أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مزهر شعبان - الحسين عشق ... تماهى معه الجسد














المزيد.....

الحسين عشق ... تماهى معه الجسد


محمد علي مزهر شعبان

الحوار المتمدن-العدد: 5999 - 2018 / 9 / 20 - 21:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الحسين عشق .. تماهى معه الجسد
محمد علي مزهر شعبان
أمس وسط التزاحم المليوني . وهذا السخاء العجيب الذي أمتد مائدة تنوعت وتشكلت بما جادت الانفس . أنى كانت وجهتك في الازقة والميادين، إكتحلت السماء بغيمة من دخان القدور، والايدي تتوسمك ان تمنح الأجر بأن تكون ضيفها لتقدم لك ما لذ وطاب . تسائلت كم كان يزيد غبيا، حينما قتل الحسين ؟ إنه قرأ المقدمات ولم يدرك ما ستؤول إليه النتائج، بل الاغبى حسين كامل حينما تصدى برعونة للتحدي، بينه وبين منارة وقبه . الاول لم يجدوا من جسده الا جزء من ساق، والثاني رفعوه قتيلا من على المزبلة في في السيديه . هل علاقة الجزاء طردية، وكانها عقوبة السماء، أم ان الاحرار ورفاق النضال لهم الاثر البالغ في سجل التاريخ الذي لا يترك اللافتات الكبيرة عند مفترق النسيان في الذاكرة الجمعية .
هل خرج الحسين طلبا لاستيزار، أم باتت في خوالجه دوامة الثأر ؟ أم أنه قرأ أن الموت في مسالك الحرية، هو الابقى في أن يموت الانسان دون موقف وربما جسد يتهالك في عالم النسيان . هل الموقف تجسد في العقيدة التي تأسس الحياة قبل الموت ؟ ما هذا العشق الجنوني الذي يؤسسه رجل في أنفس وأبدان وتطلعات الناس الى حيث تؤدي بعض طقوسه الى تهلكة الجسد، وفيضان الدموع والاسى الذي يتفجر لمصيبة، ربما مرت من هي أكثر دموية منها في تاريخ الشعوب . هل هو العنوان الاولي لمسك السلطة ؟ وهو أمر مشروع لمن أقيمت عليه الحجة، وبلغ من الافساد في الدولة ما يوجب إصلاحه . وهذا شأن المتصدين لمن "يروا الموت سعادة والحياة مع الظالمين برما " وهنا استحضر الشيخ "حبيب بن مظاهر" والعجوز"هوشي منه" والا كيف تؤسس لدولة العدل دون ان تمسك القدرة والسلطة على تفعيلها .
اما العنوان الثاني ما يتناوله من ادعوا أنهم أصحاب تحليل وتعليل، بأنه الثأر لمقاتل استمرت بين عشير منذ هاشم وعبد شمس، وعبد المطلب وأمية، ومحمد وابو سفيان، وعلي ومعاوية . لا بأس لنأخذ هذه الجنبة على مأخذ الجد، ولكن ما طبيعة المتصارعين، من يمثل التيار الاول ومن يمثل الاخر؟ دون شك هو صراع إرادة المظلومين والمهمشين والعبيد والاغلبية وفقراء الشعب، قصاد الارستقراطية ورؤوسها القبلية التي انتهكت كل معايير الوجود الانساني . المسئلة ليست في حيز الدين فحسب، بل في ثوابت العقيده الصالحة لبناء أمة . فكان صراع ارادات على وتر الصالح من الطالح . ومن يمضي مع الحق دون قوة، لابد ان يخسر المعركة التي موئلها الجيوش والمال والرشى والأنفس التي تجري في خوالجها الحقد الاعمى على من تقشف فيها وتجرد من مطامعها وإغواءها وملذاتها الخارجة عن الحكم بالعدل . وسوق الرعية، كأمعات لمن إدعوا أنهم تبؤوا سلطة الرب، وأضحوا أمراء سلب الارواح والحقوق .
بين السلطة والثأر، هل كان الحسين يقع تحت تأثير تينيك الافتراضين ؟ حينما أدرك الحسين في استحالة مسك السلطة وهي أمر مشروع للاصلاح، بعد قراءة الواقع الكوفي، وتنامي الجيش الاموي، وما رسمته خريطة المتغيرات . كان بإمكانه تغير مسار الرحلة، بأتجاه اخر، كان له ولابيه فيه حظوة حيث "النهروان" وفيها أربعين ألف من " الحمر" من أهل فارس . لازالت تتذكر عدالة أبيه، دون تلك الشوفينة المقيته التي مورست ضدهم، منذ زمن . فهم غير إيواء له .
أما الثأر فهذه النطفة من أل هاشم لم يخالجها هذا الاحساس، لانهم من سجية ارتقت وسمت، دون أن تمارس تلك النوازع التي يمارسها الطغاة ومعركة الجمل خير دليل . كذب من قال أن الحسين طلب من رذائل تلك الامة، الذهاب في أرض الله العريضه، أو ان يضع يده بيد يزيد أليس هو القائل " مثلي لا يبايع مثلك " هو لم يقع تحت خيار واختبار الحظوة في أن ينجو، بل قدم للسجل التاريخي الموقف من حياة الاباة إزاء الزناة . بناء على ذلك، وجدت الناس تمارس ذلك العشق، لامرين أولهما نكوصهم ان يقفوا ذلك الموقف . وثانيهما السقوط المروع لجريمة قتل ذلك القائد والاحداث بما حملت من تبعات بعد مصرعه . ولكي يقف المرء، موقف الولاء والوفاء، تنوعت وسائل سلوكه،وعلى قدر مساحة العقل، بين الرؤى المدركة التي ارتقت بهذا المثال العالي في الحياة وكيف تمثله المناضلون عبر التاريخ، وبين من انحصرت رؤاه في مؤديات قد تخرج عن المألوف، لكنه العشق اذا توغل في الاحاسيس، ينتهي مفعول الجسد .
مع الاعتذار والتقدير.... فرويد يقول : التماهي هو التعبير المبكر عن الرابطة العاطفية مع شخص أخر.... والتماهي هو: التمازج أو الترابط أو الانصهار بين شيئين وجعلهما واحد .



#محمد_علي_مزهر_شعبان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مطالبكم حق ... وليس حرق .
- حوار صريح .. وللخفايا ما تبيح
- ما بعد بيعة الغدير .... إبتاعوا حق الامير
- متى تنجزوها ... أسوياء وسوية ؟
- العبادي .. من خولك أن تبيع المعروف بالخنى ؟
- إتقوا الله ... بلغ السيل
- لا ترموا تخرصاتكم على المرجعية
- إدرك ما تريد .... ايها المنتفض
- أيها المتظاهرون ... إتعضوا بالاوكرانيين
- أوبوا الى رشدكم ... اوشكت نهايتكم
- وليمة عشاء .. دعوة رئيس الوزراء
- إسطورة العدالة الإنسانية ... علي ع
- حينما تسلخ العقائد ... في مطبخ المصالح
- إنزعي نزاع القوم ... يا عدالة
- بويه ... إقرؤا لخاطر الله
- وداعا عادل مراد ...رجل النضال والنزاهة
- المواطن ينسحب .. وتحت عباءة الوهم يحتجب
- برلماننا فسخ عقدك ....مذ همشت اعتصامات خيرة نوابك
- مزقوا الصور.... حين تمزقت اوراقكم
- هل رفع ترامب الراية البيضاء ؟


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مزهر شعبان - الحسين عشق ... تماهى معه الجسد