن الإنسان كائنٌ مستقلٌ يجب أن يكون حر التفكير ،
و أن علاقتها بأمها يجب أن تتماشى مع معايير الحذر و التوازن ، وفق
أسس العقل السليمة ، و الوقوف مع الذات ، و مراجعة النفس و تطهيرها
من الأحقاد ، و العيش مع غيرها بصدقٍ و محبةٍ و وئامٍ .
لأن الحقد لا يجلب سوى الكذب و النفاق و الدجل .

سلوك المرأة و مكائدها لغزٌ يحيرني .
أهو الحمق و الغباء - و هذا ما أنفيه و أجزم بطلانه - أم طبيعةٌ مجبولةٌ
بالاضطراب و الفوضى ، أم خططٌ محبوكةٌ بتعمدٍ ،
أو إفراطٌ في الغيرة ؟!!!



#يوسف_حمك (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يومٌ لك ، و يومٌ عليك .
- مهزلة الخلافات الحزبية .
- حلمٌ يخذل وعده .
- طغاة الشرق ، جلادو شعوبهم .
- الصمت هو البعد الأعمق للروح .
- من شب على شيءٍ شاب عليه .
- قادة الشرق على أنفاس شعوبهم كاتمون .
- طغاتنا لم يتركوا لنا فرصةً لنتنفس .
- كن جميلاً بصمتك ، أو تُمْرَغُ أنفك ، و تُدْعَسُ .
- لا مكان للكرامة في مجتمعاتنا البائسة .
- السباحة مع التيار ، سحقٌ لمقومات الحياة الكريمة .
- طغيان رجال السياسة و الدين جهلٌ ، و قتلٌ للحياة .
- كي لا ننهض من جديدٍ .
- أيها المعممون : من التاريخ استلهموا الدروس و العبر .
- نموذجٌ للذي ينسب نفسه للفرد ، لا للوطن أو الدم .
- طيفٌ جميلٌ يعاندني .
- أردوغان و لعبة الانتخابات .
- الغدر دناءةٌ للنفس ، و لها عطبٌ .
- ابحث في أعماق ذاتك ، ستجد اسماً بها يليق .
- كل عامٍ و نحن تعساءٌ في أوطانتا .


المزيد.....




- عُمان: اعتقال 3 أشخاص وعشرات السيدات بينهن مصريات وإيرانيات ...
- اجمل اغاني الاطفال.. تردد قناة كراميش الجديد بجودة مميزة.. ا ...
- من بيتك.. خطوات وشروط التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت ...
- بريطانيا: تعيين أول امرأة على رأس جهاز الاستخبارات الخارجية- ...
- شروط التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت بالجزائر وكيفية ا ...
- طهران: العدوان الصهيوني أسفر عن استشهاد 45 امرأة وطفلا حتى ا ...
- الخارجية الروسية تحتفي بمرور 62 عاما على إنجاز فالنتينا تيري ...
- صفقة بيع “البدون” برعاية كويتية.. من الترحيل إلى الاتجار بال ...
- للمرة الأولى..امرأة تقود جهاز الاستخبارات الخارجية البريطاني ...
- مخطوفات ما بعد ميرا.. مسلسل “الهروب مع الحبيب”


المزيد.....

- المرأة والفلسفة.. هل منعت المجتمعات الذكورية عبر تاريخها الن ... / رسلان جادالله عامر
- كتاب تطور المرأة السودانية وخصوصيتها / تاج السر عثمان
- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - يوسف حمك - خنوع الفتاة لسطوة والدتها جريمةٌ بحق نفسها .