يوسف حمك
الحوار المتمدن-العدد: 5965 - 2018 / 8 / 16 - 04:13
المحور:
الادب والفن
قلبها بالهزائم مطعونٌ
و ذاكرةٌ متعبةٌ تشبه
شحوب وجهها ،
خير شاهدةٍ على مصرع
آمالها .
و عزيمةٌ تتهاوى ،
فيسقط الأمل من على
صهوة الخيبة ، أمام
عتبة باب الموت .
تغريدةٌ لا تعزف على
وترٍ عتيقٍ سوى ألحان حزنٍ
ينمو ، و يتوسع بصمتٍ .
فالزمن أوصد أبوابه
في وجه عنادٍ ، يطارد
طيفاً ، ذبلت أوراقه
عطشاً في دهاليز الظلام ،
مضرجٍ بألوان الضياع .
و نسائم الحنين تهز جذور
حزنها الجاثمة في كهف
صدرها تنثر شذاها ،
عبر البحار على أجنحة
الجراح .
إلى مدنٍ خالية من الاكتئاب ،
و بكاء البيوت .
ليسكن في غرف الأرواح
المنهكة .
فيعطر عروقاً ، تتحرش بالانتظار .
و يروض دموعاً ، تسيل على
بيداء الوجنتين ،
تواسي تجاعيد وجع حلمٍ
يلفظ أنفاساً محشرجةً ،
و يهذي وحيداً ، على
سريرٍ زاخرٍ بالعذاب .
#يوسف_حمك (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟