أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يوسف حمك - يومٌ لك ، و يومٌ عليك .














المزيد.....

يومٌ لك ، و يومٌ عليك .


يوسف حمك

الحوار المتمدن-العدد: 5973 - 2018 / 8 / 24 - 21:54
المحور: الادب والفن
    


حقيقتان تتصارعان ليل نهار ، و في عراكٍ دائمٍ لا ينتهي .
على ساحة زمنٍ مضطربٍ ، تخلى عنه الاتزان من شدة الارتباك .

حقيقة المبادئ الأصيلة و القيم الإنسانية النبيلة . مقابل حقيقة الأنانية
النرجسية و التطفل و الفوضوية و الصيد في الماء العكر .
زمنٌ لا يخجل من صنيعه ، بالانحياز إلى الحقيقة الضالة ،
على حساب طمس معالم الحقيقة المبدعة ، و إطفاء نور شمعتها الوضاءة .
علماً أن الأماكن كلها و الأزمنة ليس بمقدورها أن تفسد حيويتها .
لكنها قد تستطيع أن تشل حركتها ، و تجعلها تتعثر في السير .

حقيقةٌ تساند الغير في السعة و الضنك بسخاءٍ ، و ترفع من شأنهم .
دون أن تنتظر منهم ثمناً .
مبادئٌ تبقى حيةً لن تموت ، حتى لو مات صاحبها جسداً .
فالأرواح التي لا تبخل بالعطاء المثمر تظل خالدةً مع أعمالها و مبادئها
التي تعد بمثابة أيقونةٍ تنتج الحب و الجمال و الحياة ، أو جبروتٍ ترتعد من
حضورها النفوس المريضة .
إنها حكمةٌ ناضجةُ تلامس السحاب ، و بياضها يسير مع الغيوم ، فيقتبس
الثلج منها لونه الناصع حين الهطول .

أما بناة حقيقة التزييف فانتهازيون متطفلون ، يتسلقون على الأكتاف بالكذب
و النفاق ، و بخطف الأضواء بأسلوبٍ أصوليٍ رخيصٍ ، و ببيع الذمم ، لعرقلة التنمية و التقدم .
يسجنون أنفسهم داخل أفكارهم النتنة المصدأة ، و من ثقوب أرواحهم تنتشر
روائح فضائحهم المكدسة . مهما حاولوا سد تلك الثقوب ، فحبسوا الوقائع
أو زيفوها ، فلا بد من السقوط في القاع ، و الدعس عليهم بالأحذية .
على مبدأ ( كما تدين تدان . أو - يومٌ لك و يومٌ عليك )
نجاحٌ مؤقتٌ ، و انهيارٌ حتميٌ .
فأعظم العتاة له يومٌ يسقط في هاويته مهما كان شأنه عظيماً .
فما بالك بعميلٍ قزمٍ ، أو صعلوكٍ رخيصٍ ؟!



#يوسف_حمك (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مهزلة الخلافات الحزبية .
- حلمٌ يخذل وعده .
- طغاة الشرق ، جلادو شعوبهم .
- الصمت هو البعد الأعمق للروح .
- من شب على شيءٍ شاب عليه .
- قادة الشرق على أنفاس شعوبهم كاتمون .
- طغاتنا لم يتركوا لنا فرصةً لنتنفس .
- كن جميلاً بصمتك ، أو تُمْرَغُ أنفك ، و تُدْعَسُ .
- لا مكان للكرامة في مجتمعاتنا البائسة .
- السباحة مع التيار ، سحقٌ لمقومات الحياة الكريمة .
- طغيان رجال السياسة و الدين جهلٌ ، و قتلٌ للحياة .
- كي لا ننهض من جديدٍ .
- أيها المعممون : من التاريخ استلهموا الدروس و العبر .
- نموذجٌ للذي ينسب نفسه للفرد ، لا للوطن أو الدم .
- طيفٌ جميلٌ يعاندني .
- أردوغان و لعبة الانتخابات .
- الغدر دناءةٌ للنفس ، و لها عطبٌ .
- ابحث في أعماق ذاتك ، ستجد اسماً بها يليق .
- كل عامٍ و نحن تعساءٌ في أوطانتا .
- التشبيح مهنةٌ ساقطةٌ مهينةٌ .


المزيد.....




- المخرج الأميركي جارموش مستاء من تمويل صندوق على صلة بإسرائيل ...
- قطر تعزز حماية الملكية الفكرية لجذب الاستثمارات النوعية
- فيلم -ساحر الكرملين-.. الممثل البريطاني جود تدرّب على رياضة ...
- إبراهيم زولي يقدّم -ما وراء الأغلفة-: ثلاثون عملاً خالداً يع ...
- النسخة الروسية من رواية -الشوك والقرنفل- تصف السنوار بـ-جنرا ...
- حين استمعت إلى همهمات الصخور
- تكريم انتشال التميمي بمنحه جائزة - لاهاي- للسينما
- سعد الدين شاهين شاعرا للأطفال
- -جوايا اكتشاف-.. إطلاق أغنية فيلم -ضي- بصوت -الكينج- محمد من ...
- رشيد بنزين والوجه الإنساني للضحايا: القراءة فعل مقاومة والمُ ...


المزيد.....

- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يوسف حمك - يومٌ لك ، و يومٌ عليك .